نقاش مثمر خلال اللقاء التعريفي في أبوظبي

جائزة «أم الإمارات» الرياضية امتداد لأيادي الخير

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية مجلس أبوظبي الرياضي، عُقد مساء أمس الأول بالقاعة الذهبية بنادي أبوظبي الرياضي، اللقاء التعريفي لجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية في دورتها الثانية (2014 – 2015)، حضر اللقاء عدد من أعضاء اللجنة العليا، في مقدمتهم اللواء محمد خلفان الرميثي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، والدكتورة أمل القبيسي، المديرة العامة لمجلس أبوظبي للتعليم..

ومحمد إبراهيم المحمود، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، ونورة الكعبي، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنطقة الإعلامية «TOW FOUR54»، وعبدالمحسن الدوسري، الأمين العام المساعد للهيئة العامة للشباب والرياضة، وخولة المهيري، المنسقة العامة للجائزة، ومسؤولو لجنة الترويج، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي الهيئات الرياضية في أبوظبي، وقد جاء اللقاء مثمراً بالفعل بما تضمنه من نقاش وعرض عن الترويج للجائزة في بعض دول الخليج.

في بداية اللقاء، ألقى عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي، راعي اللقاء، كلمة الافتتاح التي بدأها بنقل تحيات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، لما يوليه سموه من اهتمام بالحدث، من أجل تحقيق النجاح والتقدم للمبادرات والبرامج الرياضية الهادفة، كما توجه بأسمى آيات الشكر والتقدير للدور الرائد والدعم اللامحدود الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام.

وأكد العواني أن جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية تأتي امتداداً رائعاً لأيادي الخير والعطاء التي تقودها «أم الإمارات»، صاحبة الدور الكبير في نهضة المرأة وتفوقها في جميع المجالات التي نالت بفضل هذا الدعم ثقة القيادة والمجتمع، وتمكنت على إثره من تجسيد الشراكة الفاعلة مع الرجل التي أسهمت في دفع عجلة التقدم والارتقاء في ربوع الوطن.

شراكة

ونوه الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي بأهمية عقد اللقاء التعريفي بالجائزة، ودوره في تعزيز الشراكات والتعريف بمحاورها على نحو أوسع واشمل، انطلاقاً من الخطط الموضوعة من قبل اللجنة العليا للجائزة، برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، التي تولي كل الاهتمام لتحقيق التميز والتقدم في مسيرة رياضة المرأة.

وواصل العواني مؤكداً أهمية الجائزة، وما تشكله من دعم جديد لقطاع الرياضة النسائية، ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على الصعيدين العربي والدولي، إلى جانب الدور الجوهري الكبير الذي ستؤديه في تحفيز الفتاة الإماراتية إلى تحقيق المزيد من الإنجارات في الاستحقاقات الرياضية الدولية. وختم العواني تصريحاته قائلاً:

«مجلس أبوظبي الرياضي سخّر كل السبل أمام طموحات المرأة، باعتبارها شريكاً أصيلاً ومهماً في جميع خططنا ومشروعاتنا ومبادراتنا التي نتطلع من خلالها إلى أن تكون للمرأة البصمة الكبيرة والمضيئة في نهجنا نحو التقدم بالحركة الرياضية في العاصمة أبوظبي».

نجاح

من جانبها، وفي كلمتها التي ألقتها الدكتورة أمل القبيسي، المديرة العامة لمجلس أبوظبي للتعليم، عضو اللجنة العليا للجائزة، والتي نقلت من خلالها تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت هزاع آل نهيان، رئيسة أكاديمية فاطمة بنت مبارك، وإشادة سموها بالتفاعل مع الجائزة في دورتها الثانية التي تهدف إلى تكريم المرأة المبدعة رياضياً، وكذلك الجهات المؤمنة بأهمية وحضور المرأة العربية في الساحة الرياضية الدولية..

وأكدت القبيسي أن سمو الشيخة فاطمة بنت هزاع أوصت بأن يكون الكل شركاء في بناء الوطن، وأن يسخّر الجميع أنفسهم في صناعة مستقبله، كما تقدمت باسم اللجنة العليا للجائزة بجزيل الشكر إلى جميع القائمين على تنظيم هذا الملتقي التعريفي بالجائزة، وأعربت عن أملها بأن يثمر هذا اللقاء عن توحيد الجهود، من أجل التعريف بالجائزة التي تلمست طريق العالمية منذ إطلاقها، لتفردها وتميزها في المجال الرياضي..

