بحضور جماهيري في سوبر الأهلي والزمالك

استاد هزاع بن زايد ينتظر مصالحة الرئيسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه الانظار الخميس المقبل إلى استاد هزاع بن زايد في العين لمتابعة مباراة السوبر المصري والتي تقام للمرة الأولى مرة خارج حدود مصر، بين قطبي الكرة الزمالك والأهلي، وتعد المباراة بمثابة قمة للأسدين الجريحين واللذين خرجا من الدور نصف النهائي لبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم مؤخراً أمام النجم الساحلي التونسي وأورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي

ويبدو أن مباراة السوبر ستكون سببا في أكبر مصالحة للكرة المصرية؛ وعلم «البيان الرياضي» وجود محاولات حثيثة تتم حالياً لإتمام مصالحة بين كل من محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي، ومرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، بعد أن صممت الشركة الراعية للسوبرعلى استضافة فريقي الناديين بفندق واحد.

كما أعلن طاهر رئاسته لبعثة الأهلي إلى الإمارات وحضوره المباراة، مع تلقيه لدعوات كثيرة بوجوب مصافحة رئيس الزمالك وإزالة الاحتقان السائد حالياً بين جماهير الناديين الأكبر في مصر، وتردد أن مسؤولين كبار بالدولة تدخلوا بالفعل لإتمام هذه المصالحة (ولو بشكل صوري ) .

وأعلن مرتضى منصور (ضاحكا) أنه سيصافح رئيس الأهلي ولكن ليس بطريقة «شادية وفريد الأطرش في أغنية ياسلام على حبي وحبك» وأضاف في لقاء تليفزيوني له:«سأصافح محمود طاهر، والخلاف الوحيد بيني وبينه انه يعتبر جماهير الأولتراس جماهير عادية وأنا اعتبرهم مجرد بلطجية، ويكفي ان أقول إن هؤلاء المشجعين قد قاموا بمطاردة سيارة محمود طاهر عقب خسارة الأهلي من فريق أورلاندو الجنوب إفريقي، وسبوا اللاعبين بأبشع الألفاظ».

حلم

وعلى مستوى المدربين يدخل البرتغالي فيريرا، المدير الفني للزمالك، أكثر ثباتاً وثقة إلى استاد هزاع بن زايد من غريمه «المؤقت» عبد العزيز عبد الشافي، المدير الفني للأهلي؛ حيث يقف التاريخ القريب مع المدرب البرتغالي للزمالك والذي تغلب على الأهلي في آخر مواجهة بينهما واختطف منه لقب كأس مصر.

كما كان خروجه مشرفاً من الدور نصف النهائي لبطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية بعكس الأهلي الذي خرج بفضحية مدوية أطاحت بمدربه فتحي مبروك، وقد نجح فيريرا في الفترة الماضية بالابتعاد بفريقه عن تصريحات ومشاحنات رئيس النادي.

وأكد عدم الاستهانة بالخصم الذي يعاني من ظروف صعبة، وركز فيريرا في تدريباته على تلقين لاعبيه كيفية خطف بطولة ثالثة له مع الفريق الأبيض بعد بطولتي الدوري والكأس المحليتين، وأعرب المدرب البرتغالي عن غضبه من مسؤولي المنتخبات الوطنية الذين خطفوا لاعبيه – على حد وصفه – وحرموه من الاستعداد الجيد لهذه المباراة، حيث انضم كل من أحمد الشناوي، علي جبر، عمر جابر، طارق حامد، محمود كهربا، أحمد حسن مكي، باسم مرسي للمنتخب الأول.

بينما انضم الرباعي محمد أبو جبل وأحمد توفيق وإبراهيم صلاح وإبراهيم عبد الخالق للمنتخب العسكري، ‘افي حين انضم محمد عادل جمعة ومحمد سالم للمنتخب الأولمبي، وأخيرا فلم يستطع فيريرا أن يمنع البوركيني محمد كوفي من المشاركة في معسكر لمنتخب بوركينا فاسو.

ولكن على الرغم من ذلك استطاع فيريرا أن يستثمر مشاركات لاعبيه مع منتخبات بلاده في إعدادهم مع التركيز مع الجهاز الطبي لفريقه لتأهيل لاعبيه المصابين الآخرين مثل ايمن حفني ومصطفى فتحي، وإخضاع قائد الفريق حازم إمام لبرنامج علاجي مكثف، كما اكد المدرب البرتغالي على ضرورة صرف كل المستحقات المتأخرة لمحمود عبد المنعم «كهربا» والذي يعد نجم الفريق الأبيض ومفتاح فوزه في المباريات الأخيرة.

تأهيل

على الجانب الآخر يرى عبد العزيز عبد الشافي، في مباراة السوبر المصري في الإمارات، فرصة ذهبية لصنع تاريخ تدريبي له مع الأهلي على الرغم من انه ستكون أقصر فترة تدريبية لمدرب مع الفريق الأحمر، حيث من المتوقع أن يشهد المدير الفني الأجنبي الجديد المباراة من مدرجات استاد هزاع بن زايد بعد الاتفاق النهائي على اسمه من قبل مجلس إدارة النادي الأحمر.

لذلك سعى «زيزو» للم شمل لاعبي الفريق وعقد عدة جلسات «نفسية» مع اللاعبين وعلى رأسهم عماد متعب وحسام غالي، قائدا الفريق وأكبر اللاعبين سناً، لرأب الصدع والتأكيد على أن الأهلي قادر على العودة من جديد والتفوق على منافسه الأبيض، ولم يكتف المدير الفني المؤقت بذلك بل استطلع رأي سلفه فتحي مبروك في التشكيلة المقترحة التي من الممكن ان تخوض المباراة وركز «زيزو» في تدريباته على زيادة معدلات اللياقة البدنية وشحن اللاعبين معنوياً ؛ وهو ما ظهر جلياً في حالة الحماس التي انتابت اللاعبين في التدريبات.

وعلم «البيان الرياضي» أن المدير الفني للأهلي سيحاول ان يلعب برأسي حربة ومن المتوقع أن يكونا الوافدين الإفريقيين الغاني جون انطوي والغابوني ماليك ايفونا، مع إمكانية تبديلهما أثناء المباراة بالثنائي عماد متعب وعمرو جمال ؛ حيث سيلعب «زيزو» بطريقة (4-4-2)، مع عدم المخاطرة بتقدم ظهيري الجنب للأمام كثيراً، والاعتماد على الاختراق من العمق، والاستفادة من ثنائي خط الدفاع الجديد المكون من رامي ربيعة وأحمد حجازي لإصلاح ما أفسده الثنائي سعد الدين سمير ومحمد نجيب في المباريات السابقة.

Email