الوجبات السريعة تعرض الأطفال للربو

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت نتائج دراسة أن الأطفال الذين يأكلون وجبات سريعة ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو أو بأزيز في التنفس.

وقال باحثون من ألمانيا وإسبانيا وبريطانيا في دراسة شملت 50 ألف طفل في مناطق متفرقة من العالم، إن العلاقة بين وجبة «البرغر» والربو تتزايد في الدول الغنية التي تنتشر فيها الوجبات السريعة بشكل كبير.

ونفى الباحثون أن يكون النظام الغذائي الذي يعتمد على كميات كبيرة من اللحوم يؤدي إلى الإصابة بالربو، لكنهم رأوا أن تناول الوجبات السريعة بشكل متكرر قد يكون إشارة إلى عوامل أخرى خاصة بأسلوب الحياة، تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالربو.

 أوضحت جابريلي ناجيل قائدة الدراسة التي نشرتها دورية «ثوراكس» الطبية في بريطانيا أن «العلاقة بين الربو و«البرغر» ليس لها صلة قوية بالطعام في حد ذاته، لكن «البرغر» مؤشر على أساليب أخرى للحياة وعوامل بيئية، مثل البدانة وعدم ممارسة التدريبات». ويبلغ عدد أطفال بريطانيا المصابين بالربو أكثر من مليون طفل، كما أن الربو من أكثر أمراض أميركا انتشاراً بين الأطفال، إذ بلغ عدد المصابين أكثر من عشرة ملايين.

 التلفاز يزيد استهلاك الأطفال للمشروبات المحلاة 50٪

كشفت دراسة جديدة نشرها موقع «بوابة الأهرام» أن الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام شاشة التلفاز يستهلكون المزيد من المشروبات الغازية والمحلاة، وأن كل ساعة يقضيها الطفل لمشاهدة التلفاز تعني ارتفاع معدل استهلاكه لهذه المشروبات بكميات كبيرة، تصل إلى 50٪.

وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة «غوتنبرغ» السويدية، أوضحت أن الوالدين اللذين لا يحاولان الحد من عدد الإعلانات التلفزيونية التي يشاهدها الأطفال، تتضاعف احتمالات استهلاك أطفالهما للمشروبات المحلاة أسبوعياً.

وقال الباحثون إن هذا الأمر يمكن أن يكون متوقفاً على مشاهدة هذه الإعلانات، أو يكون الأطفال مستمتعين بتناول هذه المشروبات، موضحين أن «كل ساعة إضافية أمام التلفاز تزيد احتمالات الاستهلاك المنتظم للمشروبات المحلاة بنسبة 50٪».

كما توصلت الدراسة أيضاً إلى أن الأطفال الأكثر مشاهدة لإعلانات المواد الغذائية على التلفاز تزيد لديهم فرص استهلاك مشروبات محلاة على أساس منتظم. غير أن الباحثين أوضحوا أن مشاهدة إعلانات التلفاز لا يمكن أن تفسر بشكل كامل العلاقة بين عادة مشاهدة التلفاز واستهلاك المشروبات، إذ إنه من الممكن أن يكون للبرامج التي يشاهدها الأطفال دور في ذلك، أو أن يكون الأطفال ببساطة يستمتعون بتناول هذا النوع من المشروبات أثناء مشاهدة التلفاز.

وجبة الفطور تنعش التركيز في المدرسة

أكدت دراسة طبية تشيكية، أهمية تناول الأطفال لفطور الصباح، وقالت إن ذلك يجعلهم أكثر قدرة على التركيز في المدرسة، إضافة إلى أنه يقوي تماسك الأسرة اجتماعياً، خاصة عندما يتحدث أفراد الأسرة أثناء تناولهم الفطور عن المهام المطلوبة من كل واحد منهم.

ويجب أن يشكل الفطور - حسب الدراسة - خمس الطاقة التي تدخل إلى الجسم كل يوم، وتتوزع على الشكل التالي: 55٪ سكريات و30٪ دهون و15٪ بروتينات، من أجل توفير طاقة الجسم الاستهلاكية بعد انقضاء الليل وخلو المعدة من الطعام، الأمر الذي يجعل تلك الوجبة الصباحية ذات مفعول إيجابي في مجال القدرة على التعلم بشكل أفضل حتى موعد الغداء.

وترى الطبيبة ألكسندرا مورافتسوفا، التي شاركت في إعداد الدراسة أن حصول جسم الطفل على العناصر الرئيسية من التغذية عبر وجبة الفطور، يجعل نمو جسمه أفضل من الطفل الذي يؤجل تلك الوجبة إلى أوقات متأخرة، إذ يشعر الجسم بالنقص، ويخزن الطاقة التي يحصل عليها لاحقاً.

وخاصة الدهون، ما يشكل عنده طبقات من الشحوم وزيادة في الوزن، فضلاً عن أنه يبقى شارد الذهن متردداً في الإجابة عن الأسئلة التي تطرح في الحصص الدراسية. وترى الخبيرة في المعالجة الغذائية ريناتا شبيتوفا، أن تعليم الأطفال عادة الفطور مهمة تقع على عاتق الأهل، لتشجيعهم وترغيبهم فيها، ولا يجب أن يترك الأمر لهم، لأن الأطفال لا يحبذون الأكل بعد الاستيقاظ مباشرة.

وتحبذ شبيتوفا كما قالت أن تكون وجبة الفطور في أوقات محددة، وأن يخصص لها وقت كاف، ولا يجب إجبار الأطفال على الإسراع في تناول الطعام بحجة الوصول إلى المدرسة في الوقت المحدد، لأن ذلك سيعيق الطفل في الحصول على المكونات والعناصر الغذائية الرئيسية التي يحتاجها في الدراسة.

ودعت الخبيرة الغذائية إلى ضرورة تناول الأهل أو أحد الأبوين على الأقل، الفطور مع أطفالهم، وأن يتحدثوا خلال الوجبة عن مشاريعهم اليومية، وكذلك محاولة فهم ما يعانيه أطفالهم من مشكلات في فترة الدراسة ومساعدتهم على حلها، وقالت إن هذه الطريقة تجعل الأطفال يتشوقون لوجبة الفطور ويشعرون خلالها بالأمان.

Email