حمدان بن محمد يستقبل مجموعة من الأيتام والقُصّر على هامش دورة "ند الشبا"

ت + ت - الحجم الطبيعي

: أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، حرص دولة الإمارات على تقديم كل أوجه الدعم وتوفير الاحتياجات المختلفة لمختلف فئات المجتمع، وأن قيادتنا الرشيدة تقدم للعالم من خلال المبادرات الإنسانية نموذجا يحتذى به في التلاحم المجتمعي والتكاتف والتراحم لاسيما خلال شهر رمضان الكريم.

ولفت سموه إلى أن دولتنا ستظل سباقة في المجال الإنساني، وتولي الفئات الخاصة من المجتمع عناية أكبر وأشمل لتمكين أفرادها من الانخراط في محيطهم بصورة طبيعية ومنحهم كافة احتياجاتهم وفي مقدمتها النفسية والمعنوية لضمان مشاركتهم كعناصر نافعة لذواتهم ومجتمعهم.

وقال سموه مخاطباً شباب الإمارات: "لا تبخلوا بوقتكم أو بجهدكم تطوعاً في المجال الإنساني ومساعدة المحتاجين للرعاية لاسيما الأيتام والقصر، فمنهم من يحتاج فقط إلى من يشاركه اللعب أو ممارسة أحدى الهوايات، أو من يوفر له الرعاية الدراسية، وإذا كنا اليوم نشاركهم اللعب، فالفائز الحقيقي هو المجتمع الإماراتي الذي يضرب المثل كل يوم بتكافله وتلاحمه، ونريد دائما أن نكون المثال الذي يتبعه العالم في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة".

جاء ذلك خلال لقاء سموه 13 طفلاً من الأيتام والقُصر على هامش دورة "ند الشبا" الرمضانية (ناس 2015) التي تقام بتوجيهات ورعاية سموه، وتُجرى منافساتها داخل الصالة الرياضية بمنطقة ند الشبا خلال شهر رمضان المبارك، بمشاركة أربعة آلاف رياضي يتنافسون في سبع ألعاب مختلفة.

وتأتي هذه اللفتة الكريمة من سمو ولي عهد دبي دعماً لمبادرة "الإمارات لصلة الأيتام والقُصّر" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل أيام، والتي تعمل على ثلاثة مستويات يهتم الأول بالاحتياجات الاجتماعية والثاني يشمل تقدير الذات والثقة والإنجاز، والثالث ببناء روح الابتكار، كما تهدف إلى توفير الدعم النفسي والمعنوي للأيتام والقُصّر ممن فقدوا الرعاية الأسرية في سن مبكرة، ودمجهم في المجتمع بطريقة طبيعية، وإشعارهم بأن هناك من يرعاهم ويحنو عليهم، ويمنحهم الشعور بالاهتمام والعناية لاسيما في هذه الأيام المباركة المفعمة بنفحات الخير والعطاء والمودة والتراحم. 

وحرص سمو الشيخ حمدان بن محمد على اصطحاب الأطفال، الذين تراوحت أعمارهم بين 5 إلى 15 سنة، في جولة داخل الصالة الرياضية التي تضم ألعاب كرة قدم الصالات، وكرة الطائرة، ورياضة "بادل تنس" الحديثة، والجري، وسباق الدراجات الهوائية، كما حرص سموه على مشاركة جميع الأطفال الذين قُسموا إلى فريقين بحسب مراحلهم السنية لعبة الـ "بادل تنس"، وذلك في لمسة قصد منها سموه إدخال البهجة على نفوسهم وإشعار الأطفال أن هناك من يشاركهم اللعب من الكبار، ويحرص على مشاطرتهم هذه الأوقات المفعمة بالفرحة والسعادة.

وأكد سمو ولي عهد دبي على أهمية ممارسة الرياضة في مثل هذه المراحل العُمرية، وما تُكسبه الأطفال من تأثير إيجابي وغرس لقيم التآخي والعمل بروح الفريق، إضافة إلى بثها لروح التحدي في والمثابرة على تحقيق الأهداف، مشيراً سموه إلى أن ممارسة الرياضة يخرج الطفل اليتيم من حالة العُزلة ويكسبه أصدقاء جدد، وتمكنه من تكوين علاقات طيبة تساعده على الانخراط في المجتمع.      

كما لفت سموه إلى أن العمل الإنساني ينشط في شهر رمضان، لكنه مستمر على مدار العام، داعياً الشباب إلى الانخراط في العمل المجتمعي الذي يستهدف فئات بحاجة إلى خدمات يعتبرها البعض بسيطة لكنها قد تكون عظيمة وتدخل السرور والسعادة على قلب طفل أو مسن.

وقد أبدى الأطفال سعادة كبيرة بهذه الزيارة وما وجدوه من سمو ولي عهد دبي من ترحاب وعناية واهتمام، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية مع سموه، حيث كانت الصورة مصدر سعادة إضافي لهم.

كما كانت الأمسية الرياضية فرصة لتحقيق أمنيات الأطفال بلقاء شخصيات ربما حلموا بمقابلتهم يوما مثل نجوم منتخب الإمارات لكرة القدم ومنهم اللاعب عمرو عبد الرحمن "عمروي"، وزهير بخيت، وغيرهم من النجوم الذين رحبوا بالأطفال وأمضوا وقتا في صحبتهم والتقطوا معهم الصور التذكارية . 

وفي نهاية اللقاء طالّب سمو ولي عهد دبي الأطفال بضرورة الحرص على ممارسة الرياضة، ووضع أهدافهم نصب أعينهم والسعي لتحقيقها، وأن منهم من سيكون مستقبلاً في أحد المواقع المهمة التي يخدم من خلالها الوطن والمجتمع، كما وعد سموه الأطفال بزيارات أخرى قادمة وفعاليات تدخل السرور على قلوبهم.   
 

Email