صندوق المواهب.. «منجم ذهب»

فرق المراحل السنية والشباب أكثر المستفيدين من قرارات الهيئة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لاقى قرار معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة بإنشاء صندوق لدعم المواهب بدعم من الهيئات والمؤسسات ورجال الأعمال، إشادات واسعة، حيث اعتبر الوسط الرياضي القرار مبشراً ببداية نهضة للحركة الرياضية في الدولة، معتبرين القرارات تصب في مصلحة الحركة الرياضية في الإمارات، لافتين إلى أن القرار يعتبر بداية مبشرة لتصحيح مسار الرياضية وتحويلها إلى صناعة، تحقق الطموحات والأهداف، ومؤشراً جيداً للسير في طريق البطولات وحصد الميداليات، في مختلف الألعاب وخاصة الفردية منها.

واجتمعت الآراء في الشارع الرياضي الإماراتي على كون تخصيص صندوق بدعم من رجال الأعمال والقائمين على الرياضة الإماراتية، سيعود بالنفع على مختلف الألعاب، وسيكون منجماً للذهب، سواء من العوائد المالية نفسها أو ذهب الأبطال والنجوم المواهب، التي ستظهر للنور، وستصقل بفضل تلك القرارات.

وفي الملف نعرض جزءاً من استجابة الشارع الرياضي الإماراتي بمختلف اهتماماته، وآراء السادة المسؤولون في الاتحادات والأندية الرياضية حول قرارات هيئة الرياضة وتأثيراتها على الرياضة الإماراتية.

 

الطنيجي: إعداد الأبطال يحتاج للمال

أكد سعيد الطنيجي نائب رئيس اتحاد كرة القدم، أن قرارات هيئة الرياضة في اجتماعها الأول برئاسة اللواء محمد خلفان الرميثي، تصب في مصلحة الحركة الرياضية في الإمارات، لافتاً إلى أن قرار إنشاء صندوق لدعم المواهب بدعم من الهيئات والمؤسسات ورجال الأعمال، يعتبر بداية مبشرة لتصحيح مسار الرياضية وتحويلها إلى صناعة، تحقق الطموحات والأهداف، ومؤشراً جيداً للسير في طريق البطولات وحصد الميداليات، في مختلف الألعاب خاصة الفردية منها.

صناعة البطل

وقال نائب رئيس اتحاد الكرة إن قرار إنشاء صندوق لرعاية الموهوبين من شانه أن يعزز مشروع صناعة الأبطال الذي يحتاج إلى جهد كبير ووقت كاف وأموال من أجل تنفيذ برامج إعداد وتجهيز اللاعبين بشكل علمي، كما يعزز من عمل الاتحادات المختلفة، خاصة التي تعاني من شح الإمكانات، ولعل هذا الصندوق يسهم في دعم جهود الاتحادات خاصة التي تنظم ألعاباً فردية، وتملك المواهب الواعدة ولكنها لا تملك القدرة على إعداد وتجهيز تلك المواهب، لأن إعداد بطل أولمبي يحتاج لإعداد طويل ومكلف مالياً، وهو ما عجزت عنه معظم الاتحادات خلال السنوات الماضية.

الطريق الصحيح

وقال سعيد الطنيجي إن مساهمة الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في دعم المواهب الواعدة، من شأنه أن يضع رياضة الإمارات على الطريق الصحيح لتحقيق الإنجازات، ولا بد أن يكون هناك ضوابط وشروط دقيقة يتم وضعها، سعياً لتحقيق الصندوق لأهداف إنشائه، كما يستلزم من الاتحادات الاختيار الدقيق للمواهب، وهنا يأتي دور الكشافين والتعاون مع مختلف الأكاديميات، والاستعانة بالخبرات العلمية ذات الكفاءة العالية.

استيعاب الموهوبين

وأشاد الطنيجي بقرار منح الفرصة لأبناء المواطنات ومواليد الدولة، وقال إنه سيعزز من مشروع إعداد المواهب، وكشف الطنيجي النقاب عن أن اتحاد الكرة وضع خطوات عملية فعلاً لاستيعاب الموهوبين من أبناء تلك الشرائح.

