الإمارات الأولى في قهر المنشطات 2014

■ شارابوفا آخر النجوم المتنشطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

وفقاً لآخر الإحصائيات التي أعدتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا» في العام 2014، وبناء على ما يصلها من بيانات من اللجان الوطنية المعنية في كل دولة على حدة، حلّت الإمارات وتحديداً قطاعها الرياضي والشبابي، بالمركز الأول في قهر الآفة بـ 12 حالة إيجابية فقط بعدما أجرت اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات في الدولة 668 عينة فحص داخل وخارج إطار المسابقات الرياضية في ذلك العام.

ووفقاً لتلك الإحصائية، جاءت كوريا الجنوبية في المركز الثاني بـ 43 حالة إيجابية، والبرازيل ثالثاً بـ 46، وأستراليا والصين رابعاً بـ 49، وتركيا خامساً بـ 73، وبلجيكا وفرنسا سادساً بـ 91، والهند سابعاً بـ 96، وإيطاليا ثامناً بـ 123، وروسيا في مؤخرة الترتيب العام بـ 148 حالة إيجابية.

12 حالة

وتكرس الإحصائية العالمية في العام 2014، حقيقة نجاح الإمارات في دحر وقهر آفة المنشطات بـ 12 حالة إيجابية فقط ليست كلها من الرياضيين الإماراتيين، ما يعني أن النسبة بسيطة جداً وتكاد تكون مثالية وفقاً لمعايير وشروط الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا».

ومعروف للجميع، أن المنشطات آفة خطيرة جداً، ولكن رغم هذه القناعة الراسخة لدى غالبية الرياضيين والمعنيين في شتى أرجاء دول العالم، إلا أن تلك الآفة قد أسقطت العديد من النجوم ذات الصيت الذائع في مختلف أرجاء المعمورة وفي ألعاب رياضية شتى.

ولعل من أبرز وآخر المتنشطين في قائمة النجوم الكبار، الروسية الشهيرة ماريا شارابوفا «29 عاماً» نجمة التنس المعروفة، والتي أوقفها الاتحاد الدولي للتنس عامين بدأت من أواخر يناير 2016، ما جعلها تخسر الكثير من بهاء صورتها سواء على صعيد البطولات أو علاقتها مع الرعاة، ما كلفها خسارة غالبية مصادر دخلها المالي من شركات عدة أبرزها «نايكي» وبمجموع دخل وصل إلى أكثر من 70 مليون دولار في 8 سنوات.

خيبة مارادونا

ولم تكن شارابوفا، النجمة الوحيدة أو الأبرز من قائمة كبار الرياضيين النجوم الذين سقطوا في براثن آفة المنشطات، فهناك نجم كرة القدم العالمي مارادونا الذي أثبتت الفحوصات تناوله المنشطات في العام 1994 خلال مونديال أميركا، ليتم استبعاده من تلك البطولة الأكبر في عالم «المستديرة»، ويعود محملاً بالخيبة إلى موطنه الأرجنتين.

كما ضمت قـــائمة النجوم المتنشطين، لاعبو كرة القدم، الهولندي دافيدز عام 2001، والإيفواري توريه 2011، والسعودي محمد نور، ونجما ألعاب القوى، الكندي جونســـون في العام 1988، والأميركية ماريا جــونز العام 2007، ونجم ســـباقات الدراجات الأميركي ارمسترونغ عام 2012.

ولعل أقسى ما في إثبات تناول أي رياضي للمنشطات، هو خسارته جانباً كبيراً من سمعته الرياضية، إضافة إلى تجريده من كافة ألقابه وبطولاته وميدالياته، ناهيكم عن الخسارة المادية الفادحة في حالة وجود رعاة أو داعمين، ما يجعل من المنشطات مصدراً خطيراً لتدمير حياة الرياضي المتنشط في كل الجوانب المهنية والاجتماعية.

8

حصرت اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات في الإمارات، المواد الأساسية المحظورة في الرياضة وفقاً لمتطلبات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا»، بـ 8 مواد محددة، تتمثل في: المنبهات للجهاز العصبي المركزي، والمخدرات بأنواعها، والهرمونات البنائية، والأدوية المهبطة لاستقبالات القلب البائية، والأدوية المدرة للبول، ومجموعة البيتيدات، ومادة الأثروبيوتين، والأدوية المنشطة لاستقبالات القلب البائية.

