الحلقة الثامنة من مسلسل الإطاحة بالمدربين

ماكليش في مهب رياح «التطفيش» في الزمالك

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد يكون الاسكتلندي أليكس ماكليش، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، الآن –وأنت تقرأ هذه السطور– راكباً طائرته عائداً إلى بلاده بعد أن أصبح رقماً لحلقة جديدة من حلقات مسلسل تطفيش المدربين في القلعة المصرية البيضاء التي يقبض على مفاتيحها حالياً مرتضى منصور رئيس النادي.

ويسعى لأن يكون باب الخروج منها أكثر اتساعاً من باب الدخول؛ حيث أصبح التدخل الرئاسي في الشؤون الفنية للمدربين في الجهاز الفني لكرة القدم بالفريق إحدى أهم هوايات «المحامي» والنائب البرلماني منصور الذي لم يمارس كرة القدم قبل «امتهانه» لمهنة رئيس أحد أكبر الأندية في مصر.

ضجة البداية

وبسهولة كبيرة يمكننا تذكر بداية المدرب الاسكتلندي أليكس ماكليش مع الزمالك؛ حيث أثيرت ضجة صحافية كبرى عن اصطحاب كل من أحمد وأمير ابني مرتضى منصور رئيس النادي لمحمد زيدان، لاعب المنتخب المصري السابق والمحترف السابق أيضاً في الملاعب الأوروبية، لرحلة سرية لم يعلن عنها إلى أوروبا للتعاقد مع مدرب وصفوه بأنه سيكون مفاجأة للجميع لرؤيته الفنية الجديدة التي ستفيد الزمالك عقب الإطاحة بأحمد حسام «ميدو»، المدير الفني السابق للفريق.

وفي المؤتمر الصحافي الخاص بتقديم ماكليش كمدير فني جديد للزمالك وقف مرتضى منصور يؤكد على أنه لن يتدخل في شؤونه الفنية وأنه سعيد بالتعاقد معه لتجديد الدماء الفني في فريقه، وقال في المؤتمر الصحافي لماكليش إن المدير الفني الاسكتلندي سيتقاضى راتباً شهرياً مقداره 45 ألف دولار أميركي بعقد مدته 18 شهراً.

في حين يحصل المدرب المساعد ومدرب الأحمال ومحلل الأداء اللذين جاءا مع ماكليش على 60 ألف دولار شهرياً، وحدد منصور في تعاقده مع المدرب الاسكتلندي مبلغ 112 ألف دولار للفوز بالدوري المحلي المصري ومثلهم للفوز بدوري الأبطال الأفريقي، وفرض على المدير الفني الجديد طاقما فنيا معاونا على رأسه إسماعيل يوسف في منصب مدير الكرة ومحمد صلاح مدرباً عاماً، ولكن استعدادا لتولي المسؤولية عقب الإطاحة المعتادة بالمدرب الجديد!

مفاجأة منصور

وبدون مقدمات مسبقة فاجأ مرتضى منصور في نهاية الأسبوع الماضي الجميع بإعلان التعاقد مع مدرب أحمال برازيلي جديد مع الإطاحة بالطاقم المعاون للمدير الفني الاسكتلندي دون استئذانه، كما ضغط لعودة إسماعيل يوسف من جديد لمنصبه في الجهاز الفني، مع السماح بصلاحيات فنية أكبر للثنائي محمد صلاح وعبد الحليم علي، ولم يكتف بذلك، بل قال في تصريحات صحافية له: «لم أتدخل حتى الآن في عمل الجهاز الفني، ولكنني أرفض ان يكون هناك لاعب متميز في التدريبات ولا يتم الدفع به في المباريات».

عودة يوسف

وتجاوز منصور مرحلة التصريحات الصحافية مع ماكليش وانتقل لمرحلة الاجتماع به بشكل مباشر؛ حيث اجتمع معه نهاية الأسبوع الماضي وأخبره بضرورة التخلي عن الثنائي المعاون له في الجهاز الفني والمكون من فرانك نوتال مخطط الأحمال، وموسى الحبشي محلل الأداء في محاولة مكررة من رئيس النادي لإجباره على الرحيل من منصبه و«تطفيشه» من مصر بشكل نهائي بأقل مكاسب له وأقل خسائر للزمالك.

وببرود غريب لم يبد الاسكتلندي أليكس ماكليش أية ردود أفعال صدامية مع منصور، وإن كان البعض ردد أيضاً أنه وافق مبدئياً على عودة إسماعيل يوسف ومنح صلاحيات أكبر للثنائي عبد الحليم علي ومحمد صلاح، ولكنه لم يبد رأياً في الإطاحة بمساعديه فرانك نوتال مخطط الأحمال.

وموسى الحبشي محلل الأداء؛ وطلب مهلة لمدة 24 ساعة تنتهي أمس الجمعة لإبداء موقفه النهائي من مطالب منصور له؛ وسواء كان رأي ماكليش بالموافقة والاستمرار في تدريب الفريق أو الرحيل عنه فالأمران سيان؛ حيث يستعد حالياً رئيس نادي الزمالك للاتفاق مع ضحية جديدة لتدريب الفريق حتى نهاية الموسم الكروي.

رفض التوأم

وعلى الرغم من نفيه لفكرة التعاقد مع «التوأم» حسام وإبراهيم حسن أو مع «المعلم» حسن شحاتة إلا ان الثنائي (حسن وشحاتة) كانا الأقرب في بورصة التوقعات لخلافة المدير الفني الاسكتلندي أليكس ماكليش، ويبدو أن تصريحات مرتضى منصور الرافضة لفكرة الاستعانة بحسام حسن جاءت عقب تصريحات «العميد» حسام نفسه لمقربين له بأنه يرفض تدريب الزمالك في الفترة الحالية.

أما حسن شحاتة فيعد الأقرب لقبول العرض الصعب بتدريب الزمالك؛ وطلب شحاتة مهلة للتفكير في الأمر الصعب؛ وإن كان إسماعيل يوسف الشهير بـ«تيغانا» سيكون هو الأقرب حالياً لتولي المسؤولية الفنية كمدير فني ومعه محمد صلاح مدرباً عاماً لخلافة الاسكتلندي أليكس ماكليش.

Email