 

سنكل: فرصة لتحقيق الإنجازات الكبرى

تقدم مروان سنكل نائب رئيس اتحاد الإمارات للكاراتيه، بالشكر إلى القيادة الرشيدة لدعمها المتواصل للرياضة والرياضيين في الدولة، ورؤيتها الثاقبة في اتخاذ قرارات تصب في مصلحة الحركة الرياضية في الإمارات، لافتاً إلى أن قرار إنشاء صندوق لدعم المواهب، يعتبر واحداً من أهم القرارات، وأكثرها تأثيراً على الرياضة الإماراتية في القريب العاجل، وفرصة رائعة لتحقيق الإنجازات الكبرى.

وأوضح سنكل قائلاً: إنشاء صندوق لدعم المواهب بالتنسيق مع القطاع الخاص، إجراء مطبق في غالبية الدول المتفوقة رياضياً، ونحن كرياضيين، انتظرنا تطبيق القرار في رياضتنا منذ زمن، وتوقعاتي أن تكون للقرار نتائج إيجابية كبيرة جداً وسريعة سواء من الناحية الفنية أو الإدارية والتنظيمية.

تعزيز الشراكة

وأضاف سنكل قائلاً: إنشاء صندوق لدعم المواهب الرياضية، يسهم كثيرا في صناعة أبطال واعدين، ويعزز الشراكة مع القطاع الخاص المطالب بأن يتفاعل بصورة أكبر وأكثر تأثيراً مع متطلبات الحركة الرياضية، ويواكب مستوى التطور الذي بلغته الإمارات في شتى المجالات الحياتية.

كوادر وطنية

وتوقع سنكل أن يسهم إنشاء الصندوق في بروز كوادر وطنية، وآليات متطورة في العلاقة بين الحركة الرياضية والقطاع الخاص، بما يعود بالنفع على الطرفين على السواء، منوهاً إلى إمكانية تشكيل فريق عمل متطور جدا، أعضاؤه من الجهات الرياضية الرسمية في الدولة، والقطاع الخاص لتطبيق القرار بصورة عملية وعلمية عبر بناء شراكة احترافية بين الطرفين لأطول فترة زمنية ممكنة.

وكشف سنكل النقاب عن أن اتحاد الكاراتيه وضع خطوات عملية فعلاً لاستيعاب الموهوبين من أبناء المواطنات، ومن مواليد الإمارات، والمقيمين في الدولة، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة اكتشاف مواهب مميزة ترفد المنتخبات الوطنية للكاراتيه.

 

المرزوقي: يتطلب آلية تسويقية

أشاد عادل المرزوقي عضو مجلس إدارة شركة الجزيرة للألعاب الرياضية بعزم الهيئة العامة للرياضة بإنشاء صندوق المواهب، وقال نثمن هذه الخطوة الإيجابية للهيئة برئاسة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، ومؤكداً أنها خطوة إيجابية لدعم ورعاية مواهب الإمارات والتي يجب أخذها في أولى الاهتمامات والأولويات لتصحيح مسار الكرة الإماراتية، ومشيراً إلى انهم خبرات رياضية شابة على أتم الاستعداد للمشاركة بخبراتهم لإنجاح هذا المشروع.

أهمية

ويرى المرزوقي أهمية الأخذ في الاعتبار ثلاث نقاط مهمة، وهي: استمرارية الصندوق وعدم ارتباطه بمدة مجلس الإدارة الحالي للهيئة العامة، ووضع بند ضمان استمراريته وعدم خضوعه لتغييرات مجالس الإدارة، والعامل الثاني هو وضع برنامج تسويقي يهدف إلى تنظيم الأمور التسويقية مع الرعاة والداعمين، لضمان استمرارية أوجه الدعم كذلك صرفها في نطاقها الصحيح.

العامل الثالث

وأضاف المرزوقي قائلاً: «العامل الثالث هو تحديد العناصر التي ستصرف عليها، ومشيراً إلى أن الهدف لابد أن يكون فوق سقف الطموح، بصنع بطل أولومبي، ويعتقد أن الهدف الأسمي جاء وقته بتأهيل مجموعة لهذا الغرض النبيل، حتى لو نجحنــا في تجهيز بطل أو اثنين فإن البقيــة التي لم يصبها الحلم الاولومبي فإنها ستؤثر بالإيجاب على المسابقات المحلية والقارية ومن ثم رفع المستوى الفني لهذه الألعاب».

