العويس يترأس أول اجتماعات اللجنة بحضور أحمد بن حشر

إطلاق ضربة البداية نحو الحلم الأولمبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت اللجنة الأولمبية الوطنية عن استراتيجيتها لتحقيق أهداف برنامج الحلم الأولمبي سعياً وراء تحقيق إنجازات وميداليات في الدورات الأولمبية في المستقبل القريب والبعيد، جاء ذلك في اجتماعات اللجنة الأولمبية الوطنية الذي عقد مساء أول من أمس برئاسة معالي عبدالرحمن العويس، النائب الأول لرئيس اللجنة ، رئيس المكتب التنفيذي وحضور إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، والمستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، وعبيد سالم الشامسي المدير المالي للجنة الأولمبية الوطنية، وعدد من ممثلي الاتحادات الرياضية.

دراسات علمية

وتستهدف الخطة التي تم إعدادها عن طريق دراسات علمية، وبحوث رياضية عالية الكفاءة الظفر بالألقاب والميداليات في الدورات الأولمبية المقبلة، حيث سيتم التركيز على إضافة إنجاز جديد لرياضة الإمارات في المحافل الدولية والتي من أبرزها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016، والتي ستقام بمدينة ريو دي جانيرو، حيث تعد بمثابة «محطة الانطلاق»، لاقتناص الميداليات في طوكيو 2020..

وتأتي هذه الخطوة لتترجم مدى الاهتمام الذي توليه كل من اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي ، ووزارة التربية والتعليم لهذا البرنامج الذي يعد القاعدة الأولى التي تحمل آمال وطموحات الرياضة الوطنية في مختلف الألعاب.

أحمد بن حشر

كما حضر الاجتماع الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، رئيس نادي النخبة، رئيس لجنة الرياضيين الأولمبيين، حيث تم عقد لقاء مشترك مع الخبراء الفنيين والمصنفين عالمياً، لبحث سبل دعم الرياضيين بأحدث الأساليب والطرق المستخدمة لإعداد وتجهيز اللاعبين الأولمبيين، ويضم فريق خبراء النخبة الذي تم التعاقد معه من قبل اللجنة الأولمبية الوطنية عدد من الأسماء البارزة في العالم، وهم:

الألماني فولفجانج تيل «مدير برنامج النخبة والخبير في التخطيط واكتشاف وانتقاء المواهب»، والبطل الأولمبي العربي سعيد عويطة «خبير ألعاب القوى»، والكوري الجنوبي كيم «خبير لعبة القوس والسهم»، والأوكراني سرجي مارتروسيان «خبير الرماية»، إلى جانب التونسي رمزي بالطيب «خبير في العلوم البيولوجية، وأخصائي انتقاء المواهب»، وخبير التخطيط الأولمبي الأميركي.

معسكر إيطاليا

وتناول الاجتماع كذلك كل الترتيبات والإعدادات الخاصة بمعسكر تطوير، وتأهيل الطلبة المتميزين في النسخة الثانية من برنامج الأولمبياد المدرسي والذي سيقام في الفترة من 3 – 24 من الشهر المقبل، بمدينتي روما، وفورميا الإيطاليتين.

حيث يضم معسكر الإعداد والتجهيز الأولمبي 82 رياضياً في 4 ألعاب هي: المبارزة، الرماية، القوس والسهم، ألعاب القوى، إضافة إلى 8 مدربين، و5 خبراء، و9 مشرفين.

مستقبل واعد

أكد معالي عبدالرحمن العويس، النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس المكتب التنفيذي، أنه يجب بناء قاعدة رياضية وطنية لتكون بداية لمستقبل أولمبي واعد، مشدداً على ضرورة الاستفادة من النماذج المميزة التي حفرت أسماءها في سجل الرياضة الإماراتية ودخلت التاريخ من أوسع الأبواب مشيراً إلى تجربة الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الذي استطاع الفوز بأول لقب أولمبي على مستوى الدولة والتتويج أمام العالم بأسره.

وأوضح العويس ضرورة استغلال واستثمار الحماس الملحوظ لدى الأبطال الصغار، لوضعهم على بداية المسار الصحيح الذي سيكون له بالغ الأثر في مشوارهم الرياضي منذ اللحظة الأولى، مؤكداً أن ظاهرة التحدي والتنافس الشريف التي شهدتها المرحلة النهائية للنسخة الثانية من الأولمبياد المدرسي هي ظاهرة «صحية» كفيلة بنجاح المعسكر والخروج بأفضل النتائج الممكنة من كل الجوانب الفنية والبدنية والنفسية.

الكمالي: أولمبياد 2024 هدف أساسي ضمن رؤية حكومتنا الرشيدة

أكد محمد الكمالي، أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، أن إطلاق هذا البرنامج جاء في إطار الخطة المتكاملة لنادي النخبة الذي كانت اللجنة، أطلقته العام الجاري، وبما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية ورؤية الحكومة الرشيدة للإمارات 2021، حيث يتم العمل بالعادة وفقاً لسنوات الأولمبياد 2018 أو 2022 على سبيل المثال..

