في مديح الخُلق

ت + ت - الحجم الطبيعي

مواقف:

قال صلى الله عليه وسلّم: "ما شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق".

وقيل: من عادة الكريم إذا قدِر غفر، وإذا رأى زلّة ستر.

وقيل: ليس من عادة الكرام سرعة الغضب والانتقام.

وعرف عن الأحنف بن قيس وكان خطيباً وسيد قومه أنه كان مشهوراً بين الناس بالحلم، وبذلك ساد عشيرته، وكان يقول: وجدت الاحتمال أنصرَ لي من الرجال.

قصة مثل: أشرهُ من أسد

يضرب المثل في معرض الإشارة إلى شره بعض الناس شرهاً غير طبيعي. وأساس التشبيه يعود إلى ما عُرفَ عن الأسد من ابتلاعه كتلاً من لحم الفريسة من دون مضغ، معتمداً في ذلك على سعة مجرى فمه وبلعومه. وهو في ذلك يشارك الحية في ما تفعله أيضاً.

رَضيتُ من الغنيمةِ بالإيابِ

يضرب المثلُ لمن يشقى في طلب إنجاز مهمة والتصميم على الحصول عليها ويبذل فيها عنتاً ومشقة، لكنه ما يلبث أن يجد أهوالاً ومخاطر يمكنها أن تهدد حياته، حتى يرضى بمجرد العودة سالماً وإن لم يحقق هدفه.

وفي ذلك قال الشاعر امرؤ القيس:

لقد طوَّفْتُ في الآفاقِ حتى رَضِيتُ من الغنيمةِ بالإيابِ

فوائد لغوية:

يستعمل كثير من الناس في مجتمعاتنا العربية لفظة (مَرمرَ) و(مَرْمَرْتَني) و(تمرمرتُ منه) في الدلالة على تغيظه ِ من أحد ما وتعبيره عما يذوقه من مرارة من جراء فعله أو سلوكه تجاهه، حتى كأنه أذاقه المرَّ من عمله. ويظن بعضنا أن اللفظ عامي وليس فصيحاً. لكن ورد في اللغة: مرمرَ الرجلُ إذا غضِب. وهو من التعبير المجازي، وهو من هنا فصيح لا عامي.

فروق لغوية:

الفعل تلا، يتلو: يعني تبِعَ يتبعُ. تتالت السنون أي تتابعت. وقال تعالى: "والشمس وضحاها. والقمر إذا تلاها". سورة الشمس

ويأتي تلا، يتلو بمعنى: القراءة. نقول: قرأت الروايةَ. وقال تعالى: "وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً" سورة الأنفال.

يعني الفعل نزَعَ ينزِعُ: اقتلعَ. نقولُ: نزَعتُ غطاءَ العُلبةِ

ويعني أيضاً: مال إلى الشيء. نقول: كان الكاتب ينزِعُ إلى فن القصة أكثرَ من نزوعه إلى الشعر.

فوائد لغوية: خَشَّ يَخِشُّ

Email