التميز في كل شيء

إنجاز جديد ينضم إلى سلسلة الإنجازات الرائعة التي نُسجت خيوطها على يدي المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمهما الله. ويكمل مسيرة نسجها، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

لنصل إلى حدث لن يندثر عبر الأزمان، تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، تستضيفه دبي مدينة الأحلام، بعمرانها الحضاري وتراثها العريق. للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، معرض إكسبو 2020.هذا الملف؛ بدأ عام 1851 في لندن مدينة الضباب، تحت شعار «المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم»، كإحدى الفعاليات المتميزة للتنويع الثقافي بين دول العالم، وتقدير الإبداعات التكنولوجية..

وأصبح يقام كل خمس سنوات لمدة أقصاها 6 شهور، ويعتبر ثالث أكبر حدث في العالم بعد كأس العالم والألعاب الأولمبية، ويستقبل ملايين الزوار. وقد عُرض في دوراته الماضية أهم الاختراعات التي نستخدمها في حياتنا اليومية، كالهاتف، والآلة الكاتبة..

والسلم الكهربائي، ومحركات الديزل، وعجلات الملاهي العملاقة، والأفلام الناطقة، والهواتف النقالة، والقطار الكهربائي، والقطار المعلق، وقوارب الجندول، والتاكسي المائي. وإليكم بعض الحقائق التي لا تصدق عن معارض «إكسبو»: من منا لا يحب الكاتشب مع البطاطا المقلية أو المعكرونة؟

فقد كانت المرة الأولى التي يعرض فيها «كاتشب هاينز» لمؤسس الشركة السيد هنري (وهو مخترع الكاتشب) في إكسبو المملكة المتحدة 1876، وقد لاقت استحساناً واضحاً وشهرة واسعة على مستوى العالم. شيد برج إيفل ليكون المدخل إلى إكسبو باريس 1889، واستقبل إكسبو باريس عام 1900، أكثر من 50 مليون زائر.

كما اشتهر بإطلاق الدورة الثانية للألعاب الأولمبية. من أروع المفاجآت التي أطلقت للأطفال في (إكسبو سانت لويس الأميركية 1904) «أكواز» المثلجات المصنوعة من البسكويت الصالحة، وأصبحت البديل للعبوات المعدنية أو الورقية التي كانت تقدم فيه المثلجات حتى ذلك الوقت. أقيم آخر معرض لإكسبو حتى الآن في شانغهاي الصينية 2010، وسيقام إكسبو 2015 في ميلان الإيطالية تحت شعار: «تغذية الكوكب.. طاقة مدى الحياة». لا عجب في أن دبي تفوقت على ساو باولو البرازيلية، واسطنبول التركية، وموسكو الروسية.

ولا عجب أيضاً، إذ تميزت دبي عن باقي دول العالم بطرازها العمراني الحديث، واقتصادها المزدهر، وتراثها العريق، وبنيتها التحتية، فمدن العالم الكبرى قد يميزها شيء معين، لكن دبي تتمير في كل شيء، ولننتظر سنوات قليلة لنر الحقيقة بأم أعيننا في إكسبو «تواصل العقول وصنع المستقبل» في دبي.