لكن ارتأينا توحيد العمل وفق هذه الرؤية، حيث نتطلع مع عام 2021 للوصول إلى إعداد رياضي النخبة القادرين على المنافسة عالمياً، فيما يعد الهدف الأساسي أولمبياد 2024، ما بين الوصول إلى رياضيين عالميين والقدرة على تحقيق الإنجاز خلال فترة الـ3 سنوات الفاصلة.

نادي النخبة

وأشار الكمالي إلى أن مشروع نادي النخبة الذي تم إطلاقة يضم 3 فئات رئيسية، بداية من الفروسية والرماية القادرة على تحقيق ميدالية أولمبية حالياً، فيما هناك الفئة الثانية للرياضات القادرة على التأهل للأولمبياد دون دعوة ويمكننا إعداد أبطال المستقبل فيها، وهي:

القوس والسهم والرماية وألعاب القوى، وهناك الفئة الثالثة للرياضات المجتهدة، وهي: الجودو والتايكواندو والشراع ورفع الاثقال، فيما جاء برنامج إعداد الطلاب المتميزين بالأولمبياد المدرسي لدعم هذا المشروع الوطني والعمل وفق خطة متكاملة.

وكشف الكمالي أن اختيار الخبراء الـ6 للإشراف على البرنامج جاء بعد دراسة 18 مرشحاً، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي اللذين رشحا هؤلاء المتخصصين، واللجنتان الأولمبيتان الألمانية والأوكرانية، وغيرها.

الأكثر دراية

وأكد الكمالي، أن الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، يعد الأكثر دراية بطبيعة الرياضين المحليين وهو حامل للذهب الإماراتي الأولمبي، حيث إنه قادم من البيئة التي تؤهله للتعامل مع عقلية اللاعبين، ذلك تم اختياره رئيساً للبرنامج، وقال: فيما جاء اختيار الألماني ويلفينج وتعيينه مديراً للبرنامج انطلاقاً من خبرته الكبيرة باللجنة الأولمبية الألمانية..

كما له مساهمة في إنشاء الاتحاد الألماني للترايثلون «الجري والسباحة والدراجات الهوائية»، وقد نجحت ألمانيا وفق خطته أن تكون من الدول المنافسة على الألقاب العالمية لهذه الرياضة التي تضم 3 ألعاب رئيسية.

سعيد عويطة

وأضاف: سعيد عويطة رمز على صعيد الرياضة العربية، فيما يعد الكوري كيم مدرسة بحد ذاته تمكن خلال مسيرته من تحقيق الإنجازات في جميع الدول التي عمل فيها، ومنها مصر حينما نجح في صناعة منتخب قوي حصد معه ميدالية أولمبية، وهو ما نجح بتحقيقه مع تركيا أيضاً، فيما هناك الأوكراني سيرجي مدرب المنتخب الروسي للرماية، وروسيا تعتبر إلى جانب أميركا الأقوى في هذه الرياضة..

وساهم سيرجي بوبكا رئيس اللجنة الأولمبية الأوكرانية في تعزيز حظوظنا بالتعاقد معه، حيث كان أمامنا 4 خيارات مطرحة لكنه كان الهدف الأساسي لنا، وهو الذي سيتولى مهمة إعداد الرماية بالتنسيق مع الشيخ أحمد بن حشر، خصوصاً مع تنوع الأساليب والتخصصات بالرماية.

هناك خطة عمل

وأشار الكمالي أن هناك خطة عمل وطنية متكاملة يتم العمل عليها وفق مدة زمنية تمتد 10 سنوات، حيث سيتم دعوة كل الجهات الوطنية والتنسيق معها بما فيها الإعلام لوضع الأسس الرئيسية لهذه الخطة والكلفة المادية المتوقعة.

وأكد الكمالي، أن اللجنة الأولمبية تحرص دائماً على دعم الاتحادات، خصوصاً عبر استقطاب هؤلاء الخبراء، وفق تفكير بطموح أولمبي، وسعي لتطوير الكوادر الفنية، وقال: «يجب أن يتم الارتقاء بالكوادر الفنية بالاتحادات الرياضية، من مديرون فنيين ومنتخبات، سيتم تقييم هذا الجانب والعمل على دعم الاتحادات سواء عبر تطوير هذا الجانب أو استبدال غير القادرين على مواكبة الطموحات الأولمبية بالتنسيق مع الاتحادات بما يخدم تطلعات الدولة».

وتابع: «من أهدافنا الأساسية إنشاء مركز أولمبي قادر على استيعاب الطلاب والرياضيين الصاعدين، وقد بدأنا هذه الخطوات من خلال المراكز بالمدارس والمقدمة من الحكومة».

