دلائل قدرة الله

جواب الشرط في سورة الانفطار

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت سورة الانفطار بأربع آيات للإشارة إلى العلامات لقيام الساعة وجاءت الآية الأولى بالإشارة إلى انفطار السماء أي انشقاق السماء وهذا الأمر يحدث اليوم بصورة مصغرة وهو تآكل طبقة الأوزون.

وهذه الطبقة المميزة والعظيمة الشأن هي الطبقة الثالثة من طبقات السماء الدنيا أو بما يعرفها علماء الجغرافيا والفيزياء باسم الغلاف الجوي وتتكون طبقة الأوزون من جزيئات الأوزون وجزيء الأوزون هو غاز نشط أي يحتوي على ثلاث ذرات من أكسجين حيث أن الأكسجين في وضعه الطبيعي يتواجد في صورة ذرتين أكسجين فقط .

وهو ما تستنشقه أو ماهو مذاب في الماء ليتنفس به الأحياء المائية من أسماك وحشائش بحرية وتتميز طبقة الأوزون بهذه الخاصية وهو احتواؤها على ثلاث ذرات أكسجين فإنها تعمل كمرشح طبيعي للأشعة الفوق بنفسجية وهي أشعة القليل منها يفيد الإنسان.

حيث يتفاعل داخل جسمه ليتكون فيتامين «د» الذي يقوي العظام ثم ان هذه الأشعة الفوق بنفسجية التي تصل إليها في ساعة الصباح الأولى وكذلك في الساعة الأخيرة قبل غروب الشمس تفيد في علاج الجيوب الأنفية أما الكثير من الأشعة فوق البنفسجية فهي الكارثة الكبرى على جميع الخلائق فإنها تحرق المزروعات وتدمر الحيوانات أما بالنسبة للإنسان فإنه تصيبه في ثلاث أمراض .

حيث المرض الأول يعرف باسم الكتاركت أو المياه البيضاء التي تصيب العيون بالعمى وبصفة خاصة العيون الزرقاء حيث الإصابة تكون أقل في العيون السوداء أما المرض الثاني فهي إصابة الجلد بسرطان الجلد والتقيحات واحتراق الطبقة الأولى من الجلد وبصفة خاصة ذوات الجلد الأبيض بينما ذوات الجلد الأسود فقد حماها الله من هذا المرض الخبيث ويحاول الآن أهل أوروبا وانجلترا وأميركا في دهان الجلد باللون القاتم.

واخذ بعض الحقن تحت الجلد ليصبح لونه اسود وبهذا بديهيا سيختفي التمييز العنصري الذي أقامه الإنسان بين الأبيض والأسود لأن جميع البشر سيصبح لون جلدهم أسمر أو قريبا من الأسود هروباً من أخطر الأمراض ألا وهو سرطان الجلد أما المرض الثالث فهو تحطيم جهاز المناعة .

وليس بمفهوم الايدز وان نفس تأثير هذا المرض اللعين فيصبح الإنسان المعرض للأشعة الفوق بنفسجية ضعيفاً عند إصابته بأي مرض أما عن سبب إصابة طبقة الأوزون بهذا التآكل فإنها مركبات الكلوروفلوروكربون والموجودة في جميع أنواع أجهزة الرشاشات وأجهزة التكييف وأجهزة التبريد تتصاعد إلى السماء الدنيا .

ومنها إلى طبقة الأوزون فتتفاعل معها وتحول جزيء الأوزون المحتوي على 3 ذرات أكسجين إلى أكسجين عادي ذات ذرتين فقط وبالتالي تتلاشى طبقة الأوزون إلى أن أصبحت اليوم 80% من سمكها الأصلي .

ولهذا على الإنسان أن يفوق من سباته العميق في رفاهيته ولابد من التخلص من مركبات الكلوروفلوروكربون بمادة أخرى وإلا فنحن نسير للاقتراب إلى خط النهاية وهذا شيء طبيعي نحن بالتقدم الحضاري نقضي ونقتل أنفسنا ولكنه الموت البطيء إلى أن يأمر الله أمراً كان مفعولا فيا الله الرحمة ونحن نسير في طريق النهاية المحتومة.

الآية الثانية «وإذا الكواكب انتثرت» صدق الله العظيم

جاءت الآية الثانية في سورة الانفطار بالإشارة إلى انتثار الكواكب وهذا الانتثار قائم إذ أنه كل 33 سنة تقريباً يحدث وقوف مراكز الكواكب كلها على خط مستقيم وهذا ما أعلنه العلماء في يوم 17 مايو سنة 2002 من حدوث هذه الحقيقة بوجود الكواكب التسعة على خط مستقيم واحد مع الشمس فيحدث في تخيل العلماء احد أمرين إما أن الجاذبية الشمسية تزيد فتشد الكواكب التسعة إليها وتبتلعهم بتأثير أن الجاذبية الشمسية أقوى من القوة الطاردة المركزية لهذه الكواكب أو يحدث الأمر الثاني.

وهو أن تتبعثر الكواكب التسعة في الفضاء الخارجي ويحدث لهذه الكواكب انتثار بتأثير القوة الطاردة المركزية ولم يحدث قيام الساعة لأن قيامها ليس في علم العلماء على الإطلاق بل في علم علام الغيوب الله لا شريك له في علمه أحد إلا بما شاء وهو ما أشارت إليه آية 255 من سورة البقرة.

«ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء ..»صدق الله العظيم

إن العلامة الثانية في قيام الساعة هو انتثار الكواكب بسبب علمي وبدون أسباب ولا ندري ترتيبها هي الأولى أم الثانية العلم الكامل عند الله وحده. الآية الثالثة:

«وإذا البحار فجرت» صدق الله العظيم وجاءت الآية الثالثة في سورة الانفطار بالإشارة إلى انفجار البحار انه الطوفان البحري الذي يطول بارتفاع أعلى قمم الجبال وخير شاهد على ذلك حينما نادى سيدنا نوح على ابنه ليلحق به بالسفينة التي تحميه من الغرق وأشارت الآية 43 من سورة هود «قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين» صدق الله العظيم

وقد يتساءل البعض من أين يأتي انفجار البحار والأمر واضح تمام الوضوح فتوجد في القطبين الشمالي والجنوبي قارتين من مجمع الثلج وبإذابة هذه الأقطاب فإن ارتفاع مياه البحار سيبتلع الدول التي تعيش على جزر وهذا الأمر يحدث حالياً ببطء إذ أن الحرارة قد ارتفعت 4 درجات خلال العشر سنوات الأخيرة .

وبهذه الحرارة يذوب القطبان المشحونان بالثلج وبالتالي فإن ارتفاع مياه البحار والمحيطات لتغرق جميع أنحاء اليابسة وهذا لا مفر منه طالما الزيادة في أهل الكفر والنفاق والكذب والخداع والدعارة والمخدرات اللهم ما أرحمنا يا أرحم الراحمين.

الآية الرابعة: «وإذا القبور بعثرت» صدق الله العظيم جاءت الآية الرابعة في سورة الانفطار بالإشارة إلى بعثرة القبور وداخل هذه البعثرة تكون الزلزلة الكبرى ونرى كل يوم ثلاث هزات أرضية ولكنها دون 3 درجات بمقياس ريختر وبالتالي يكون التأثير محدود ومحلي أما بعثرة القبور فهذا أمر آخر حيث تأتي النفخة الثالثة وهي قيام الناس من القبور ينظرون، وهو ما أشارت إليه الآية 68 من سورة الزمر « ®®. ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون» صدق الله العظيم.

جميع خلق الله في حالة قيام وحالة ذهول وينظرون حولهم كوكب الأرض في حالة ظلام شديد وذلك لأن الشمس تكون قد كورت أي أظلمت وانطفأت وتكون الكواكب والنجوم طمست ويكون القمر قد انشق أي أن جميع الوسائل الطبيعية قد انطفأت أما الوسائل الصناعية من الإضاءة فقد سبقتها في الإطفاء مع الزلزلة الكبرى التي تبتلع فيها محطات الإنارة ولهذا يأتي قيام ينظرون في الظلام كل يحاول التعرف عمن حوله.

وفي اعتقاده أنه لن يراه أبدا بهذا الظلام الشديد وسيهرب بذنوبه دون أن يراه أحد فالزاني والزانية يريدان الظلام ليحتميا فيه وإلا فإن الفضيحة ستدركهما لو جاء النور والسارقة والسارق والمنافقة والمنافق والكاذب والكاذبة والقاتل والفاجر إلى آخره من اخوان الشيطان .

ولكن ما يلبث حلم الظلام يتبدد بنور الله وما جاء في سورة الزمر آية 69 فيها الشرح الكامل لهذا الموقف الصعب «وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون» صدق الله العظيم. جواب الشرط:

«علمت نفس ما قدمت وأخرت» صدق الله العظيم أشارت الآية الخامسة في سورة الانفطارالى أنه بعد الأحداث الفلكية سالفة الذكر في الآيات الأربع الأولى جاء جواب الشرط لكلمة إذا عندها بديهيا يكون قد أغلقت أبواب التوبة فقد كانت مفتوحة على مصراعيها لكل من يرغب في التوبة مجاناً دون مقابل سوى أنها تكون توبة نصوحة لا عودة إلى طريق الشيطان مهما كانت إغراءات الشيطان الرجيم فأنت أيها الإنسان لا تملك من أمر نفسك شيئا فأبواب الدعاء أغلقت.

وقد كانت مفتوحة في دار الدنيا وهي دار الفرار أما وأنت في دار الآخر وهي دار القرار فلا هرب بما غنمت وبما سرقت وبما كذبت وبما نافقت وأنت تعتقد أنها مسجلة على أوراق دون الصوت وهذا خطأ علمي فاضح فإن أي كلمة تقولها وتنطقها بلسانك لا تختفي نهائياً بل تبقى شاهداً عليك وبصوتك وهو ما أشارت إليه الآية 24 في سورة النور.

«يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون» صدق الله العظيم وقد ذكرنا الحبيب المصطفى في حديثه الشريف «احذروا حصائد ألسنتكم» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان كل ما قلته من كلام مسجل بكل دقة على شريط تسجيل منتهى الدقة حتى لا تنفي ما قلته أما يداك ورجلاك في طاعة عقلك الذي قادك إلى الخير أو الشر.

وبهذا يكون عقلك هو مرشدك إلى السعادة إذا اتخذت الطريق المستقيم أو إلى التعاسة إذا اتخذت طريق الشيطان انك تعلم يومياً ما قدمت من عمل صالح أو ذنوب وأخرت من عمل صالح أو نشوز والله هو العليم البصير فعليك يا أيها المسلم أن تحاسب نفسك يومياً دون تأخير وتطلب الصفح والمغفرة فيما أذنبت ثم تطلب الجائزة الكبرى فيما أطعت بأن الله هو الغني والغفار والغفور والشكور والصبور والى آخره من أسمائه الحسنى التي عليك أن تذكرها مرة كل يوم.

قاسم لاشين

Email