موازنة ضعيفة قبل خوض الآسياد والمونديال

اتحاد اليد يعاني ضائقة مالية ويستغيث «ارحمونا»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت معضلة الضائقة المالية التي يعيشها اتحاد اليد للظهور من جديد، بعد الوعود التي تلقاها الأسبوع الماضي من المسؤولين عن الرياضة على مستوى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية.

وعلى ضوئها دخل منتخبنا معسكره الداخلي لأول مرة الأحد الماضي وسيواصل معسكره للفترة الثانية من يوم غد في محطة إعداده قبل الأخيرة للمشاركة في منافسات كرة اليد بدورة الألعاب الآسيوية 17 والتي ستحتضنها مدينة انشيون الكورية الجنوبية من 19 سبتمبر وحتى 4 أكتوبر المقبل.

وفي وقت يتأهب فيه رجال اليد لخوض بطولة العالم للمرة الأولى والتي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة 2015، ويعتبر مسؤولو الاتحاد الموازنة الضعيفة التي يتلقاها غير مناسبة لبرنامج إعداد المنتخب لخوض تلك البطولتين القويتين.

وقال ماجد سلطان نائب رئيس الاتحاد: ما زلنا نعاني من ندرة توفير الموازنة المخصصة لإعداد منتخبنا للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة وأولها محطة دورة الألعاب الآسيوية في كوريا، والتي هي على الأبواب، ويدخل الفريق تدريباته بدون أي دعم مادي مخصص، ولم يصل للاتحاد إلا مبلغ بسيط من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، لم يف الغرض حتى بشراء ملابس لتدريب عناصر منتخبنا.

والملفت للنظر أن اللجنة الأولمبية الوطنية لم توفر لنا حتى الآن أي دعم علماً بان رئيس الاتحاد د. عيسى النعيمي هو عضو في المكتب التنفيذي للجنة ولم نشهد تحركا ملحوظا لذلك.

الجهاز الفني يصرخ

وأوضح ماجد أن ذلك بالتأكيد يؤثر بدرجة كبيرة على تنفيذ برامج الاعداد ويضعنا والجهازين الفني والإداري في مأزق، وأضاف أن المدير الفني للمنتخب التونسي منير حسن يصرخ كيف يمكنني أن أعد فريقا في ظل هذه الظروف الصعبة.

وخاصة أن لدينا 25 لاعباً ونسعى للارتقاء بهم بدنياً وفنياً، ولكنه يحتاج لعدد من المباريات الودية التجريبية للوقوف على مدى جاهزية الفريق على ارض الملعب، ومن خلاله يمكنني أن اختار التشكيلة الأنسب للمنتخب باختيار 18 لاعبا يمثلون القائمة النهائية لعناصر المنتخب الأساسية والاحتياطية في كل مركز بالملعب.

وتابع ماجد سلطان: سعينا لإقامة مباريات ودية مع العديد من أنديتنا ولكننا لم نجد الجواب لكون جميع الفرق لم يكتمل تجهيزها للموسم الجديد وهي في بداية الطريق، وأضاف ذهبنا لأبعد من ذلك بالعديد من الاتصالات مع المنتخبات الخليجية لسد ذلك وسط العجز المادي، لكننا لم نجد ضالتنا عندهم لكون جميع المنتخبات تقيم معسكراتها خارج بلادها، وهذه مقارنة بسيطة بين إعداد منتخبنا ونظرائه في منطقتنا الخليجية على اقل تقدير.

لا تطالبونا بنتائج

وعبر ماجد عن حزنه لما يشهده منتخبنا من حيث مراحل الاعداد، وقال: وفقاً للوضع الراهن لا تطالبونا بنتائج جيدة وفق طموحاتنا جميعاً ونحن لن نعد بتحقيق ذلك خاصة في ظل وقوع منتخبنا ضمن المجموعة الأقوى بمنافسات كرة اليد مع المنتخب القطري صاحب الصولات والجولات والبطولات.

اضافة إلى المنتخب الصيني المشهود له بالمكانة والكفاءة بساحات اللعبة، وكذلك الأشقاء بالمنتخب العماني والذي تشهد اللعبة بالسلطنة تطوراً مشهوداً وطفرة تسابق الزمن رغم حداثة اللعبة عندهم.

ووجه نائب رئيس الاتحاد كلمة شكر وتقدير إلى جميع لاعبي المنتخب على الانضباط والالتزام والحرص على التواجد وتنفيذ برنامج الاعداد، رغم قلة الإمكانات، وحرصهم وتفانيهم على الحضور وحتى على حساب وضعهم الوظيفي والعائلي مع مشقة السفر والعودة لأغلب اللاعبين خلال فترات الاعداد الحالية، وهذا يعكس حرصهم على التمثيل المنشود لدولتنا وقيادتنا واللعبة فيها، رغم ما نعانيه من قلة في الصرف على برنامج الإعداد بالشكل الأمثل.

انضمام عبدالرحمن والبناي

وكشف خالد احمد مساعد مدرب منتخبنا الوطني أن لاعبي الأهلي الحارس عبد الرحمن خميس وعيسى البناي سيلتحقان غداً الأحد بصفوف منتخبنا الوطني خلال معسكره المغلق الثاني الذي سيمتد لغاية الخميس المقبل، وبالتأكيد سيستمران ضمن صفوف المنتخب بعد زوال المسببات التي حالت دون انضمامهما خلال الفترة الماضية، والمتمثلة بزواج الحارس عبد الرحمن.

وعودة عيسى البناي للمنتخب بعد اعتذاره عن المشاركة بصفوف نادي السد القطري خلال مشاركة السد ببطولة قطر الدولية لأبطال العالم ، وشدد خالد على أهمية المرحلة المقبلة خاصة مع اكتمال عناصر المنتخب بوجود 25 لاعباً، يحرصون على تنفيذ برنامج الاعداد بكل جدية وروح عالية.

Email