شعر الوجدان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الوجدانيات أو الشعر الوجداني، من أجمل أغراض الشعر العربي، حتى إنه كان طابعاً ميّز الشعر العربي من الشعر الدرامي الإغريقي. وهو شعر يمتاز بصدقه الفني وتجلياته الإنسانية، وتصوير الشعراء أنفسهم فيه وقد قدموا أنفسهم وأرواحهم طوع الآخر الذي ارتبطوا به، وفُتنوا بحضوره. وهو كثير، نذكر من جميل ما قيل فيه، قول الشاعر:

 

الودُ أنتِ المستحقةُ صفوهُ منّي وإنْ لم أرجُ منكِ نوالا

 

 

فروق لغوية

في العربية فروق دقيقة في معاني الكلمات ومفرداتها، سواء في ذاتها كمفردات أو في سياق تراكيبها. لكن هذه الفروق غابت عنا نحن أبناء الحاضر الذين بعدت الشقة بيننا وبين لغتنا، ولم نعد نتصل بها إلا من خلال السماع والتصفح، إن كان ثمة فسحة نتمتع بها بعد. لذا فإننا كثيراً ما نُفاجأ بوجود فروق بين ألفاظ ظنناها واحدة، بحكم أُلفتنا لها، وسماعنا إياها، من دون أن نقرأ عنها، كما في المثال الآتي:

الفرق بين الثمن والقيمة: الثمن هو السعر الذي يوضع للشيء أو السلعة، وقد يكون دون الشيء المثمّن أو أعلى منه أو مساوياً له، إذ ليس شرطاً أن يكون سعر الشيء مطابقاً لقيمته. أما قيمة الشيء فهي مقدار ما يساويه من تثمين، بلا زيادة أو نقصان.

 

حكمة

قال الشاعر:

 

خليليَّ ما أحرى بذي اللبِّ أنْ يُرى صبوراً ولكنْ لا سبيلَ إلى الصبرِ

 

 

 

فوائد لغوية

يخطئ بعضنا حين يقول: الزِّلزال بكسر الزاي المشدّدة وصفاً لما يحدث من هِزات طبيعية تضرب مناطق من الأرض، والصواب أن يقال: الزَّلزال بفتح الزاي المشدّدة.

ويخطئ آخرون، إذ يقولون: الرِّيحان ( بكسر الراء المشددة) تسمية للنبت ذي الرائحة الزكية العطرية، والصواب أن يقال: الرَّيحان (بفتح الراء المشدَّدة).

ونقول: شَغاف القلب (بفتح الشين)، اسماً للغِلاف المحيط به، بدلاً من قولنا: شِغاف القلب (بالكسر).

ثمة في مجتمعاتنا العربية من يطلق على من يرفع صوته لمناداة أحد ما، لفظ: نَدَهَ. وهو استعمال فصيح لا غبار عليه، وليس عامياً كما نعتقد. ومعناه في المعاجم: الزجر بالصياح.

 

أقوال

قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: ثلاثٌ من كنّ فيه فقد كَمُلَ: مَن لم يُخْرجْهُ غضبُهُ عن طاعة الله، ولم يستنزله رضاه إلى معصية الله، وإذا قَدَرَ عفا وكفّ.

وقيل: لا تثقل يومك بهموم غدك، فقد لا تجيء هموم غدك وتكون قد حرمت سرور يومك.

وقيل: ينبغي للعاقل أن يختار من اللباس ما لا تحسده عليه العامة ولا تحتقره فيه الخاصة.

وقال جعفر بن محمد: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتموهم قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم.

Email