عامل النجاح

ويعتقــد عضو مجلــس إدارة الجزيرة أن دعــم المواهب في الألعاب الفرديــة يعتبر عاملاً أول لنجاح أهــداف الصندوق حيث إن هذه المواهب لا تتطلب نفقــات عالية، كما أن هــذه الألعاب مـــن السهل أن يحقـــق لاعبـــوها إنجازات ســريعة مقارنة بالألعاب الجماعيـــة.

 

بنت ضاوي:إحياء للألعاب «الشهيدة»

وصفت ميثاء بنت ضاوي رئيس لجنة المرأة في اتحاد الإمارات لكرة السلة قرارات مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بوضع تدابير لرعاية المواهب عبر رعاية مدروسة وبدء وضع الآليات والضوابط لمشاركة أبناء المواطنات ومواليد الدولة بأنها طوق نجاة للألعاب الشهيدة (غير كرة القدم) وأنه بوابة لتطويرها والنهوض بها.

معاناة

وتابعت بنت ضاوي: «تعاني الكثير من الألعاب الجماعية ومنها كرة السلة من ندرة المواهب وضعف الموارد المالية لأجل الاهتمام بها وتواصل الأجيال جيلاً بعد جيل وهو الأمر الذي يطور ويحيي الألعاب الشهيدة، ويضاعف من التنافسية في مختلف الدوريات عبر زيادة الفرق المشاركة في كل لعبة».

واعتبرت رئيس لجنة المرأة في اتحاد الإمارات لكرة السلة، أن قرارات الهيئة تأتي في إطار السير الصحيح والسليم نحو الهدف المرجو، وهو خلق بيئة رياضية عامرة بالممارسين الأكفاء، وإيجاد الفرصة أمام المواهب الشابة والناشئة وصقلها بشكل كامل، ووفق المتطلبات.

طوق نجاة

وأكدت بنت ضاوي أن دعم المواهب ومشاركة مواليد الدولة وأبناء المواطنات سيكون بمثابة طوق نجاة لتلك الألعاب لأنها ستجد المواهب التي تشكل بها المراحل السنية التي تعتبر أساس تطوير أي لعبة وخاصة في كرة السلة.

وأشارت رئيس لجنة المرأة في اتحاد الإمارات لكرة السلة إلى أن الألعاب الشهيدة تعاني من نقص في هيكلها، حيث توجد صعوبة في آلية إيجاد المواهب وصقلها بشكل صحيح، وتواجه الرياضة بعض المعوقات، التي من شأن قرار «صندوق المواهب» أن يذللها ويسهل من آلية صقل المواهب الرياضية.

ضخ دماء

وأضافت ميثاء بنت ضاوي قائلة: سينعكس القرار على رفع عدد فرق السلة التي تحتاج إلى ضخ دماء جديدة تسهم في مضاعفة عدد الفرق المشاركة في مسابقات كرة السلة سواء على مستوى الرجال أو السيدات.

 

السماحي: قرارات الهيئة غاية في الأهمية

أكد سلطان سيف السماحي رئيس اتحاد السباحة أن وجود معالي اللواء محمد خلفان الرميثي على رأس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، يصب في مصلحة الرياضة الإماراتية، مشيراً إلى أنه يمتلك القدرة على تذليل العقبات التي توجهها الرياضة بالدولة، لما يتحلى به من خبرة وقيادة.

خطوة

وقــال: «إن مناقشات مجلس الهيئة الجديد أفــرزت خطوات مهمــة باتجاه تصحيح المسار الرياضي في الإمارات، خصـــوصاً ما يتعلق بمناقشة قـــرار مجلس الوزراء بشأن مشاركة أبناء المواطـــنات، ومواليد الدولة، والمقيميـــن في المسابقات الرياضية الرسمية، وهو القرار الذي يصب في مصلحة وتطوير رياضتنا بألعابها المختلـــفة، حيث سيعمل على تبادل الاحتكاك والخبرات بين اللاعبين وخلق حالة من التنافس المفقودة بينهم، وتطوير مهارات اللاعبين المواطنين، كما أن إنشاء صندوق لدعم المواهب الوطنية بمشاركة رجال الأعمال والأفراد، يصب في مصلحة تطوير الرياضة كونها تحتاج إلى الدعم المادي، إنها خطوة في غاية الأهمية».

