يواجه وسترن سيدني الأسترالي غداً

تفاؤل في معسكر الهلال السعودي قبل النهائي الآسيوي

الهلال يأمل في الفوز بلقب وري أبطال آسيا البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش فريق الهلال حالة من التفاؤل مشوبة بالحذر، قبل ملاقاة وسترن سيدني الأسترالي غداً في إياب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم.

وخسر الهلال في مباراة الذهاب 1-صفر، وهي نتيجة يمكن تعويضها من أجل التتويج باللقب في المرة الأولى التي يصل فيها للنهائي منذ تغيير نظام البطولة عام 2003.

كما تعيش العاصمة السعودية الرياض ظواهر جديدة تحدث للمرة الأولى حيث اصطبغت المباني الشاهقة مثل برج المملكة باللون الأزرق، حيث سيتم عمل إضاءات زرقاء خارجية لدعم فريق الهلال، كما هو الحال لاستاد الملك فهد الدولي بالرياض الذي سيستضيف المباراة.

حالة من النشوة تعيشها جماهير الهلال في الوقت الحالي بعد اقتراب فريقها أكثر من أي وقت مضى من التتويج باللقب، ولن تجد جماهير الهلال وحدها في مدرجات ملعب الدرة، حيث أعلنت روابط المشجعين في أندية الرائد والتعاون والاتفاق والفيصلي والنصر وهجر عن دعمها للمدرج الأزرق.

كما وتكفل مسؤولو هذه الأندية بتوفير حافلات خاصة لنقل الجماهير من مختلف مناطق المملكة الى الملعب، لاسيما وان التذاكر ستوزع بالمجان صبيحة يوم المباراة، بعدما تكفل الأمير الوليد بن طلال بشراء كامل تذاكر المباراة وتوزيعها على الجماهير بالمجان دعماً للهلال .

الشركة الموزعة للتذاكر قررت وضع شاشات عملاقة خارج الملعب لتمكين الجماهير التي لم تجد مقاعد في المدرجات من مشاهدة المباريات.

وصول وسترن

وكانت بعثة فريق وسترن سيدني الأسترالي قد وصلت إلى الرياض صباح أول من أمس وكان من المقرر أن يجري الفريق الأسترالي تدريبه الأول بالرياض في نفس اليوم ، لكن مدربه توني بوبوفيتش قرر إلغاء التدريب لتجنب الإرهاق وطلب تحويله لجولة في أحد أحياء الرياض.

ورافق الفريق الاسترالي 15 مشجعاً اضافة الى 6 اعلاميين بينهم اعلامية واحدة، كما خصص للفريق الاسترالي 150 مقعداً في حال عدم رغبة الاستراليين في شراء كامل الجزء المخصص لهم، والذي يمثل 8% من كامل المدرج، كما سيسمح للعنصر النسائي من جانب الفريق الاسترالي بحضور المباراة .

عودة القحطاني

ومن المتوقع أن يعود ياسر القحطاني للمشاركة مع فريق في الإياب، بعدما غاب عن موقعة الذهاب بداعي الإيقاف بالبطاقات الصفراء، حيث يعد القحطاني مصدر تفاؤل لجماهير الهلال لتحقيق ما تطمح اليه.

ودخل قائد الهلال ياسر القحطاني التدريبات الجماعية أول من أمس بعد أن تمت إراحته بسبب تعرضه لأنفلونزا حادة، وركز الروماني ريجيكامب مدرب الفريق في المران الأخير على قائد الفريق ياسر القحطاني بتمارين جانبية للاستفادة منه في اللقاء المهم.

وأبدى القحطاني جاهزيته للمشاركة في مباراة الغد بعد رفع الإيقاف عنه، وقال: مستعد للعب متى ما رأى المدرب حاجته لخدماتي . واضاف: المباراة ستكون صعبة لكن بعزيمة وإصرار لاعبي الهلال سنقهر الصعاب، وفارق الهدف يمكن تعويضه ومن ثم التتويج باللقب القاري.

