في معنى السعادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قيل: لا تكون السعادة سعادة ما لم يشترك فيها أكثر من شخص.

وقيل: من تسبب في سعادة إنسان تحققت سعادته.

 

وقيل: البيوت السعيدة لا صوت لها.

وقال المنصور بن المهدي للخليفة المأمون: أيحسن بنا طلب العلم والأدب؟ فقال: والله لأن أموت طالباً للأدب خير لي من أن أعيش قانعاً بالجهل. قال: فإلى متى يحسن ذلك؟ قال: ما حسنت الحياة لك.

 

فوائد لغوية (الهَمَج)

يعتقد بعضنا أن لفظة الهَمَجِ المنتشرة على ألسنة كثير من العرب للدلالة على الحمقى أو الرعاع من الناس عامية. وهو اعتقاد في غير محله، لأن لفظة الهمج فصيحة ولا غبار عليها في الدلالة على ما قلناه.

 

ويخطئ بعضنا حين يقول: فلان هَشَّ الذباب، بمعنى طرده. والصواب أن يقول: نَشَّ الذباب، أي طرده برفق. ومن هنا سميت الأداة التي ننشُّ بها الذباب بـ«المِنَشَّة».

 

فروق لغوية (الفرق بين الغَضب والسُّخْط)

الفرق بين الغَضَبِ والسُّخْطِ: أن الغضب يكون صادراً من الصغير على الكبير ومن الكبير على الصغير. أما السُّخط فلا يكون إلا من الكبير على الصغير. لذلك يُقال: سَخطَ الأميرُ على قائدِ الحرس، ولا يقال: سَخطَ قائدُ الحرسِ على الأمير. ويمكن تعدية الفعل سخط بعلى، فنقول: سخط الله عليه، إنْ أردنا معنى العقاب.

 

مغزى مثل (جزاء سِنِمّار)

يضرب المثل في كل حالة عقوق يجازى بها امرؤ لقاء الإحسان أو المعروف الذي قام به. وتعود وقائع المثل إلى ما يروى عن النعمان بن المنذر، أشهر ملوك المناذرة قبل الإسلام. تولى النعمان حكم الحيرة وكان وراء بناء القصرين الشهيرين: الخورنق والسدير. وقد استقدم لبناء قصر الخورنق بظهر مدينة الكوفة رجلاً رومياً يقال له (سِنمّار). فلما فرغ من بنائه ألقاه النعمان من أعلاه، فخرّ ميتاً. وقيل إنه فعل ذلك لئلا يبني مثله لغيره، فضربت العرب به المثل لمن يُجزي بالإحسان الإساءة. وفي ذلك قال الشاعر:

جزتْنا بنو سعد بحُسن فَعالنا جزاء سنمّار وما كان ذا ذنبِ

Email