دعم مادي

وقال: «إن الدعم المادي في أي مرحلة من مراحل الرياضة مهم جداً، ونتمنى عودة الرياضة المدرسية بقوة لأنها تلعب دوراً مهماً في إفراز أجيال من اللاعبين يخدمون الرياضة بالدولة، خصوصاً أن التأسيس يأتي في هذه المرحلة السنية».

إسراع

وأضاف السماحي: «نتمنى من الهيئة أن تسرع في إخراج قانون الرياضة إلى النور، وأن تعطى فيه الاتحادات الرياضية الصلاحية والقوة من أجل القيام بمهامها على النحو الأمثل، حيث تحتاج إلى أن تكون المرجع للرياضة وأن تعطى قوة العمل الرياضي في هذا القانون».

 

الجوكر: بداية مبشرة

اعتبر سلطان الجوكر أمين السر العام لاتحاد الإمارات للبلياردو والسنوكر، إعلان الهيئـــة العامة للرياضـــة عن إنشاء صندوق لدعم المواهب الإماراتية، بمشـــاركة رجال الأعـــمال والأفراد، إضافة للعديد من الشركات الكبرى، بشرى كبيرة ومصدر تفاؤل بالمرحلة المقبلة للهيئة تحت رئاسة اللواء محمد خلفان الرميثي.

وقال الجوكر: إن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في تطور جميع الألعاب، مشيراً إلى أهمية دور الشركات الوطنية والخاصة في دعم الرياضة، وقال الجوكر إن الهيئة العامة للرياضة بدأت عملها بشكل مميز وهي تصدر هذا القرار، فكثير من الألعاب فيها مواهب كثيرة تنتظر من يكتشفها أو يهتم بها ويدعمها، وهذا الصندوق الخاص بالمواهب يبث الأمل ويزيد الحماس في النشء والشباب في ممارسة اللعبة التي يرغبون فيها.

تنسيق

وقال الجوكر إن التنسيق مع الاتحادات الرياضية المعنية، وخصوصاً للألعاب الفردية، كما وضح في قرار الهيئة، يدفع هذه الاتحادات للاجتهاد أكثر في المرحلة المقبلة لوضع الخطط اللازمة لاستغلال هذه المبالغ في تأهيل الأبطال في أفضل مراكــز التدريب العالمية، وتوفيــر البيئة المناسبة وفــق آلية معينــة حسب الأرقام التي يحققها اللاعبــون.

تحفيز

وطالب سلطان الجوكر، بتحفيز الشركات والمؤسسات التي تشارك في صندوق دعم المواهب، بالتكريم والتقدير المناسب عند إحراز الإنجازات والنتائج التي تشرف الإمارات خارجياً ومع ختام كل موسم، مشيراً إلى أنهم في اتحاد البلياردو والسنوكر، أسعدهم كثيراً النهج الذي اختطه رئيس الهيئة في أن يكون هناك اهتمام خاص بالألعاب الرياضية، التي ظلت تعاني في الفترة الماضية.

 

الهنائي: قرار صائب 100 %

أكد خالــد الهنائي رئيس مجلس إدارة شركة نادي الوحدة للألعاب الرياضية أن قرار الهيئة العامة للرياضة بإنشاء صندوق لدعم المواهب الإماراتية بمشاركة رجال الأعمال والأفراد.

وقال إنه قرار صائب بنسبة 100% وأن نادي الوحدة مع القرار الذي يساهم في تعزيز وزيادة قاعدة الممارسين للألعاب الفردية والجماعية في الدولة ويمنح تلك الألعاب المزيد من الدعم من أجل الارتقاء بمستواها وتطويرها في المستقبل ما يعود بالنفع على الرياضة الإماراتية بشكل عام.

