الاستعدادات تتواصل قبل انطلاقة النسخة 11 غداً في نيويورك

«الأولمبية» تحتفي بماراثون زايد بكتاب توثيقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل الاستعدادات الأخيرة قبل انطلاقة النسخة الـ11 من ماراثون زايد الخيري بمدينة نيويورك الأميركية والمقرر انطلاقته غدا السبت في حديقة سنترال بارك الشهيرة في قلب المدينة، وحرصت اللجنة المنظمة برئاسة الفريق الركن م محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة على الوقوف على اخر التجهيزات والتي تضمن نجاحا متميزا يليق بالحدث العالمي والذي يحمل اسما غاليا على قلوب الجميع.

وحرصا منها على المشاركة في الحدث الخيري العالمي، أصدرت اللجنة الاولمبية كتاباً توثيقيا يجسد التطور الملحوظ الذي تشهده القطاعات المختلفة في الدولة، بما في ذلك الحركة الرياضية والمنشآت والمرافق الرياضية والبنية التحتية التي تحتضن العديد من الفعاليات العالمية طوال العام، وذلك لتوزيعه على زوار الخيمة في حديقة سنترال بارك.

وتزين صورة القائد والأب والمعلم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس اتحاد دولة الإمارات غلاف الكتاب، الذي يحمل اسمه في دلالة واضحة على الطابع الفريد الذي منحه زايد الخير للقطاعات كافة عن طريق حكمته وأفكاره المستنيرة التي أدهشت العالم بأسره، ويشمل الكتاب 7 فصول تلخص المسيرة الحافلة لدولة الإمارات والتي كانت كفيلة لوضع اسمها في المقدمة..

حيث يفتتح الإصدار التوثيقي للجنة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بكلمة أكد من خلالها على أن الرياضة تؤدي دوراً مهماً في تحقيق التنمية المستدامة وذلك انطلاقا من استراتيجية الحكومة التي تقوم على ركائز الريادة والتكامل والتميز.

اجتماع مشترك

وكانت البعثة قد شهدت اجتماعاً بين الوفد الاعلامي وبعض القائمين على الحدث تم من خلاله الاجابة عن الاسئلة التي تتعلق بالسباق ومستجداته وأبرز المشاركين في النسخة الحالية، كما تم التطرق الى جدول الزيارات والتي من المقرر ان يقوم بها الوفد الاعلامي الى مؤسسة كيندي فاونديشن والالتقاء مع كيفين لونجينو رئيس مجلس الادارة والذي سيحكي عن علاقته بالسباق ..

ومدى التأثير الايجابي للحدث والذي ساهم من وجهة نظره في تسليط الضوء على ضرورة مواجهة هذا المرض، الى جانب الالتقاء ببعض المرضى والذين سبق لهم خوض التجربة المريرة قبل ان يمن الله عليهم بالشفاء، ليحكوا عن تلك التجربة ويثمنوا دور ماراثون زايد الخيري وحجم التبرعات التي ساهمت في تحدي المرض والتغلب عليه.

فكرة رائعة

ومن جانبها، أكدت سحر العوبد عضو مجلس ادارة اتحاد ألعاب القوى، أن هذه هي المرة الثانية لها والتي تشارك فيها ضمن فعاليات الحدث العالمي الكبير، موضحة أن الفكرة الانسانية والتي تدعو الى مواجهة المرض والتغلب عليه وراء القرار..

وبينت عضو مجلس ادارة اتحاد ألعاب القوى، أن أكثر ما أسعدها أنها نبعت في الامارات وأصبح صداها يتردد في عدة أماكن وهو ما يجعل الجميع يلتفت لهذه التجربة الاماراتية الرائعة والتي استدعت توفير ميزانية خاصة ومتبرعين يزدادون يوماً بعد يوم، ايمانا منهم بالفكرة وطريقة تناولها لمواجهة مرض الفشل الكلوي ومن ثم محاولة التغلب عليه،

ترويج

وعن فكرة الترويج للسباق عبر الوسائل الاعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي "هاشتاق" قالت: الفكرة رائعة ومتميزة، ولعل ردود الأفعال يثبت أن الشباب القائمين على الفكرة نجحوا بالفعل في توصيل رسالتهم وعرض مكنون الحدث العالمي، لا سيما وأنهم تعاملوا باحترافية جعلتهم يحصدون النجاحات في وقت قصير للغاية اعتماداً منهم على وسيلة أكثر انتشارا قي دنيا الإعلام.

ذكرى

قالت سحر العوبد عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى، أنها خلال تواجدها في النسخة الوحيدة التي حضرتها من قبل، رأت حديقة سنترال بارك قد امتلأت عن آخرها بأعداد كبيرة للغاية من المشاركين.

