منصور بن محمد يتوج أبطال 2017

عداؤو إثيوبيا يواصلون احتكار لقبي ماراثون دبي الدولي

■ منصور بن محمد خلال تتويج أبطال الماراثون | تصوير - خليفة يوسف

ت + ت - الحجم الطبيعي

توج سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي البحري، الإثيوبي تاميرات أديري تولة بطلاً للرجال، ومواطنته وركينش ديبلي ديجيفا بطلة للسيدات، في ماراثون ستاندرد تشارترد دبي، الذي جرى في المنطقة المواجهة لأكاديمية شرطة دبي أمس، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي.

حضر الحدث وشارك في التتويج كل من: سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، والمستشار أحمد الكمالي، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي، رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، المنسق العام للسباق، ودحلان الحمد نائب رئيس الاتحاد الدولي، رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، وكل من رؤساء اتحادات ألعاب القوى في نيجيريا وموزمبيق وجزر القمر وغينيا بيساو وأنغولا.

شهدت النسخة 2017 لماراثون دبي، التي شارك فيها حوالي 30 ألف عداء وعداءة، وواصل الإثيوبيون احتكارهم للقب للنسخة السادسة على التوالي، بعد فوزهم بالسباق الرئيسي ومسافته 42.195 كيلومتراً، إذ فاز عداؤو إثيوبيا بالمراكز الأربعة الأوائل، وكان المركز الأول من نصيب تاميرات أديري تولة، بزمن 2.04.10 ساعة.

وحصل على الجائزة المالية المخصصة وقيمتها 200 ألف دولار، كما حصل تولة على 150 ألف دولار إضافية، بعد تسجيله زمناً جديداً لماراثون دبي، إذ بات زمن تولة هو الأفضل في تاريخ ماراثون دبي، بعد نسخة عام 2012، عندما سجل ايلي ابشرو زمن 2.04.23 ساعة.

فيما حصل على المراكز الثاني والثالث والرابع كل من ميلي لاكي وسياسي ليما وجيسيا سيسي بأزمان 2.06.46 و2.08.04 و2.08.09 ساعة بالترتيب، وجاء خامساً الكيني مارك بكورير بزمن 2.08.37 ساعة، ليبقى الرقم العالمي صامداً باسم الكيني دنيس كيميتو في ماراثون برلين عام 2014، وقدره ساعتان ودقيقتان و57 ثانية.

لقب السيدات

كما احتكرت إثيوبيا أيضاً لقب سباق السيدات في ماراثون دبي الدولي، بفوز عداءاتها بالمراكز التسعة الأولى، وكان المركز الأول من نصيب ديجيفا وركينش ديبلي بزمن 2.22.35 ساعة، وحلت في المراكز من الثاني إلى الخامس كل شور ديميسي واري واراغي يبرغوال وتاديليتش بيكيلي وهيرت تيبي دامتي بأزمان 2.22.57 و2.23.13 و2.24.04 و2.25.12 ساعة بالترتيب.

في الوقت الذي فازت فيه علياء محمد سعيد عداءة المنتخب الوطني الأول، بالمركز الأول في سباق 10 كيلومترات للسيدات، بزمن قدره 33.07 دقيقة، بعد منافسة قوية وشرسة مع الإثيوبية برهان ارغواي صاحبة المركز الثاني بزمن 33.32 دقيقة، والسويدية اماندا بوهلين الثالثة بزمن 36.53 دقيقة.

في حين، حقق المغربي سمير جوهر لقب السباق نفسه للرجال، بزمن 28.34 دقيقة، وجاء الثاني الإثيوبي بيليت أداني بزمن 28.57 دقيقة، والثالث المغربي أحمد تامري بزمن 29.27 دقيقة.

مفاجأة

اضطر العداء الإثيوبي كينينيسا بيكيلي، إلى الانسحاب من منتصف السباق الرئيسي للماراثون، بعدما قطع تقريباً نصف المسافة في زمن ساعة و9 ثوان، وذلك بعد تعرضه لشد عضلي. حاول بيكيلي، التحامل على نفسه وإكمال السباق، إلا أنه لم يستطع، وقرر الانسحاب المفاجئ، مع العلم أنه كان المرشح الأول للفوز بلقب ماراثون ستاندرد تشارترد دبي.

كانت آخر مرة نافس فيها بيكيلي بماراثون دبي في عام 2015، عندما أجبرته الإصابة على الانسحاب أيضاً أثناء السباق، وهو يملك 3 ميداليات ذهبية أولمبية، وصاحب ثاني أسرع عداء ماراثون في التاريخ وقدره ساعتان و3 دقائق و3 ثوان.

الكمالي: سقوط «بيكيلي» حرمه من تحقيق رقم عالمي

أشاد المستشار أحمد الكمالي، عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي، رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، المنسق العام للسباق، بالنجاح الذي تحقق في نسخة العام الجاري من ماراثون دبي ستاندرد، موضحاً أن عدد المشاركين أكثر من 37 ألف مشارك، وهناك 3 آلاف شاركوا من دون أرقام، ما يؤكد شعبية الماراثون الكبيرة.