تخفيف العبء

وقال إن صندوق دعم المواهب الإماراتية ومشاركة الشركات وأصحاب الأعمال سيخفف العبء على الحكومة ويرفع بعضاً من الدعم الحكومي الموجه نحو الألعاب الرياضية، كما أن القرار التاريخي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالسماح لأبناء المواطنات ومواليد الدولة بالمشاركة في المنافسات الرياضية الرسمية سوف يعزز من مساهمة آباء وذوي أبناء المواطنات والمقيمين في دعم أبنائهم الانخراط في المنافسات الرياضيــة، وبالتأكيد هناك من ذوي مواليد الدولة وأبناء المواطنات من يعملون في التجارة ومن أصحاب الأعمال، وبالتالي فهو يعد صندوقاً لدعم أبنائنا وليس المواهب فقط، خاصة وأن الدعم الموجه نحــو الإنسان هو الرابح دائماً.

امتداد الدعم

وأضاف: «من وجهة نظري صندوق دعم المواهب الإماراتية لا يجب أن يقتصر فقط على تقديم الأموال من الشركات ورجال الأعمال والأفراد لدعم المواهب، وإنما من المفترض أن يمتد لجوانب أخرى تعد دعماً كبيراً مثل المساهمة في منشآت رياضية جديدة كصالات مغطاة أو عيادات طبية رياضية متخصصة بالاتحادات وغيرها من مثل هذه الأمور لأن ذلك يصب في مصلحة الألعاب الرياضية الفردية والجماعية».

 

الغيلاني: خطوة في الطريق الصحيح

توقع عبد الله الغيلاني عضو اللجنة الفنية بنادي بني ياس، الإداري واللاعب السابق بالنادي أن يحظى «صندوق المواهب» بتجاوب كبير من قبل رجال الأعمال والشركات والمؤسسات المختلفة، ذاكراً أن المشروع خطوة في الطريق الصحيح لأجل مصلحة الوطن ومستقبله.

وأشار الغيلاني إلى أن واجب المجتمع المشاركة في مثل هذه المبادرة لأنه من دون تجاوب لن يحدث نجاح. وأضاف: الإمارات بلد زاخرة بالمواهب الرياضية التي تحتاج الرعاية والصقل وعندما يكون هنالك صندوق خاص بهذه المواهب يستهدف توفير أفضل درجات الإعداد لها فإنها بالتأكيد يمكن أن تبرز في المستقبل القريب بإذن الله، وعندما نتحدث عن وجود مواهب فإننا لا نتحدث عن كرة القدم فقط، ولكن في جميع الأنشطة الرياضية سواء الجماعية أو الفردية مثل كرة الطائرة والسلة وتنس الطاولة ورفع الأثقال وغيرها.

اهتمام إعلامي

وأثنى عبد الله الغيلاني على خطوة هيئة الرياضة وقال: حتى يحدث النجاح لهذه الخطوة الإيجابية والمبادرة الوطنية لا بد أن يكون هنالك اهتمام إعلامي مكثف في الفترة المقبلة لأن الإعلام له دور مؤثر في مثل هذه المشاريع، ونوه عضو اللجنة الفنية بنادي بني ياس بأن رعاية المواهب بطريقة مباشرة موجودة في العديد من الدول الأوربية والآسيوية أيضاً، وأضاف: في الصين هنالك شركات ترعى موهبة اللاعبين وتسعى لتطوير مستواهم ويجب أن تكون لدينا أيضاً مثل هذه المبادرات.

تجاوب الشركات

واعتبر الغيلاني أن تجاوب الشركات سيوفر مصلحة مشتركة مبيناً أن المصلحة الأولى والأهم والأسمى دعم الوطن وأداء الواجب تجاهه، وفي ذات الوقت فان الشركات ستستفيد إعلامياً من الدعم والمشاركة، وبالتالي تكون هنالك فوائد عديدة لكل الجهات، لكن الهدف الأول يجب أن يكون مصلحة الوطن.

 

اليماحي: فكرة رائدة ستنتج أبطالاً

وصف ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة فكرة صندوق دعم المواهب بالرائدة التي تصب في مصلحة رياضة الإمارات ستؤسس لشراكة جديدة ما بين القطاع الخاص والحكومي، وذلك من أجل إيجاد أو صناعة بطل أولمبي أو عالمي مستقبلاً، لافتاً إلى أن الاهتمام بالمواهب يحتاج لميزانية كبيرة قائلاً: في اعتقادي بأن هذه الشراكة بين القطاعين تصب في مصلحة الإمارات، وذلك فيما يتعلق بنيل الميداليات خاصة في الأولمبياد والألعاب العالمية، وأعتقد بأن هذا الصندوق سيلاقي إقبالاً كبيراً من قبل الشركات على المدى الطويل.

