بذكريات إنجاز «غوانزوا»

الأولمبي يصطدم مع الهند اليوم في ضربة البداية بـ «الآسياد»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدأ منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مشواره في الجولة الأولى لدورة الألعاب الآسيوية بكوريا الجنوبية، بلقاء نظيره الهندي في الثانية عشرة بتوقيت الإمارات على ملعب «هواسينج» في ضربة البداية بالمجموعة السابعة.

ويدخل الأبيض المباراة بذكريات إنجاز (غوانزوا) الذي حققه قبل أربعة أعوام حينما بلغ المباراة النهائية بعد سلسلة من النتائج المبهرة قبل الخسارة على يد اليابان بهدف دون رد نال على إثره الميدالية الفضية كأفضل مركز يحققه منتخبنا في مشاركاته الست في (الآسياد)، ويلتقي منتخبنا في مباراته الثانية مع الأردن الخميس المقبل.

ويسعى المنتخبان لتحقيق الانتصار وعدم الدخول في حسابات معقدة كون المجموعة تضم ثلاثة منتخبات فقط، ويسعى منتخبنا لتجاوز حمى البدايات وعدم تكرار البداية الكارثية له في مشاركته في دورة قطر عام 2006 حينما خسر مباراته الافتتاحية أمام أوزبكستان بهدف لهدفين وغادر من الدور الأول. وأكمل منتخبنا استعداداته للمباراة الافتتاحية من خلال المران الذي أجراه عصر أمس على أحد الملاعب الفرعية في إينشون بمشاركة جميع اللاعبين وقف من خلاله الجهاز الفني بقيادة علي إبراهيم على جاهزية تشكيلته الأساسية التي سيدفع بها في المباراة.

معسكر

وكان الأبيض بدأ معسكره التحضيري للدورة في مدينة إينشون بداية الشهر الجاري، وخاض 3 تجارب ودية، وفاز على فريقي سونغهو وإينشون وخسر المواجهة الثالثة على يد نظيره الكوري الجنوبي بهدف لهدفين.

عقبات

وفي المقابل واجهت الهند عقبات كبيرة كادت تعصف بمشاركته في الدورة نظراً لعدم ثقة اللجنة الأولمبية الهندية في الجهاز الفني واللاعبين وقدرتهم على تحقيق نتائج إيجابية لكن الأمور عادت لنصابها وأقام المنتخب معسكراً في الصين قبل وصوله إلى كوريا خاض من خلاله مباراتين وديتين.

وتسعى الهند من خلال المشاركة في الدورة للتتويج بالذهبية الثالثة بعد فوزها عامي 1951 و1962، فيما بلغ مرحلة ربع النهائي في النسخة الماضية في 2010، ويعلق الهندي آماله على لاعبه المخضرم سونيل شتري.

تأهل

ويتأهل صاحبا المركز الأول والثاني لدور الـ(16) وفي حالة صعوده إلى الدور الثاني كأول للمجموعة فإنه يلتقي ثاني المجموعة الثامنة التي تضم إيران وفيتنام وقريغستان 25 الجاري، وفي حال تأهله كثان للمجموعة فإنه سيصطدم بصاحب المركز الأول من ذات المجموعة في اليوم التالي.

محمود الفهيم: لا نخشى المغامرات الهندية

أكد محمود الفهيم مساعد مدرب منتخبنا الأولمبي الرغبة الكبيرة في الفوز على الهند من أجل الابتعاد عن الحسابات الصعبة من أجل التأهل للدور الثاني، وقال : لا نخشى مغامرات الهند، وأشار إلى أن الأبيض في كامل الجاهزية للمباراة بعد تحضيرات مميزة بدأت في معسكر ألمانيا بجانب المشاركة في دورة بني ياس الودية، اضافة للمعسكر الحالي الذي انطلق بداية الشهر الجاري في إينشون.

وأوضح الفهيم أن لاعبي المنتخب تمكنوا من التأقلم على أجواء المدينة وفارق التوقيت واصبحوا في أتم الجاهزية لخوض المباراة، وأشار إلى استفادة المنتخب من التجارب الودية الثلاث التي خاضها خلال المعسكر، وتم تصحيح الأخطاء.

وأشار الفهيم إلى ضرورة احترام المنتخب الهندي وقال: لا يوجد منتخب ضعيف، وكرة القدم بذل وعطاء ومن الجيد أن الجميع مدركون لحقيقة هذا الأمر، وهم يحترمون المنتخب الهندي حامل لقب دورتي 1951 و1962، وقال: نتمنى التوفيق في الوصول إلى البداية الجيدة.

انسجام

أكد سعيد الكثيري لاعب المنتخب أن المنتخب لا يواجه أي ضغوط قبل المباراة الافتتاحية أمام الهند في «الآسياد»، وأشار إلى انسجام لاعبي المنتخب ولأن معظمهم يلعبون مع أنديتهم في دوري المحترفين كما أن التعامل معهم مميز، وقال: إننا نسيج واحد مع ختام المعسكرات التحضيرية، والبطولة فرصة للظهور بصورة مميزة في الدورة، وأسعى لتقديم خبرتي التي اكتسبتها في مشاركتي السابقة في الدورة.

ويعد الكثيري الوحيد من بين المجموعة الحالية الذي تواجد في النسخة الماضية لـ(الآسياد) التي أقيمت في الصين قبل أربعة أعوام، وحصل فيها منتخبنا على الميدالية الفضية بعد خسارته للمباراة النهائية أمام المنتخب الياباني بهدف دون مقابل.

صعوبات

ويعترف الكثيري بإمكانية مواجهة المنتخب صعوبات في الدورة وأبرزها عدم وجود معلومات كافية عن المنتخبين الهندي والأردني ويعتبران كتاباً مغلقاً، وقال : نخشى المفاجآت لكن رغبتنا كبيرة في الفوز.

شارة القيادة

أرتدى الكثيري شارة القيادة في المباريات الودية الثلاث التي خاضها المنتخب خلال المعسكر، وقال: مشاركتي في المباريات الرسمية في يد المدرب، وأنا جاهز لتقديم كل الجهد مع زملائي من أجل تحقيق الفوز الوطن، وكل لاعب يسعى للدخول في التشكيلة الأساسية، وننتظر إشارة المدرب.

وعاد الكثيري بالذاكرة إلى ذكريات الفوز بفضية غوانزوا، وقال: تلك اللحظات لا تنسى كنا على مقربة من الميدالية الذهبية التي خطفها المنتخب الياباني، ولكن يجب أن نكون فخورين بأنفسنا لأن الطريق لم يكن سهلاً إلى المباراة النهائية.

Email