فيصل الغامدي تدرب 180 ساعة ليدشن ملعب الجوهرة

شاهد .. طفل سعودي يتمسك بقلم الملك رافضاً الملايين

فيصل رفض كافة الإغراءاتالبيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربما كان حلماً يراه الطفل فيصل بن عبد الرحمن الغامدي صعب المنال لكنه وهو صاحب العشرة أعوام وجد الفرصة أخيرا لتحقيق الحلم ويطير أمام الملايين لتتغير نظرته عن المهمة الصعبة لأن الطريق سيكون سالكاً لكي يصافح ملك المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمام أنظار العالم في افتتاح الملعب (الجوهرة) بجده فالمطلوب فقط أن يجتاز اختبارات التقييم من قبل الشركة المنظمة للحفل فالطفل الذي سيتم اختياره سيكون عامود الإبهار والانطلاقة للتدشين..!!

كان عمه الفنان الشهير عبدالله رشاد وراء فكرة تحقيق الحلم الكبير فقد أخذه لمنصة الاختبار داخل الملعب ليجد فيصل أنه بجوار أكثر من 170 طفلا سينافسونه على خطف بطاقة الحلم الكبير. كان الاختبار لتحديد طفل يستطيع الطيران ممسكاً بكرة مشعة إلى منصة الملك ليقدم الكرة ويطلب إعلان التدشين.

مهمة تصيبك بالتوتر والفرح في آن واحد لكن فيصل استطاع أن يجبر رئيس الاختبارات وهو فرنسي الجنسية على اختياره لتبدأ العملية الأهم وهي التدريب فقط، طار فيصل اكثر من ثلاثين مرة بواقع ست ساعات يوميا قبل الحفل بأسبوعين وتدرب كثيرا على إتمام العرض الجوي بكل تفاصيله.

لم يكن أحد يعرف تفاصيل إشارة التدشين..

تحولت العيون إلى مشهد الافتتاح فطار فيصل ممسكا بالكرة عابرا بابتسامته البريئة سماء الملعب باتجاه المنصة.. كان الملك حفظه الله يرقبه بعاطفة كبيرة.

وصل فيصل للمنصة وصعد الدرج وقابل الملك طالبا منه تدشين المدينة الرياضية وملعب (الجوهرة) باسم الشعب..

هنا انتهى المشهد الرسمي للقصة المثيرة.. حيث كان تطبيقا عمليا لكل ما تم التدريب عليه.. حتى هنا والأمور تبدو في غاية الواقعية.. مالذي حصل ؟؟

عفوية

انتهى حوار فيصل الغامدي والكلام الذي تدرب على إلقائه أمام الملك.. لكن العفوية الملكية حضرت بأبهى صورة بعد أن ارتجل الملك عبد الله بن عبد العزيز كلمة معبرة معبرا عن تلاحم القيادة مع الشعب بعبارات تاريخية خالدة وفي موقف وزمن ومكان لاينسى أبدا.

استدار الطفل بعد أن أنهى الملك عبدالله حديثه معتقدا بأن المشهد انتهى ليقف على صوت أبوي متواضع يناديه.

كان صوت الملك عبدالله يناديه.. تعال.. تعال.. ارتبك فيصل الغامدي لكنه عاد مستجمعا قواه ليخطو نحو الملك الذي منحه قلمه الخاص من ماركة ( «DUPONT» ) ابتهاجا بمشاركته وروعة أدائه وحضوره ولم يكتف الملك بذلك بل أهداه ساعة (روليكس) وساعة أخرى لشقيقه الذي كان يشارك مع مجموعة أخرى بإحدى الفقرات.

تفاعل خليجي

تفاعل السعوديون والخليجيون مع الصورة والمشهد فانطلقت الحكايات وقبلها انطلقت المزادات فقد طلب أحد رجال الأعمال الحاضرين بالملعب من الغامدي بيعه القلم بمئة ألف ريال ليأتي الرد حازما ( العروض مقفلة )..!!

بعد يوم واحد من المشهد التاريخي للغامدي تطايرت العروض عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتصل حاجز الملايين والكل يريد أن يظفر بقلم الملك فصور الشيكات اخذت بالمزايدات حتى وصلت لحاجز الخمسة وخمسين مليون ريال..!!

إغراءات

كشف الطفل فيصل عبد الرحمن الغامدي أنه رفض جملة وتفصيلا بيع قلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال في تصريحات لوسائل الإعلام أنه رفض الكثير من إغراءات لبيع تلك الهدايا من بينها عرض بقيمة مليونين ريال.

كما أضاف : هذه الهدية من أغلى الناس وسأحتفظ بها طيلة حياتي، وسأخبر بها أبنائي في المستقبل.

Email