اجتذبت الملوك والقياصرة ونجوم الفن

كولونيا «4711» تحتفظ بجاذبية عطرها منذ القرن السابع عشر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشترك مغنية البوب مادونا وملكة تايلاند ونجم الأوبرا مونسيرات كابالي والعديد من الرجال اليابانيين في شيء واحد: إنهم يستنشقون عطر 4711.وتحتفظ النساء الألمانيات بالعطر في حقائب اليد كعطر متعدد الأغراض منذ عشرات السنين. إلا أن «ماء الكولونيا الموثوق به» ينشر عبيره في أنحاء العالم.

فالعطر الذي أنتج في عام 1722 بمناسبة زواج اثنين من تجار مدينة كولونيا هو الآن أيضاً مقو للشعر للرجال اليابانيين الباحثين عن عطور خاصة وفريدة لرؤوسهم.

وابتكر راهب متقشف الوصفة التي لا يزال العطر يعتمد عليها وتحوي بعض العناصر الأساسية المعروفة: زيوت أساسية من الفواكه الحمضية مع قدر ضئيل من زيوت الروزماري واللافندر.

هذه التركيبة هي التي جعلت من رجل الأعمال فرديناند مولينز في كولونيا رجلا غنيا في القرن التاسع عشر. وكان من زبائن «ماء كولونيا» قيصر روسيا وأمير ويلز.

وفي أيامنا هذه فإن العطر الشهير ذا العلامة الزرقاء والذهبية يصدر إلى أكثر من 75 دولة. والرجال اليابانيون من سن 30 إلى 50 عاما بصفة خاصة يستهلكون بكثرة المنتجات الواردة من شركة 4711 طبقا لقسم التسويق بالشركة.

ومنذ عام 1981 أي أكثر من قرن فإن «مقو الشعر برتغال 4711» متوفر ضمن سلسلة منتجات العناية بالشعر في اليابان وهي دولة معروفة بزيادة الإنفاق على منتجات العناية بالشعر. والنتيجة: فإن 4711 تحقق 12 في المئة من عائداتها في أرض بلاد الشمس المشرقة ثاني أكبر سوق بعد ألمانيا.

وبعد اليابان تأتي أسبانيا وبلجيكا وفرنسا كأكبر مستهلكين لمنتجات 4711. وكان «ماء كولونيا» يباع بشكل قصري كعطر في أوروبا منذ عام 1810 حيث أصدر نابليون مرسوما بالإعلان عن جميع مكونات المنتجات الطبية.

وللمحافظة على سرية مكونات 4711 أعلن «ماء كولونيا ريال» بأنه كولونيا وعطر. وهذا أيضا عندما بدأ ظهور رقم 4711 في الظهور على زجاجات العطر. كما أمر نابليون أيضا قواته بوضع أرقام على جميع المنازل في كولونيا. فأصبح منزل مولينز رقم 4711.

غير أن الأجزاء الأخرى من العالم ترى العطر بأنه أكثر من مجرد عطر. «فالماء» يستخدم تقريبا في كل شيء على مر القرون من علاج للحمى إلى مكون في لكوكتيلات غير العادية. فمن المفترض أيضا أن للماء خواص علاجية. وعرف أن الماء يستخدم أيضا كمسكن للألم بوضعه في الشاي بالصين. وفي الهند يؤكد البعض أنه يمكن أن يساعد في خفض الحرارة المرتفعة.

وعندما أنشأت ليبيا جيشا في نهاية الخمسينات من القرن الماضي كان من المفترض رش القوات بماء الكولونيا لمنحهم قوة وشجاعة إضافيين. فماء 4711 يبدو أنه مناسب لاداء العمل. وجرى رش 330 رجلا بهذا الماء معاً.

ويستخدم العطر أيضا للخداع. فكانت هناك أنثى أسد في حديقة حيوان هولندية لم تتمكن من إرضاع وليدها. وقرر صاحب الحديقة معرفة ما إذا كانت عائلة من الكلاب سترعى شبل الأسد.وللتأكد من أن أنثى الكلب لا تتعرف على الأسد ضمن صغارها تم رش الجميع بماء الكولونيا. وقامت الكلبة بإرضاع الأسد دون مشكلة.

(د. ب. أ)

Email