ممارسة إيجابية

الأنشطة الرياضية وسيلة لمعالجة السلوك السلبي والإدمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشجيعاً من «العلم اليوم» لهؤلاء الطلبة نواصل في عددنا الجديد نشر هذه الدراسات، ودراسة اليوم لطالب صغير وقف أمام الجمهور بكل ثقة واقتدار ليتحدث عن قضية مهمة يدور محورها حول الرياضة وأثرها في معالجة السلوك السلبي والإدمان، إنه الطالب راشد سعيد مطر من مدرسة القيعان للتعليم الأساسي حلقة ثانية بمنطقة الفجيرة التعليمية.

 

تقول الدراسة إن التربية الرياضية هي حقل تطبيقي لتنمية وتعديل السلوك، عن طريق النشاط الحركي واللعب، وإن هذه التنمية وهذا التعديل في السلوك يتناول الفرد بدنياً وحركياً ومهارياً واجتماعياً، كما أن لمختلف الأنشطة الرياضية علاقتها الفعالة بسلوك الأفراد وخلقهم، حيث يكتسب الفرد من خلال اللعب وممارسة النشاط الحركي مجموعة من الخبرات تثبت لديه دوافع وحاجات وميولاً ومثلاً عليا، لها مغزاها من أجل التفاعل مع البيئة المحيطة.

 

لذلك فإن الأنشطة الرياضية تقوم بدور واضح في تدعيم السلوك، من خلال إيجاد الدوافع وتثبيتها لدى الممارسين. فالإنسان يتشكل ويتطور أثناء الممارسة الرياضية ويكتسب منها صفات مميزة، منها التعاون والصبر والتسامح والعدل والشجاعة وغيرها من السمات الأساسية الضرورية لممارسة الأنشطة الرياضية، سواء كانت جماعية أو فردية.

 

وقد خرجت الدراسة بمجموعة توصيات منها:

تنظيم حملة وطنية بالشراكة مع وزارة الصحة والهيئات ذات الصلة لمكافحة الإدمان. والإعلان عنها تحت شعار «لا للمخدرات».

تعزيز ممارسة النشاط البدني بانتظام للطلاب، خاصة لصحة القلب والأوعية الدموية، وضرورة ممارسة الطلاب أنشطة بدنية تتسم بالشدة المعتدلة، بما لا يقل عن ساعة يومياً، على أن يتخلل ذلك نشاط بدني مرتفع الشدة في حدود 02 دقيقة.

 

إلقاء الضوء على القضايا والمشكلات المتعلقة بالصحة وتكثيف برامج التوعية الإعلامية المتعلقة بأهمية النشاط البدني. التنسيق مع الجهات ذات العلاقة كالصحة المدرسية لمنع ازدواجية البرامج وترشيد الجهود والموارد، والاستمرار في دعم وتشجيع البرامج ذات التوجه الشمولي «الحركة بركة» و«المدارس المعززة للصحة»..

 

تفعيل دور الأسرة المسلمة، لتقوم بدورها في تحصين الأبناء ضد الفكر المتطرف أو الانحراف والعداوة والعدوانية وأساليب التوافق غير السوية، وذلك بنشر الوعي الأسرى، وتنمية روح المسؤولية نحو الأبناء لدى الآباء والأمهات، وتوطيد أواصر الصلة بين أفراد الأسرة، لتعود قوية كما كانت. فالأسرة هي حائط الصد الأول لحماية الجيل الجديد من أي انحراف.

 

كما أن المؤسسات التربوية؛ المدرسة والجامعة عليها عبء كبير في إتاحة الفرص المناسبة لطلبتها للنقاش والحوار، وتقديم المثل والقدوة من جانب المعلمين وأعضاء هيئة التدريس في التسامح.

 

نشر الوعي بأهمية وقت الفراغ في حياة الناس، لا سيما الشباب. وقد أشارت الدراسات المتعددة إلى أن معظم المشكلات التي تصب في مجال الانحرافات السلوكية، وخاصة الإدمان مصدرها غياب الوعي باستغلال وشغل الوقت بما يفيد ثم يأتي بعد ذلك الرفاق.

Email