بطلنا الأولمبي يزيد غلتنا في ختام كأس أمير الكويت

أحمد بن حشر: الرماية والذهب وجهان لعملة واحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد بطلنا الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، بنظرة تفاؤلية وبثقة بلا حدود، أن الرماية والذهب وجهان لعملة واحدة، وهذه الإنجازات والميداليات الذهبية التي حققها أبناء الإمارات من خلال فريق ناس للرماية خلال 3 أيام، تؤكد مقولتي، بل شعارنا الذي نرفعه، وإن شاء الله يكتمل العمل والأهداف المنشودة والمستقبلية، لنؤكد أن فريق ناس للرماية لا يقبل إلا المركز الأول، لترسيخ وتحقيق رؤية فارس العرب ومثلنا الأعلى وقائدنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وقال: «لكن في نفس الوقت، لا يمكن أن نغفل الشكر والتهنئة والتقدير لنجومنا الذين يعتلون منصات التتويج، وتزين صدورهم الميداليات الفضية والبرونزية».

وأعرب الشيخ أحمد بن حشر، عن اعتزازه وتقديره لما حققه رماة فريق ناس بحصولهم على 3 ميداليات ذهبية خلال بطولة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح السنوية الرابعة للرماية، وشدد على أهمية هذا الإنجاز، والذي أهداه لقيادتنا الرشيدة ولشعب الإمارات الوفي كجزء من رد الجميل لقيادتنا الحكيمة، والتي وفرت كل متطلبات النجاح وصولاً للتفوق والتألق بنهاية المطاف، كما هنأ وبكل فخر واعتزاز سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس دبي الرياضي، راعي الرياضة والرياضيين والداعم بلا حدود للجميع.

استقبال حافل

جاءت تصريحات الشيخ أحمد بن حشر، خلال استقبال بطلنا الذهبي الشاب خالد سعيد الكعبي، لدى وصوله لأرض الإمارات عن طريق مطار دبي الدولي مساء أول من أمس، تزين عنقه الميدالية الذهبية التي توج بها بمسابقة دبل تراب في البطولة التي اختتمت أمس على أرض دولة الكويت الشقيقة، وسط مشاركة كبيرة من أبرز الرماة بالعالم وصل عددهم إلى 705 رماة من 56 دولة عربية وأجنبية.

كان في استقبال بطلنا الذهبي إلى جانب الشيخ أحمد بن حشر، سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وكل من خالد العور مدير أكاديمية ناس للرماية، ونائبه أحمد أكرم، وإسلام الطحاوي سكرتير الأكاديمية، والعديد من المهتمين بهذه الرياضة.

المشروع

كشف الشيخ أحمد بن حشر، أنهم في ناس للرماية، شكلوا فريقاً للجنس اللطيف لرماية الشوزن، وهو الأول من نوعه في الإمارات، وسيكون علامة فارقة في المستقبل القريب، ويتم إعداده بالصورة المثلى ليسير على خطى نجوم رماتنا، وأكد أنه سيشارك في جميع البطولات المقبلة، وستكون أولى المشاركات في بطولة كأس العالم المقبلة في الصين، وأرجع الفضل في تكوين هذا الفريق إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد، والذي يرعى ويدعم بل يولي الاهتمام الكبير للرماية.

عن المشروع المرتقب لتوسيع قاعدة اللعبة واكتشاف المواهب وصقلها من خلال التعاون مع الأولمبياد الخاص ووزارة التربية، قال الشيخ أحمد بن حشر في ختام حديثه: «كنا في الماضي نفتقد لحلقة التواصل مع مثل هذه المؤسسات والهيئات، هذا إلى جانب بعض الجهات الحكومية، ولكننا نأمل أن نوثق ذلك التعاون في القريب العاجل والبركة في القائمين على مجلس دبي الرياضي».

اعتبر بطلنا خالد الكعبي، أن بطولة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح السنوية الرابعة للرماية، محطة مهمة له وأن الإنجاز الذي حققه سيشكل دافع إيجابي للمشاركة في البطولات المقبلة.

ستكون بداية الكعبي، بالمشاركة في بطولة قبرص "الجائزة الكبرى" الأسبوع المقبل، ومن ثم بطولة العالم في المكسيك خلال مارس المقبل، وهي الأولى هذا العام المؤهلة لأولمبياد البرازيل 2016، ومن ثم بعدها المشاركة في بطولة كأس العالم في الصين بنهاية الشهر نفسه، وهي كذلك مؤهلة للأولمبياد.

أشار الكعبي إلى أنه سيخوض منافسات مسابقة دبل التراب في 5 بطولات عالمية، إضافة لبطولة آسيوية بطموحات التأهل لأولمبياد البرازيل عام 2016.

