الزعفران «أيقونة» الفائزين في السباقات

محمد بن راشد مكتشف الخلطة السحرية

سمير يقبل إحدى المطايا بعد مسحها بالزعفران - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر خلطة الزعفران »التميمة والأيقونة« للهجن الفائزة في السباقات بالنسبة لمُلاك الهجن والمطايا أيضا فهي خلطة »سحرية« تشعر المطية بالفرح والسرور حينما تستنشق رائحة »الزعفران« النفاذة فمع نهاية كل سباق يحرص المضمر على مسح المطية الفائزة بمادة الزعفران التي باتت تعرف بـ »الخلطة السحرية« في المضامير الشهيرة وعلى رأسها ميدان المرموم، ونبع هذا المسمى من بقاء رائحتها 5 سنوات على الأقل في فم المطية حتى وإن تلاشى اللون الأصفر الفاقع لمادة الزعفران من جلد المطية.

ويعود الفضل في اكتشاف »خلطة الزعفران« إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحسب تأكيد الخبير في هذه »الخلطة« سمير أحمد الذي بدأ مشوار عمله في مسح المطايا الفائزة بخلطة الزعفران منذ عام 1984 ..

وهو مختص بمسح الخلطة السحرية في رقبة ورأس المطايا الفائزة، خبرة وشهرة سمير أحمد جعلته يتخطى الحدود ليمارس مهنته في ميادين الهجن في الكويت وقطر، ويمتد مشواره لـ 31 عاماً متصلة ظل فيها يتنقل من مضمار إلى آخر يؤدي مهمته حتى أصبح خبيراً في »الخلطة السحرية« وسار معه في ذات الدرب أبناؤه وزوجته، وتحمل ذاكرة سمير أحمد كثيراً من المواقف والذكريات جنباً إلى جنب مع أسرار »خلطته السحرية« التي لا يبوح بها لأحد عملاً بمبدأ »سر المهنة«.

أول مرة

يقول سمير »أول من اكتشف مسح الزعفران على الهجن الفائزة هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأمر سموه بالحرص على مسح الهجن الفائزة بالسباقات بخلطة الزعفران وكان ذلك في بدايات تنظيم السباقات« ويضيف سمير: » الهدف من ذلك تمييز الهجن الفائزة كما أن خلطة الزعفران لها فوائد نفسية للهجن فالرائحة النفاذة تظل في فم المطية 5 سنوات على الأقل ورائحة الزعفران عموماً يمكن استنشاقها على بعد 200 متر..

وبدأت مشواري في مسح خلطة الزعفران منذ عام 1984 وانضم لي أفراد عائلتي زوجتي وأبنائي وخلال هذا المشوار الطويل حدثت مواقف كثيرة بسبب حاجة الهجن لتعامل خاص فليس كل شخص قادراً على الإمساك بالهجن في وقت تكون فيه عائدة لتوها من السباق، فحسن التصرف والقدرة على معرفة نفسية المطية مهم جداً حتى لا يتعرض الشخص لمكروه«.

14 صنفاً

أكد سمير أحمد، أن الخلطة تتكون من 14 صنفاً والزعفران هو المادة الأساسية ومن بين أنواع الخلطة يضاف المسك وبقية الأنواع احتفظ بها لنفسي لأنها سر المهنة، وأحرص على عمل الخلطة بنفسي والبعض حاول تقليدي ولكن لم يصل لذات الطريقة التي أعد بها الخلطة..

ومن المطلوب إعداد الخلطة قبل 40 يوماً من السباقات ويجب الحرص على انتقاء النوع الأصلي من الزعفران وبسبب هذا الحرص لا أشتري الزعفران إلا بعد أخذ الموافقة من بلدية دبي على أنه زعفران أصلي ويبلغ سعر الكيلو منه 25 ألف درهم«.

ويضيف سمير: »الزعفران مادة قديمة في الإمارات ففي الخمسينات كانوا يضعونه للعروس في الزواج كناية عن الفرح والسرور، والآن نحن نضعه على الهجن الفائزة كناية أيضاً عن الفرح بالفوز«.

المرموم ينفذ الشعار .. " بطاقة هوية لكل مطية"  

أكملت الشريحة الإلكترونية حلقات »الميدان الذكي« في المرموم ليتم الربط بين التراث والتقنيات الحديثة من خلال نقل هذه التقنيات والاستفادة منها في سباقات الهجن رياضة الآباء والأجداد، وتعتبر الشريحة الإلكترونية المثبتة في المطية، بمثابة »بطاقة الهوية« لكل مطية حيث تكون كل المعلومات الخاصة بالمطية داخل هذه الشريحة ..

وهي تساعد كثيراً في ضبط السباقات وغلق الباب أمام أي ثغرات وهي أحد الشروط الملزمة للمشاركة في السباقات من قبل عامين تنفيذاً للقرار، الذي أصدره اتحاد الإمارات لسباقات الهجن وبدأ التعامل بالشريحة منذ مهرجان 2013.

نجاح

بالفعل حققت الشريحة نجاحاً كبيراً وأسهمت في تطوير السباقات وهي لتطوير رياضة سباقات الهجن باعتبارها إحدى أهم وأقدم الرياضات التراثية العريقة والمحببة ولها عشاقها ومريدوها، وحتى تحتفظ بمكانتها بين أنواع الرياضات الأخرى..والعمل على الارتقاء بها لتواكب التطورات، وضرورة غرسها بين كافة الأجيال لما تشمله من قيم ومعاني نبيلة، كما أن عملية تركيب الشرائح الإلكترونية لها فوائد أخرى عديدة.

وتتم العملية بأخذ موعد مسبق ومن ثم ينتقل فريق العمل إلى مقار العزب لتركيب الشريحة على الهجن، وسار العمل منذ العمل بهذه الشريحة وفق ما خطط له.

 موقع النادي يحتفي بإنجاز " برنس بيشوب" 

 احتفى الموقع الرسمي لنادي دبي لسباقات الهجن بالإنجاز الذي حققه »برنس بيشوب«، الفائز بكأس دبي العالمي للخيول 2015 السبت الماضي في مضمار ميدان، وقدم الموقع التهنئة القلبية إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بصفته مالك الجواد صاحب الإنجاز الرفيع لدولة الإمارات في أكبر وأغلى سباقات الخيول في العالم لهذا العام.

 يوسف الرئيسي: " الفطيم"  تسهم في المحافظة على عاداتنا

قال يوسف الرئيسي، مدير عام العلاقات الحكومية في الفطيم للسيارات: »تحتفل الفطيم للسيارات هذا العام بالذكرى الـ 60 على انطلاقتها، ورسخت الشركة خلال ستة عقود من الزمن، مكانتها باعتبارها جزءاً أساسياً من نسيج المجتمع الإماراتي، كما تمكنت على مدى فترة طويلة من الزمن من التواصل الوثيق مع مواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، ونسعى من خلال رعايتنا لسباقات الهجن »المرموم«، إلى المحافظة على العادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع الإماراتي، وتأكيد أهمية استدامة التراث الإماراتي والاعتزاز به«.

وأضاف: »تشتهر سيارات تويوتا بالجودة العالية، وقدرة التحمل الاستثنائية، فضلاً عن الموثوقية المميزة، وقد أرسينا موقعنا بصفتنا ركناً رئيسياً من الحياة اليومية في دولة الإمارات. ويسرنا رعاية هذه الفعالية حيث تجمعنا مع رياضة سباقات الهجن قيم مشتركة، وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بقوة التحمل ومستويات الأداء الرفيعة«.

Email