أحمد بن حشر: «الفردية» تقودنا للمجد و«الجماعية» ضياع للوقت

أكد بطلنا الأولمبي صاحب ذهبية أثينا 2004 الشيخ أحمد بن حشر، أن الاهتمام بالألعاب الفردية هو الطريق الأمثل للإمارات نحو تحقيق المجد في الدورات الأولمبية مستبعداً تحقيق أي نتيجة عبر الألعاب الجماعية، وقال تفصيلاً: برنامج النخبة بدأ منذ توصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الخاصة بالاهتمام بالرياضة المدرسية..

وبدأنا فعلياً في وضع خطة صقل المواهب التي يبرزها الأولمبياد المدرسي، والاجتماع الذي تم بهذا الخصوص جاء بعد دراسة ونقاش مع اللجنة الأولمبية كي نحدد أهدافنا بحضور بعض الخبراء في الألعاب المختلفة سواء في ألعاب القوى أو القوس والسهم، ووجود خبراء عالميين يعطينا النتائج المرجوة بظهور نخبة من الأبطال في الألعاب المستهدفة.

خطوة البداية

وأضاف: الخطوة الحالية يمكن أن نسميها خطوة البداية إلى الألف ميل، ولن نكون متسرعين في الوعد بتحقيق ميدالية في ريودي جانيرو 2016ن وربما تتحقق نتائج من اللاعبين السابقين بينما البرنامج الجاري نستهدف به مستقبل واعد بعد ريودي جانيرو، وتوقع النتائج الكبيرة في الدورات الأولمبية وتحديد الأرقام يسبقه تحقيق إنجازات عالمية في البطولات الكبيرة على مستوى العالم ..

وهذا ما نسعى له أولاً من خلال الاستراتيجية الحالية لصناعة أبطال على المستوى الدولي، ومطلوب استباق الإنجازات الأولمبية ببطولات كبيرة، والبرنامج المعد حافل بالإثارة وستكون المسؤولية كبيرة علينا وعلى الأبطال الواعدين الذين سيكونون ضمن البرنامج.

الألعاب الفردية

وقال: في تقديري أن التركيز على الألعاب الفردية أجدى وانفع بالنسبة لنا في الإمارات قياساً بعدد السكان والبنية الجسمانية، عكس الألعاب الجماعية التي استبعد تماماً تحقيقها لإنجاز أولمبي، وكما نلاحظ في الدورات الأولمبية حتى الدول العظمى صاحبة الكثافة السكانية تميل إلى التركيز على الألعاب الفردية وهي الألعاب التي تضعها في مقدمة جدول الميداليات في كل دورة وبالتالي من الأفضل لنا التركيز على الألعاب الفردية ويجب إلا نتردد في التركيز على الألعاب الفردية وأي تركيز على لعبة جماعية في الأولمبياد ضياع للوقت.

وأوضح: بالنسبة للرماية، أنواعها تختلف وتصل إلى 15 نوعاً، والمعسكر المقرر سيكون لرماة ضغط الهواء مسدس وبندقية، ورغم تخصصي في رماية الخرطوش، لدي إلمام بأنواع الرماية الأخرى يساعدني على فرز المواهب من الرماة وتحديد ما يناسبهم من فئات الرماية، وبندقية الخرطوش لم يتم التركيز عليها في الأولمبياد المدرسي لاعتبارات فنية، كونها تحدث أصواتاً تحتاج لمواقع خاصة عكس الضغط الهوائي الذي يمكن ممارسته داخل حجرات محدودة المساحة.

إبراهيم عبدالملك: التتويج بالذهب الأولمبي مشهد لا يُنسى

أعرب إبراهيم عبدالملك، الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، عن ثقته في تحقيق إنجاز أولمبي جديد خلال العشر سنوات المقبلة، مؤكداً أنه ليس بالشيء البعيد حيث قال: «حب الفوز والتتويج نزعة أصيلة، موجودة بالفعل داخل أبنائنا الذين اعتادوا على السير نحو طريق المجد والبطولة».

ووصف عبدالملك لحظات النصر والتتويج بالتاريخية، حيث قال: «لا يمكن أن ننسى، لحظات فارقة في تاريخ الرياضة الإماراتية، سيظل مشهد تتويج الشيخ أحمد بن حشر بأول ميدالية أولمبية في 2004 خالداً في الوجدان، نتمنى العودة مجدداً في أقرب وقت».

كما عبر الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة عن سعادته بوصول برنامج الأولمبياد المدرسي إلى هذه المرحلة المتقدمة، مشيراً إلى أن البرنامج قدم نموذجاً مصغراً من برامج إعداد وتأهيل الأبطال الأولمبيين في الجهد، والتفاني، والإتقان الكبير لكل فرد حسب دوره المنوط به من طلاب، ومدربين، ومشرفين وإداريين.

Email