رائحته لا تبارح الهجن 5 سنوات

الزعفران.. «أيقونة» الفوز للمُلاك والفرح للمطايا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمثل خلطة الزعفران "ايقونة" الفوز لملاك الهجن والفرح للمطايا الفائزة في السباقات فمع نهاية كل سباق يحرص المضمر على مسح المطية الفائزة بمادة الزعفران التي باتت تعرف بالخلطة السحرية في المضامير الشهيرة وعلى رأسها ميدان المرموم، ونبع مسمى "سحرية الخلطة" من بقاء رائحتها 5 سنوات على الأقل في فم المطية حتى وان تلاشى اللون الأصفر الفاقع لمادة الزعفران من جلد المطية.

وفي ميدان المرموم يتواجد خبير الزعفران سمير أحمد الذي بات الخبير المختص بمسح الخلطة السحرية في رقبة ورأس المطايا الفائزة، خبرة وشهرة سمير أحمد جعلته يتخطى الحدود ليمارس مهنته في ميادين الهجن في الكويت وقطر، ويمتد مشوار سمير أحمد 29 عاما متصلة ظل فيها يتنقل من مضمار إلى آخر يؤدي مهمته حتى أصبح خبيرا فيها وسار معه في ذات الدرب أبناؤه وزوجته، وتحمل ذاكرة سمير أحمد كثيرا من المواقف والذكريات جنبا إلى جنب مع أسرار "خلطته السحرية" التي لا يبوح بها لأحد عملا بمبدأ "سر المهنة".

"البيان الرياضي" جلست إلى سمير أحمد ليحكي ارتباطه ومواقفه مع خلطة الزعفران بعيدا عن كشف سر مهنته.

يقول سمير "أول من اكتشف مسح الزعفران على الهجن الفائزة هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأمر سموه بالحرص على مسح الهجن الفائزة بالسباقات بخلطة الزعفران وكان ذلك في بدايات تنظيم السباقات"

ويضيف سمير: " الهدف من ذلك تمييز الهجن الفائزة كما ان خلطة الزعفران لها فوائد نفسية للهجن فالرائحة النفاذة تظل في فم المطية 5 سنوات على الأقل ورائحة الزعفران عموما يمكن استنشاقها على بعد 200 متر، وبدأت مشواري في مسح خلطة الزعفران منذ عام 1984 وانضم لي أفراد عائلتي زوجتي وأبنائي وخلال هذا المشوار الطويل حدثت مواقف كثيرة بسبب حاجة الهجن لتعامل خاص فليس كل شخص قادر على الامساك بالهجن في وقت تكون فيه عائدة لتوها من السباق، فحسن التصرف والقدرة على معرفة نفسية المطية مهم جدا حتى لا يتعرض الشخص لمكروه".

وعن سر الخلطة السحرية للزعفران يقول سمير: " الخلطة تتكون من 14 صنفا والزعفران هو المادة الأساسية ومن بين أنواع الخلطة يضاف المسك وبقية الأنواع احتفظ بها لنفسي لأنها سر المهنة، وأحرص على عمل الخلطة بنفسي والبعض حاول تقليدي ولكن لم يصل لذات الطريقة التي أعد بها الخلطة، ومن المطلوب اعداد الخلطة قبل 40 يوما من السباقات ويجب الحرص على انتقاء النوع الأصلي من الزعفران وبسبب هذا الحرص لا أشتري الزعفران إلا بعد أخذ الموافقة من بلدية دبي على انه زعفران أصلي ويبلغ سعر الكيلو منه 22 ألف درهم".

ويضيف سمير: " الزعفران مادة قديمة في الامارات ففي الخمسينات كانوا يضعونه للعروس في الزواج كناية عن الفرح والسرور، والآن نحن نضعه على الهجن الفائزة كناية أيضا عن الفرح بالفوز، وتتجلى روعة الزعفران في ان مالك المطية الفائزة يحرص عليه أكثر من حرصه على الجائزة نفسها ان كانت مبلغا كبيرا من المال أو سيارة أو غيرها فصورة المطية ممسوحة بالزعفران هي الأهم للمالك من أي حافز أو جائزة".