بينما شدد فهد المفرج مدير فريق الهلال على أن «:الفريق أمامه مباراة لا مجال للتفريط فيها وكل دقيقة بها مهمة لنا كإداريين ولاعبين وجماهير» مؤكداً أن: الفريق عمل وسيعمل لهذه المواجهة بكل جد وإصرار لتجاوز عقبة فريق وسترن سيدني الأسترالي.

رسالة الجابر

وجه أحد أهم رموز الهلال ومدرب الفريق السابق سامي الجابر رسالة إلى جماهير ولاعبي الهلال من خلال عدد من التغريدات اطلقها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر قال فيها : الهدوء الذي اعقب خسارة الذهاب يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الزعيم على كل المستويات جماهيرياً وفنياً وإدارياً.

وتابع الجابر: الجمهور الوفي لن يعجز ان يحمل طموحه واحلامه ويغطي شرق الرياض لدعم الزعيم و دفع الفريق لاعتلاء زعامة القارة الصفراء.

وأضاف: الهلال لن يحقق المجد بل سيسترد مجده، كريري والقحطاني والمفرج خرجوا من ارضه الملعب عقب الخسارة مباشرة بملامح وحضور واثق يبعث للتفاؤل، لم تهزهم الخسارة بل زادتهم إصراراً.

سعود كريري يسعى إلى دخول التاريخ

يسعى لاعب وسط الهلال السعودي المخضرم سعود كريري إلى دخول تاريخ مسابقة دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف فريقه غداً ويسترن سيدني وندررز الأسترالي في إياب نهائي المسابقة القارية، على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض.

ويتطلع كريري (34 عاماً) إلى أن يصبح أول لاعب يحرز اللقب القاري ثلاث مرات، بعد أن أسهم بشكل كبير في تتويج فريقه السابق اتحاد جدة باللقب مرتين متتاليتين عامي 2004 و2005، قبل أن يكون أحد افراد النادي ذاته، عندما خسر نهائي دوري الأبطال أيضاً أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي عام 2009.

وقال كريري «إنه النهائي الرابع الذي أخوضه، وسبق لي الفوز مرتين، والخسارة مرة واحدة. من أجل طموحي الشخصي، سيكون الأمر رائعاً لو أحرزت اللقب مجدداً، وأيضاً من أجل النادي، لأنه ينتظر هذا اللقب منذ فترة طويلة».

وكان كريري انتقل من الاتحاد إلى الهلال في ديسمبر الماضي. وتابع «وبالتالي، فإن طموحي وطموح النادي يمنحنا الثقة والرغبة في العمل نحو تحقيق هذا الهدف».

أما زميل كريري في الهلال الكوري الجنوبي كواك تاي هوي، فهو الآخر توج باللقب مرة واحدة، عندما كان قائداً لفريق أولسان هيونداي عام 2012، في حين يضم الفريق أيضاً ثلاثة لاعبين مخضرمين، هم ياسر القحطاني، والبرازيليان ديغاو وثياغو نيفيش.

في المقابل، فإن محمد الشلهوب اللاعب الوحيد الباقي من الفريق الذي توج باللقب القاري عام 2000 على حساب جوبيلو إيواتا 3-2 بعد التمديد في الرياض.

وكشف كريري قائد الفريق حالياً «سأضع خبرتي، ليس في المباريات النهائية فقط، بل طوال مسيرتي في خدمة الفريق. هناك العديد من لاعبي الخبرة في الفريق أمثال ديغاو، وكواك، وناصر، وثياغو، قلة فقط من اللاعبين لا يملكون خبرة المباريات الكبيرة في الفريق».

خاض كريري مباراتين فقط في دور المجموعات هذا الموسم، لكنه شارك في المباريات السبع حتى الآن في الأدوار الإقصائية، علماً بأن فريقه يتمتع بالقوة على ملعبه، حيث فاز في مبارياته الخمس، وسجل 13 هدفاً، ولم يدخل مرماه أي هدف. وختم «لن تكون المباراة سهلة ضد ويسترن، لكننا سنبذل أقصى جهودنا لكي نحرز اللقب، ولإسعاد جماهيرنا الوفية التي تنتظر اللقب القاري منذ فترة طويلة».

Email