وأضاف الكمالي: «كانت هناك مجموعة مميزة في المشاركين في الماراثون الرئيسي، من خلال تنافس 5 لاعبين أولمبيين، ولم نتحدث عن الرقم العالمي في ماراثون دبي، ولكن الأثيوبي بيكيلي كان يتوقع أن يحقق رقماً عالمياً، قبل أن يفقد توازنه ويسقط في أول 30 متراً، بعدها أكمل السباق، ولولا سقوطه لكان حقق رقماً عالمياً جديداً».

وتابع: «في النصف الأول، وضح بيكيلي أنه خارج الحسابات، رغم أن حقق 2.52 دقيقة في المتوسط، وهو زمن أفضل بأكثر من 40 ثانية عن رقم العالم في النصف الأول، وقام الأرانب الثلاثة بدور كبير، وتم اختيارهم من قبل بيكيلي ومدير أعماله، ولكن الظروف لم تخدمه، ويبدو أن الضغط الذي عاشه كان له تأثير.

وتقدم مدير أعماله بشكوى إلى المراقب الفني من قبل الاتحاد الدولي، بداعي أن أحد العدائين ضغط عليه، ولكن هذا لم يحدث، ولكنه كان اندفاعاً قوياً من البداية، واقتنع مدير أعماله، بعد رؤية شريط الانطلاقة، وسحب شكواه». أشار ، إلى أنه تم تصنيف ماراثون دبي رسمياً ثانياً في قائمة أسرع سباقات الماراثون عالمياً بعد ماراثون برلين، ونحن نحاول منذ أكثر من 6 سنوات، التقرب منه.

المعمري: السباق يحرز نجاحات على الصعيدين الجماهيري والفني

أكد ناصر المعمري نائب رئيس الاتحاد الإماراتي، عضو الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، أن ماراثون دبي، يحقق قفزات على طريق النجاح عاماً بعد آخر، وفي نسخة 2017 أمس، كان قريباً في نصفه الأول من تحقيق زمن جديد، إلا أن الطقس الحار أثر على أداء العدائين في الكيلومترات الأخيرة.

وأضاف: «كما واصل الحدث، بتحقيق النجاح على الصعيدين الجماهيري والفني، وكان ينقص الحدث فقط، تحقيق رقم عالمي جديد، وكنا قريبين من ذلك للغاية، لولا التأثر بحالة الطقس، ونتمنى أن نحقق هذا الهدف خلال النسخ المقبلة».

سعادة

بدوره، أشاد صالح محمد حسن الأمين العام لاتحاد ألعاب القوى، بنجاح السباق تنظيمياً وفنياً، وقال: «نحن سعداء بمواصلة ماراثون دبي لنجاحه، بعدما بات حدثاً عالمياً، يحرص نخبة عدائي العالم على المشاركة فيه موسم بعد آخر».

وأضاف: «تشرفنا أيضاً، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي البحري، للماراثون، والمشاركة في تتويج الأبطال، ونتمنى أن نشهد الزمن العالمي يتحطم في ماراثون دبي خلال النسخ المقبلة».

غياب

من جانبها، قالت العداءة الأثيوبية ديجيفا وركينش، إنها بدأت سباق السيدات بقوة في أول 13 كيلومترات، مع وجود ضغط من متنافسات أخريات.

ولكن في الكيلومترات الأخيرة، تراجعت بعد غياب المنافسة القوية على لقب السيدات، وتمنت أن يتم اختيارها من قبل الاتحاد الإثيوبي لألعاب القوى، لتمثيل بلادها في بطولة العالم المقبلة، وأن تواصل مسيرتها الناجحة في الماراثون، مؤكدة حرصها على المشاركة في النسخة المقبلة من ماراثون دبي.

42

فاز الإسباني رافائيل خيمينيز، بالمركز الأول في سباق الكراسي المتحركة للرجال، بعدما قطع مسافة السباق وقدرها 42.195 كيلومترا، في زمن قدره 1.31.23 ساعة. بينما فازت الهولندية مارغريت فان دن بروك، بالسباق نفسه لفئة السيدات، بزمن 1.45.50 ساعة، مع العلم أن السباق شارك فيه سيدتان فقط، ولم تكمل الثانية المنافسة حتى النهاية.

حفيد الكمالي في السباق

شارك محمد راشد عبد الله صاحب الـ 9 أشهر، حفيد المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى، في الماراثون أمس، ليكون أصغر متسابق في الماراثون، ويضيف رقماً قياسياً جديداً للحدث من ناحية المشاركة العمرية.

الحمد: الحدث فرض نفسه على الساحة العالمية

أشاد دخلان الحمد نائب الاتحاد الدولي لألعاب القوى، رئيس الاتحاد الآسيوي، بماراثون ستاندرد تشارترد دبي، موضحاً أن السباق فرض نفسه على الساحة العالمية، وبات واحداً من أهم الأحداث على الأجندة السنوية للاتحاد الدولي لألعاب القوى.

كما أشاد، بالدعم والرعاية الحكومية ودعم العديد من المؤسسات الاقتصادية في الإمارات للحدث، منوهاً إلى حرصه على الحضور كممثل للاتحاد الدولي، ومشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يزور فيها الإمارات، وإلى أنه حريص سنوياً على الحضور للحدث.

وبين الحمد، أن حضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي البحري، أكد مدى اهتمام قيادة الإمارات بالرياضة، وأشكر كل القائمين على تنظيم هذا الحدث الناجح.

Email