 ماجد بن بليشة: «ختامي المرموم» يحمل الجديد كل عام

 أكد ماجد سالم بن بليشة رئيس ميدان لهباب للهجن ان "ختامي المرموم" بات يمثل واحدا من أكبر مهرجانات الهجن في منطقة الخليج كلها لما يتميز فيه من جديد عاما بعد الآخر مشيرا إلى ان عدد المشاركين فيه يفوق في كل عام التوقعات وهذا يدل على حرص الملاك لنيل شرف المشاركة في المهرجان، وأرجع بن بليشة النجاحات التي تحققت في "ختامي المرموم" للتوجيهات الكريمة .

والدعم اللا محدود لرياضة الهجن من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشيرا إلى ان اهتمام ودعم سموهما الكريم جعل من رياضة الهجن أصداء كبيرة في كل العالم.

وقدم بن بليشة الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي لمتابعة سموه لميادين الهجن حتى وصلت رياضة الآباء والأجداد مرحلة كبيرة من التطور.

وتوقع بن بليشة لمهرجان 2013 نجاحا أكبر بفضل التنظيم الدقيق من قبل نادي دبي لسباقات الهجن وعلى رأسه علي سعيد بن سرود المدير التنفيذي للنادي واللجان العاملة في المهرجان.

 مطر بن هويدن: السباقات شهدت تطوراً نوعياً

 قال مطر بن هويدن عضو مجلس ادارة اتحاد الهجن ان الجميع في دولة الامارات ينتظر "ختامي المرموم" والكل متشوق للسباقات التي تقام في مضمار المرموم لكونها تمثل نخبة سباقات الهجن في منطقة الخليج، مشيرا إلى ان المستوى المتميز الذي وصل له المهرجان بفضل الدعم اللا محدود والرعاية الكريمة لأصحاب السمو الشيوخ احياء لهذه الرياضة التراثية.

وقال ان "ختامي المرموم" دائما ما يتميز بمفاجآته السارة وفي سباقات هذا العام يشهد المهرجان تطورا نوعيا غير مسبوق وهو اعتماد الهجن وفقا للشريحة الالكترونية التي توازي بطاقة الهوية لكل مطية، وقال ان النظام الإلكتروني الذي دخل في تنظيم السباقات يبرهن على الطفرة الكبيرة التي أحدثتها دولة الامارات في هذه الرياضة الأصيلة كما ان نادي دبي لسباقات الهجن حرص على تذليل أي صعاب وتسهيل مهمة المشاركين حتى وصل الأمر لاعتماد المشاركين حتى قبل يوم واحد من انطلاقة السباق.

وأوضح بن هويدن ان جوائز المهرجان الكبيرة تمثل واحدة من المميزات فهي الجوائز الأكبر في سباقات الهجن سواء كانت بالنسبة للرموز أو عدد السيارات أو الجوائز النقدية، وأشاد بن هويدن بالجهد الذي يبذله نادي دبي لسباقات الهجن وعلى رأسه علي بن سرود المدير التنفيذي وعبدالله الفلاسي رئيس التسويق والاعلام بالنادي وكل اللجان العاملة.

215 سيارة جوائز للفائزين

 خصصت 215 سيارة للفائزين خلال المهرجان وتتنوع السيارات بين فئة الرانج روفر واف جي، وتعد جوائز السيارات بهذا العدد هي الأكبر في مهرجانات الهجن على مستوى العالم، وتم تخصيص مواقف خاصة بالسيارات المخصصة للجوائز أمام مقر نادي دبي لسباقات الهجن.

 راشد الزرعي: مهرجان دبي له مذاق خاص

 قال راشد محمد راشد الزرعي مالك الهجن من سلطنة عمان الشقيقة إن مشاركته في مهرجان المرموم تنبع من الاهتمام الذي يحظى به هذا الميدان من تنظيم رائع وقوة المنافسة. وأضاف ان مهرجان دبي له مذاق خاص والكل يطمح للناموس والجوائز القيمة التي رصدت لهذا المهرجان وقال انني اشارك بفئتي اللقايا والحقايق وقد حققت نتائج طيبة في الفترة الاخيرة في مهرجان رأس الخيمة وقد حصلت على سيارة واتمنى ان يوفقني الله لتحقيق المزيد من الانجازات.

Email