17

تتلخص الأخطار الصحية والطبية الناجمة عن تناول المنشطات في 17 خطراً محدداً، هي: الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض المعدية، وآلام العظام والمفاصل، والسكري، والإدمان، والاكتئاب النفسي والإرهاق، والالتهاب الكبدي، والتهاب المعدة والقرحة والرئة، والعصبية، والأرق والهلوسة، والإسهال والغثيان وفقدان الاتزان، وفقدان الشهية، وارتخاء العضلات، وزيادة بإفرازات الدموع والأنف، والطفح الجلدي والحساسية، وهبوط التنفس.

21

حددت لائحة شروط وتعليمات اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات في الإمارات، والخاضعة لتعليمات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا»، 21 يوماً أمام اللاعب أو طبيبه في النادي قبل الحدث لاستلام تقرير بالقبول أو الرفض لتناول أدوية يمكن استخدامها، وتكون ضرورية للاعب بعد أخذ موافقة من لجنة الإعفاء العلاجي، على أن يتم إرسال طلب الموافقة بوساطة طبيب النادي أو اللاعب إلى اللجنة قبل 21 يوماً من الحدث للحصول على القبول أو الرفض.

Ⅶ «الميلدونيوم»

تعـتبر مــادة المـــيلدونيوم من أخطر المواد المنشطـــة التـــي غالباً مــا يتناولها الرياضـــيون بقصد أو من دون قصد، وهي من المـــواد المنشطة التي حرصت الوكـــــــالة العالمـــية لمـــكافحة المنشطات «وادا» على إدراجها ضــمن قائمة المواد المحظور تنـــاولها من قبل جمــيع الرياضيين في كل الأوقــــات، ولعل من أبرز الرياضــــيين الذين سقـــطوا في دائرة المنشطات بسبب مادة المـــــيلدونيـــوم، النجـــمة الروسية ماريا شارابوفا خـــلال مــشاركتها في بطولة أستراليا المفـــتوحة للتنس 2016.

Ⅶ«الإيفيدرين»

أدرجت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطــــات «وادا» الإيـــفيدرين ضمن المواد المنشطـــة المحظور تناولها من قــبل أي رياضي في أي مسابقة رياضية، ولكن أبرز مصـادر شهرة مادة الإيفـــيدرين هو تـــناولها من قبل نجم كرة الـــقدم العالمي الأشهر دييــــغو مارادونــــا، بــعدما أثبتت الفحوص التي خضع لها بعد مباراة منتخب بلاده الأرجـــنتين أمام نيجيريا في مونديـــال أميركا العام 1994، ليوقف عــلى إثرها النجم الشهير، ويتم استبعاده من المونديال نهائياً.

Ⅶالرفض

نصت لائـــحة شروط وتعـــليمات اللجـــنة الوطنية لمكافحة المنشطات في الإمارات، والمستندة إلى متطلبات الوكالة العالميـــة لمكـــافحة المنشــطات «وادا»، على عدم رفض أي رياضي طلباً لإعطاء عينة إذا ما طلب منه ذلك في المسابقات المحلية والدوليـــة، وفي حالة الرفض، سيتم تطـــبيق العقــــوبة على ذلك اللاعب، وتتم معاملته كما لو أنه استخدم مادة منشطة، وإخضـــاعه لعقـــوبة الإيقاف التي تتراوح بين 4 سنوات إلى مدى الحياة.

توصيات « البيان  الرياضي»

1

تعزيز الدعم المادي والمعنوي والإعلامي للجنة الوطنية لمكافحة المنشطات

2

صناعة علاقة حقيقية على أرض الواقع بين كل الأطراف الرياضية في الدولة

3

إظهار أكبر قدر من الشفافية في اتخاذ قرارات الإيقاف بحق الرياضيين المتنشطين

4

استنفاد جميع السبل الممكنة محلياً قبل التوجه إلى المؤسسات الدولية

5

تشديد الرقابة الصارمة على كل منافذ وصول المواد المنشطة إلى الدولة

6

إيقاع أقسى العقوبات بالجهات المروجة أو المشجعة أو البائعة للمواد المنشطة

Email