منى مكي: شاركت في النسخة الأولى وأشعر بعظمة الحدث

 أكدت منى مكي أمين عام مساعد اتحاد الامارات للتايكواندو والكاراتيه، عضو مجلس ادارة الاتحاد العربي رئيس اللجنة النسائية، أن ماراثون زايد الخيري في نيويورك نجح بالرغم من سنوات عمره القليلة.

والتي لا تتجاوز العشر سنوات في انتزاع مكانة متميزة له على خريطة الماراثونات العالمية لا سيما الخيرية منها، موضحة أن الفكرة العبقرية من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد حققت هدفها..

والشكر موصول لسموه على كرمه ودعمه اللامحدود لكل أوجه الخير والعطاء، وأضافت عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للتايكواندو والكاراتيه: أن وصول حجم التبرعات الى الرقم 105 ملايين دولار ليس بالأمر السهل تحقيقه وما كان هذا الأمر سيتحقق لولا قيمة ومكانة الماراثون والذي نفتخر جميعاً بأنه يحمل اسم المغفور له بإذن الله الوالد الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الدولة.

شرف التواجد

وأوضحت أمين عام مساعد اتحاد التايكواندو والكاراتيه، أنه كان لها شرف التواجد في النسخة الأولى من الماراثون عام 2004، وكانت ومازالت طالبة في الولايات المتحدة الأميركية وأكملت قائلة: أتشرف بأن بصمتي في النسخة الأولى كانت واضحة، خاصة بعد نجاحي في الحصول على تصاريح إقامة السباق في نيويورك..

وبالتحديد في حديقة سنترال بارك في قلب المدينة، اضافة الى التنسيق الكامل مع سفارة دولة الامارات في واشنطن، وأذكر أنني شاركت في سباق 10 كيلومترات حتى أشعر أنني ساهمت بالفعل في حدث جعل الجميع يدرك قيمة العمل الخيري والتخفيف عن المرضى.

وعن الفارق بين النسخة الاولى والنسخة الحالية 11، قالت عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للتايكواندو والكاراتيه: الفارق كبير وحجم التبرعات يثبت ذلك، الى جانب التغطية الاعلامية المتميزة ودخول شركاء جدد في الحدث ولعل ردود الأفعال الغير عادية من المرضى وأهاليهم يثبت أن التجربة بالفعل نجحت، وأن دولة الامارات العربية المتحدة قادرة على تصدير الخير للجميع وخاصة المرضى..

مضيفة أن أكثر ما أسعدها وجعلها تفخر بأنها بنت الإمارات أن هناك من يدعو بالخير للوالد الشيخ زايد وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد دون أن يعرفهما، لنتأكد جميعاً أن رسالة الخير قد وصلت بالفعل إلى من يحتاجها.

إصرار

حول اهتمامها بالسباق العالمي الخيري، قالت منى مكي، أمين عام مساعد اتحاد التايكواندو والكاراتيه إن تواصل الحدث بنجاح كبير، جعلها أكثر إصراراً على المشاركة في أي عمل خيري يواجه المرض وخاصة الفشل الكلوي..

ولعل وفاة والدتها، رحمها الله، جعلها أكثر حماسة في كيفية التعرف على المرض ومواجهته ومن ثم طرق علاجه ولعل الوقاية خير من العلاج هي الأكثر فعالية لمواجهة هذا المرض اللعين.

دور فعال لسفارة الإمارات في واشنطن

تقوم سفارة دولة الامارات بدور كبير للغاية في هذه التظاهرة الخيرية الناجحة، ولعل ما حدث من نجاحات خلال السنوات الماضية، يثبت أن الدور الكبير الذي لعبته أسهم بالفعل في تطور الماراثون العالمي ولا يمكن اختزال هذا التميز في العدد القياسي للمشاركين، أو في الأبطال أو الأرقام التي سجلوها، بل في حجم التبرعات..

والتي تجاوزت أرقاما كبيرة قادرة بالفعل ان تسهم في مواجهة مرض الفشل الكلوي. ويبدو أن الحالة الإماراتية التي رسخها الماراثون في نيويورك والتفاف العالم حولها بشكل يتصاعد نسخة بعد أخرى..

وهو الأمر الذي يؤكد أن الرهان كان ناجحاً من البداية وأن الفكرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نجحت في جذب أوجه الخير للمشاركة في هذا الحدث الذي يحمل كل المعاني الانسانية.

200

من المقرر ان يشارك بعض طلبة الامارات الدارسين في الولايات المتحدة الاميركية في النسخة الـ11 للسباق، وتتواصل الترتيبات الأخيرة التي تمت بالنسبة الى الطلاب الذين جاؤوا من مختلف الكليات والجامعات للمشاركة في السباق، وقد يتجاوز عددهم الـ200 طالب وطالبة والذين أبدوا سعادة غامرة في الماراثون الذي أعطى صورة أكثر من رائعة لدولة الامارات العربية المتحدة.

Email