أرجع بطلنا الذهبي خالد الكعبي، هذا الإنجاز للشيخ أحمد بن حشر رئيس فريق ناس للرماية، والذي أشرف على تدريب الفريق، وسعى للوصول بنا لأعلى درجات الاستعداد والجهوزية للمشاركة في هذه البطولة، معتبراً وباعتزاز أن الشيخ أحمد قدوة له ومثل أعلى كما هو الحال عند بقية الرماة.

وأشار الكعبي، إلى أن هذه البطولة شهدت مشاركة نجوم الرماية بالعالم، وكشف عن مسيرته في البطولة التي تصدرها منذ البداية وحتى التتويج بالذهب، وقال: «حققت 135 طلقة في الدور الأول، وفي نصف نهائي والنهائي حققت أعلى النقاط من خلال 27 طلقة من أصل 30 طلقة، متفوقاً على الكويتي سعد لافي في الدورين نصف النهائي ونهائي البطولة، وجاء زميلي سيف الشامسي في المركز الثاني، والذي تأهل من الدور الأول بعد أن حقق 134 طلقة، وفي الدور الثاني حقق 23 طلقة من أصل 30 طلقة».

 حارب: الكعبي أكمل سلسلة أبطال الإمارات

قدم سعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، التهنئة لبطلنا الذهبي خالد الكعبي، على هذا الإنجاز الذي أكمل سلسلة إخوانه من الأبطال أبناء الإمارات، كما وجه جزيل الشكر والتقدير مع التهنئة الخالصة للشيخ أحمد بن حشر رئيس فريق ناس للرماية الذي يقف خلف جميع الإنجازات، والتي يصطاد من خلالها رماتنا الذهب، باعتلائهم منصات التتويج وحرصهم على رفع اسم وعلم دولتنا عالياً وخفاقاً في جميع المحافل.

استطرد بن حارب قائلاً: «الإنجاز الذي حققه بطلنا الذهبي بفوزه بالميدالية الذهبية بالأولمبياد، هو الإنجاز الأول لرماتنا وأبنائنا في هذا المحفل العالمي، وبنظرة تفاؤلية، فإن رماتنا يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وبالتأكيد يسعون بكل جد وإخلاص وعزيمة لا تهون لتحقيق مزيد من الألقاب والإنجازات بميادين الرماية للتواصل مع حلقات التفوق والإبداع».

توافر الإمكانات

أشار بن حارب، إلى أن الإنجاز الأول الذي حققه بطلنا الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر، جاء وسط ظروف وإمكانات بسيطة وبمجهود شخصي ودعم ليس كما هي الأوضاع في الوقت الراهن، وتقف خلفها قيادتنا الرشيدة التي وفرت كل سبل النجاح وصولاً للتفوق من خلال الرعاية والدعم المادي والمعنوي إلى جانب ميادين الرماية، وقال: «هذا كله إلى جانب شخصية بمقام الشيخ أحمد بن حشر الذي قدم كل خبراته، ويعمل على مدار الساعة لتبقى الرماية ونجومها في بؤرة الاهتمام والتفوق».

وشدد بن حارب، على أهمية الإنجاز والذي لم يأت من فراغ، وقال: «إنما حقق أبناؤنا الإنجاز بعزيمة الرجال وسط منافسة شرسة وتحد كبير مع أبرز نجوم العالم على المستوى العربي والأجنبي، وهذا الإنجاز يمثل حافزاً ودافعاً لبقية رماتنا للسير على خطى أصحابه وإضافة المزيد من الإنجازات خلال الفترة المقبلة».

رعاية ودعم

عن دور مجلس دبي الرياضي، قال بن حارب: «إننا بالتأكيد سنكمل ما قام به المجلس السابق، وفق توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، والذي يقف خلف كل النهضة الرياضية والإنجازات التي يحققها أبناء الإمارات في جميع المحافل، من خلال رؤية ودعم واهتمام سموه ووفق خطط واستراتيجيته.

وفي مجلس دبي الرياضي بالتأكيد سيكون لنا دور كبير خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بحرصنا على توفير كل سبل النجاح للرياضة والرياضيين بالدولة ودبي على وجه التحديد والرماية ضمن هذه المنظومة الرياضية التي تحظى بالرعاية والدعم».

حول مستقبل هذه الرياضة على مستوى قاعدتها لنشر اللعبة واكتشاف المواهب وصقلها، قال بن حارب: «الأولمبياد المدرسي سيشكل النواة لمثل هذا المشروع الهادف والمستقبلي، وهذا سيتم بالتعاون مع المدارس التي تحتضن الشريحة الكبيرة لهذه الفئة السنية.

وبالتأكيد من خلال التعاون والتنسيق مع وزارة التربية، والتنسيق قائم بالفعل بين اللجنة الأولمبية والأولمبياد المدرسي، لتفعيل مثل هذا المشروع، خصوصاً بوجود شخصية بحجم الشيخ أحمد بن حشر بتقديم خبراته العلمية والعملية وبأفكار مبتكرة وانتسابهم لأكاديمية ناس للرماية، بالتأكيد سنرى أبطالاً جدداً في المستقبل القريب».

Email