تثمين

وثمن اليماحي دور الهيئة العامة لرعاية الرياضة برئاسة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة وبقية أعضاء المجلس، وذلك لخروجهم في أول اجتماع بعد التشكيل الجديد بقرارات جريئة تنصب حتماً في المصلحة العامة للرياضة ككل.

إنجازات مرتقبة

ونوه اليماحي بأن رياضة الإمارات موعودة بإنجازات وميداليات مرتقبة في ظل قيادة الرميثي لسفينة الهيئة العامة لرعاية الرياضة، لافتاً إلى أن الاتحادات والأندية كذلك يقع على عاتقها الكثير، وستكون أيضاً بمثابة شريك رسمي فيما يتعلق بصندوق دعم المواهب.

وأوضح اليماحي أن المسؤولية مشتركة قائلاً: الأندية تعتبر مصنعاً لهذه المواهب، وبالتالي لا بد من إيجاد صندوق لدعمها ورعايتها، وأشير إلى أن دولة الإمارات تعتبر عامرة بالمواهب التي تحتاج فقط إلى تسليط الضوء عليها والاهتمام بها.

دور الإعلام

كما نوه رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة إلى أن الإعلام يعتبر له دور أساسي وشريك داعم هو الآخر في تكامل المنظومة، موضحاً دوره الفعال في إظهار هذه المواهب للعلن ودعمها بما تستحق من دعاية وترويج وكذلك الكشف والتنقيب عنها.

 

أبو الشوارب: يخلق بيئة محفزة للتألق

أثنى عبد الرحمن أبوالشوارب رئيس مجلس إدارة شركة النصر للألعاب الرياضية على مبادرة الهيئة العامة للرياضة بإنشاء صندوق لدعم المواهب ووصفها بالفكرة الذكية للارتقاء برياضة الإمارات لكن نجاحها مرتبط بشروط اخرى يجب توفرها حتى تكون مبادرة شاملة قادرة على تحقيق النقلة النوعية التي نتطلع لها جميعاً من هياكل رياضية وأندية، وقال: «أعتقد أن صندوق دعم المواهب في الهيئة العامة سيسهم في خلق بيئة محفزة للاعبين على التألق، لا يختلف اثنان حول أهمية الدعم في تطوير الموهبة وصقلها لأنه معيار مهمّ من معايير الارتقاء بالمستوى الفني وأحد العوامل الرئيسية لتكوين جيل رياضي متألق ولكن المنظومة يجب أن تكون متكاملة لأنه من الصعب خلق لاعب متألق وسط بيئة رياضية تفتقد الإمكانيات المطلوبة».

صندوق موازٍ

وشدد أبوالشوارب على ضرورة أن يكون صندوق دعم المواهب موازياً لصندوق آخر لدعم الألعاب، مؤكداً أن اللاعب جزء من المنظومة وانه لا يمكن اكتشاف المواهب وصقلها دون جهاز فني على مستوى فني عال ومتخصص، وقال: «عندما ننجح في اكتشاف الموهبة وصقلها، علينا أن نفكر في خلق البيئة المناسبة لها لتنمو وهذه البيئة تحتاج إلى دعم حتى تكون بيئة سليمة وصحية، إذا وفرنا الدعم 100% للمواهب، يجب توفير 50% على الأقل للعبة التي ينتمون إليها».

قدرة الألعاب

ورفض أبوالشوارب فكرة التركيز على ألعاب بعينها دون أخرى، موضحا أن كل الألعاب قادرة على الـتألق والمنافسة على الألقاب في المحافل الدولية الكبرى، مشيرا إلى أن النصر على سبيل المثال لا يركز اهتمامه على لعبة معينة وهو من الأندية القليلة التي لها لاعبون متألقون في معظم الالعاب الفردية والجماعية وأضاف قائلا: «نحن في النصر لدينا فكرة مشابهة لصندوق الدعم، حيث نحرص على الاهتمام بالمواهب وايفادها سنويا إلى معسكرات خارجية للاحتكاك مع فرق كبيرة في مختلف الألعاب».

Email