الطاقة الإيجابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كثير من الأحيان، تشعر أنك تمتلك قوة كبيرة، تستطيع من خلالها أن تحقق أي هدف تريده، وبمجرد شعورك بهذه القوة تكون قد شحنت نفسك بملامح القوة والثقة، وباستطاعتك تحقيق أي هدف تريده. لذا فنحن مطالبون بتخليص أنفسنا من الأفكار السلبية التي نحملها بداخلنا وفي عقولنا، وألا نلتفت إلى الكلمات التي تحبطنا وتقلل من ثقتنا في أنفسنا.

فالإنسان اعتاد كثيراً أن يسمع الكلمات المحبطة أكثر من الكلمات المشجعة، وهذا ما يؤكده الدكتور تشاد هيلميستر في كتابه (ماذا تقول عندما تحدث نفسك؟) والذي يقول فيه: «إنه خلال فترة 18 سنة الأولى من حياتنا يكون قد قيل لنا 148000 مرة كلمة (لا أو لا تستطيع أو لا تؤدي ذلك)، وفي المقابل، خلال الفترة نفسها فإن عدد الرسائل الإيجابية قد لا يتجاوز 400 مرة فقط.

نحن بحاجة إلى شحن نفوسنا بطاقة إيجابية تمنحنا الشعور بالرضا عن أنفسنا، فوجود المحبطات في حياتنا ليس مبرراً لأن تتحول لغتنا إلى يأس وإحباط. فما أجمل أن نردد دائماً: «أنا أستطيع أن أكون الأفضل، أنا قادر، لا شيء مستحيل، سأصل إلى ما أطمح إليه، مهما كانت الظروف، فالآخرون ليسوا أفضل مني، لا للاستسلام».

كلما صادفت موقفاً يحبطك، انظر حولك وتأمل، ستجد أن كل ما حققته البشرية خلال قرن من تقدم صناعي وتكنولوجي واختراعات، كان بالأمس مجرد فكرة في عقل إنسان، واليوم أصبح حقيقة أنت تعيشها.

عندما سُئل نابليون كيف زرعت الثقة في عقول أفراد جيشك؟ قال: «كنت أرد بثلاث على ثلاث، من قال: لا أستطيع قلت له: حاول، ومن قال: لا أعرف قلت له: تعلم، ومن قال: مستحيل، قلت له: جرِّب».

اعلم أنك إنسان رائع وتمتلك كل الوسائل لتحقيقِ النجاح في حياتك، فكن مقتنعاً أنك تستطيع فعل ما تريده، والوصول إليه كذلك. أنت بحاجة فقط إلى أن تكتشف ما بداخلك وتؤمن بما تمتلك، فأنت كما البطارية غالية الثمن، لا تتخلص منها بعد أن تنتهي، بل اشحنها لتستعملها مرات عدة.

 

Email