موضحة أن الجميع يتطلع إلى أن تحقق الجائزة رؤيتها ورسالتها وأهدافها النبيلة التي أطلقت من أجلها تكريماً وتقديراً لجهود المرأة الرياضية، لاعبة ومدربة وإعلامية وباحثة، إلى جانب تكريم المؤسسات المهتمة بالنشاط الرياضي النسوي، ومؤكدة أن الجائزة منذ إطلاقها لقيت اهتمام الجميع من ذات الصلة المباشرة بالرياضة، لأنها تحمل اسم «أم الإمارات».

وبينت المديرة العامة لمجلس أبوظبي للتعليم، عضو اللجنة العليا للجائزة، أن عمل اللجنة العليا لا يمكن أن ينجح إلا بتكاتف وتعاون جميع المؤسسات الرياضية والجهات الداعمة للرياضة، موضحة أن الأمانة التي كلفت بها اللجنة العليا، تجعل الجميع فيها حريصين على استمرارية الجائزة بنهجها الواضح، وتبنيها الحيادية في التقييم والتحكيم..

وحرصت القبيسي على توجيه الشكر إلى لجنة الترويج للجائزة، على ما قامت به من دور إيجابي، من أجل الترويج للجائزة في الداخل والخارج. واختتمت القبيسي كلمتها، موجهةً الشكر إلى «أم الإمارات»، ومجددة العهد باسم اللجنة العليا للجائزة بأن يكون الجميع عند حسن الظن.

محطة

أوضحت الدكتورة أمل القبيسي أن المدارس سوف تكون محطة مهمة من محطات الترويج للجائزة، لعدة أسباب، أولها نشر قيم الرياضة، وكذلك تحفيز الفتيات إلى ممارستها في المراحل السنية المبكرة، إلى توعية الأجيال الجديدة بأهمية مبادرات «أم الإمارات»، في دعم المرأة بشكل عام، والمرأة الرياضية على وجه التحديد.

الرميثي: حافز للمرأة الإماراتية والعربية

أشاد اللواء محمد خلفان الرميثي، نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، عضو اللجنة العليا لجائزة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية، بالدعم الذي تقدمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، للمرأة في شتى المجالات..

وخاصة المجال الرياضي، ما كان له هذا الأثر الإيجابي في الطفرة التي حققتها الرياضة النسائية على المستويات الإقليمية والقارية، وأكد الرميثي أن جائزة سموها للمرأة الرياضية تعتبر حافزاً للمرأة الرياضية على المستويين المحلي والعربي إلى الارتقاء بمستواها، معرباً عن أمله في أن يشهد المستقبل القريب تعميم الجائزة لتأخذ الصبغة الدولية.

وأكد نائب القائد العام لشرطة أبوظبي أن هذا اللقاء التعريفي بالجائزة والبرامج التي اشتملت عليها وتم طرحها في هذا اللقاء، قد تم طرحه في السابق من خلال لجنة الترويج للجائزة، بهدف التواصل مع المجتمع في الإمارات بعض دول الخليج، وستواصل اللجنة عملها في بعض الدول العربية، بهدف التعريف بالجائزة وأهدافها، وحث المرأة العربية في المجال الرياضي على الترشح للجائزة، وفق المعايير والشروط الخاصة بالترشح..

وأوضح أنه ستتواصل جلسات التعريف بالجائزة حتى موعد الحفل النهائي الذي سيقام في الرابع من مايو من العام المقبل، والذي سيتم فيه توزيع الجوائز على الفائزات في الفئات التي تشملها الجائزة، مثمناً الدور الذي تقوم به اللجان المختلفة بالجائزة وخاصة لجنة الترويج، كما أعرب الرميثي عن أمله في أن تخرج الدورة الثانية من الجائزة بأشياء حديثة، وبصورة جديدة عما كانت عليه الدورة الأولى.

إقبال

من جانبه، أكد محمد إبراهيم المحمود، عضو اللجنة العليا للجائزة، أن زيادة عدد الإقبال على الترشح في النسخة الثانية بنسبة 100٪ حتى الآن أكبر دليل على نجاحها، وتفاعل الجماهير معها، ووصول صوتها إلى كل أرجاء المحيط العربي، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يتزايد الإقبال أكثر كلما اقتربنا من موعد غلق باب الترشيح في 31 ديسمبر المقبل، وتوقع المحمود أن تتضاعف أعداد الملفات المرشحة في كل الفئات مع تصاعد حملة الترويج محلياً وعربياً في المرحلة المقبلة، لأنها تتيح الفرصة أمام كل المهتمات بالرياضة النسائية للحصول على المعلومات الكافية عن الجائزة، ومعاييرها، وفئاتها، وشروط الترشح لها.

