85% نسبة التحاق الأطفال بها

«التربية» ترتقي برياض الأطفال بإعادة هيكلــتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

دراسة ميدانية أنجزتها إدارة البحوث والدراسات في وزارة التربية والتعليم عن واقع رياض الأطفال والتطلعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، أظهرت أن الكثافة داخل فصول رياض الأطفال في الدولة البالغة 22 طفلاً لكل معلمة تزيد على المعدل العالمي بنسبة تبلغ حوالي 144 في المئة بواقع 9 أطفال بإشراف معلمة واحدة.

وأظهرت الدراسة التي عرضتها الدكتورة فوزية بدري مديرة إدارة البحوث والدراسات التربوية أن نسبة التحاق الأطفال بالرياض بلغت 85%، فيما بلغت نسبة المعلمات المواطنات بها 79%، 98% منهن جامعيات، ونحو 95% من المديرات مواطنات.

 وذكرت بدري أن وزارة التربية أعدت مشروعاً متكاملاً لتطوير رياض الأطفال على مستوى الدولة، بدأ بإعداد المنهاج المطور عام 2002، وإقامة مراكز التطوير، وكذلك تدريب وتأهيل المديرات والمعلمات، بواقع 784 معلمة 64 مديرة 24 موجهة، وتهيئة البيئة التربوية، ووضع آلية للتقييم، وإعادة تنظيم البرنامج اليومي للروضة، وتطوير الهيكل التنظيمي، فضلاً عن إعادة هندسة تصميم المبنى، وإدخال برامج إثرائية في اللغة الإنجليزية، التنمية اللغوية، وتعديل برامج إعداد المعلمات.

وبينت نتائج الدراسة أن 80% من المعلمات يرين أن الوحدات التعليمية تلبي أهداف التعليم. وترى 66% منهن أن مخرجات التعليم واضحة ودقيقة، فيما تعتقد 80% من الموجهات أن المخرجات تناسب أطفال الرياض.

ولفتت الدراسة إلى أنه من خلال الزيارات الميدانية أكدت المديرات أن المنهج يحتاج لتطوير بعض المفاهيم الرياضية والعلمية، مع ضرورة وضع خريطة توضح الأهداف والمخرجات لروضة أولى وثانية.

وأوضحت الدراسة أن 20% من المعلمات يقرأن قصصاً وكتباً للأطفال خلال البرنامج اليومي بشكل فردي أو جماعات، ونحو 83% من الأطفال يتفاعلون مع الأنشطة ويلعبون. كما تبين من خلال الزيارات الميدانية أن توزيع الجدول اليومي لدى معظم المعلمات لا يزال يعتمد على وقت الحلقة، كما اتفقت نتائج الاستبانات ونتائج الزيارات بأن هناك حاجة لتهيئة البيئة الصفية لتلبية حاجات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وعن رضا ذوي الطلبة عن رياض الأطفال، أكدت الدراسة أن 67% منهم لاحظوا تطورا في اللغة الإنجليزية لدى أطفالهم، ونسبة 90% أكدوا على تطور قدرة الطفل على أداء الحركات الجسدية، فيما أشار 97% إلى أن طفلهم يحب معلمته.

ووفقاً للدراسة، فإن نوعية وسلامة الحافلات تشكل تحدّياً لرياض الأطفال، إضافة إلى عدم كفاية رسوم التغذية لتوفير وجبات جيدة للأطفال، وتجاوز المقدرة الاستيعابية في بعض الرياض لتصل إلى 25 طفلاً في الصف الواحد.

 ردم الفجوة

 أكدت فوزية غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات التربوية أن الوزارة بصدد إعادة هيكلة مرحلة رياض الأطفال بشكل كامل، في الوقت الذي تعدّ فيه خطة تدريب خاصة لكل معلم تتم حسب تقارير الأداء الخاصة به. ولفتت إلى أن خطة إعادة الهيكلة تشمل إعادة دراسة منهاج رياض الأطفال، بهدف ردم الفجوة بين أساليب التعليم فيها، ومرحلة التعليم الأساسي.

144 روضة

لفتت الدكتورة فوزية بدري إلى أنه خلال 40 عاماً، ارتفع عدد رياض الأطفال من سبعة إلى 124 روضة على مستوى الدولة، فيما ارتفع عدد الأطفال من 2135 ليصل إلى 29,541 ألف طفل، جميعهم من المواطنين. وارتفع عدد المعلمات من 73 معلمة، ليصل في وقتنا الحاضر إلى 2304 معلمات.

 إثراء المناهج

 أوصت الدراسة بضرورة مراجعة وثيقة المنهاج وإدخال الإضافات اللازمة في ضوء توصيات الدراسة والمعايير العالمية، وإثراء المنهج بعدد من الوحدات التعليمية والموضوعات الشيقة والمرتبطة بحياة الطفل وواقع مجتمعه، وضرورة اعتماد معايير عالمية لتقييم وإعداد خطط شاملة تحتوي على إرشادات واضحة تيسّر على المعلمة التطبيق الفعلي والتقييم المرحلي الموضوعي لمستويات الأطفال.

وطالبت الدراسة بإعداد وثيقة وطنية خاصة بمعايير اللغة الانجليزية بما يتلاءم مع طبيعة مجتمع الإمارات وإعداد وحدات ومصادر تعليم مرتبطة بهذه الوثيقة، والعمل على توفير برامج تدريبية للهيئة الإدارية والتعليمية وفق أفضل الممارسات العالمية وبصورة مستمرة، ووضع إستراتيجية جديدة للتدريب والتأهيل، واعتبار الوثيقة الوطنية مصدراً أساسياً ومسانداً لمعلمة الروضة أثناء تطبيق المنهج.

Email