وفي تعقيبه على مقترح بإدراج فئة الناشئات لإتاحة الفرصة أمامهن للفوز لأنه من الصعب مقارنتها بصاحبات الخبرة في المجال، قال المحمود: «لدينا فئة موجهة إلى المؤسسات التي تدعم تطوير الناشئات، وهي تلبي الغرض، كما أن البطلة الرياضية ليس لها عمر محدد، فقد تكون عندها 10 سنوات، وتحقق بطولة عالمية، وتقدم ملفها وتتفوق على الكبار»، مشيراً إلى أن الكرة الآن في ملعب الجهات والمؤسسات الداعمة لتطوير الناشئات، وأنها سوف يكون لها نصيب في الجائزة.

برنامج

تم فتح باب الترشح للجائزة في 28 مايو، ويستمر حتى 31 ديسمبر2014، على أن يبدأ فرز الطلبات بداية من 4 يناير حتى 31 مارس 2015، وسيتم اجتماع لجنة التحكيم يومي 5 و6 أبريل 2015، على أن يُعقد اجتماع اللجنة العليا في الـ12 من الشهر ذاته، وسيكون اعتماد النتيجة من راعية الجائزة في الـ14 من أبريل، قبل أن يتم إعلام الفائزين 19 أبريل، على أن يكون الحفل الختامي 4 مايو 2015.

8 مراحل في مشوار الجائزة

قدمت نورة الكعبي، عضوة اللجنة العليا للجائزة، شرحاً تفصيلياً عن مراحل الجائزة، وفئاتها، وقيمتها المالية، ومعايير الترشح، وكل الأمور المتعلقة بالبرنامج الزمني لها، وتتضمن الجائزة 8 مراحل، هي الإطلاق، والترويح، والترشح، والفرز، والتقييم، والتحكيم، والاعتماد، والحفل الختامي، وستكون فئات الجائزة للفردي هي فئة الرياضية المتميزة، والرياضية المتميزة ذات الإعاقة..

والإعلامية المتميزة، والإدارية الرياضية المتميزة، وتضم فئة المؤسسات فئات العمل الإعلامي المتميز، وتطوير الناشئات، والرعاية والتسويق، وتطوير المنتخبات والمشاركات الفاعلة، إضافة إلى جائزة شخصية العام الرياضية المحلية والدولية.

200 ألف وشهادة تقدير

خصصت القيمة المالية لجائزة كل فئة فردية 200 ألف درهم، وشهادة تقدير موقّعة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، و100 ألف درهم لكل فئة من فئات المؤسسات، إضافة إلى شهادة تقدير، كما تشمل الشروط اقتصار الترشح على فئة واحدة، وألا تكون المرشحة عضوةً في إدارة الجائزة، وأن يكون لها نشاط موثق ومتصل خلال آخر عامين، وألا يكون قد سبق لها الفوز، وتملأ الاستمارات ويسلم الطلب في الموعد المحدد، وأن تكون ذات سجل رياضي مشرف، وترفق كل الوثائق بملف الترشح.

هدف الفعالية مكافأة تميزالمرأة الرياضية العربية

 أكد اللواء محمد خلفان الرميثي ضرورة أن يكون هناك جائزة محلية في كل الفئات، إضافة إلى أخرى عربية ودولية، من أجل توفير فرص فوز المواطنات بها في كل التخصصات، خاصة أن المرأة الرياضية الإماراتية ما زالت في بداية الطريق، وأضاف الرميثي: «الهدف من الجائزة في الأساس هو مكافأة المرأة الرياضية العربية على تميزها..

وكذلك التواصل بين الفتيات العرب جميعاً، وإيجاد رابط وحافز لها على مستوى المحيط العربي، ونحن في اللجنة العليا نظن أنها بالشكل الحالي تحقق الهدف، وأنها تحفز فتياتنا من الناحية الأخرى إلى الدخول بقوة إلى حلبة المنافسة العربية». وعن مدى إمكانية إدخال فئات أخرى بالجائزة في النُّسخ المقبلة، قال: «نتواصل دائماً مع المهتمين بالجائزة، ونتلقى كل الأفكار الجديدة المفيدة، ونضعها على مائدة المناقشة، ومن هذه الفئات المقترحة أن يكون لدينا في النُّسخ المقبلة فئة الحكمة المتميزة».

Email