اصنع التحفيز لنفسك

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش الفرد في هذه الدنيا، ويتشكل ويتجه حسب المتغيرات التي تحيط به وتدفعه إلى السير في طريق ما، يرى من خلاله أنه الأنسب والأصلح له, غير مدرك تماماً أنه هو المتغير الأول والأساسي الذي يساهم في تشكيل قاعدته الأولى وبلورتها، لتصل إلى ماهية شخصيته وهويته الأصيلة التي يرغب فيها هو وليس غيره.

على الإنسان أن ينظر إلى مكنون خباياه الدفينة، ويدفعها بإيجابية للنهوض إلى العمل المتواصل، وأن يستمر بين الحين والآخر بإعطاء جرعات عالية من الإيجابية والتحفيز اللذين يكفلان له الاستمرار على طريق النجاح والتميز.. فأنت وحدك من يساهم في تحفيز نفسك ودفعها للمضي إلى الأمام, فلا تضع اللوم على من حولك فتصنع أعذاراً تعلق عليها أخطاءك عندما تخفق، فأنت أقوى وأذكى من ذلك بكثير.

فكر بإيجابية دائماً وحفز كل صغير ليكبر, فلا تدري إلى أي طريق ستصل، فربما تجد نفسك بين العمالقة الذين سبقوك في هذه الخطوة, فحفروا طريقهم بأنفسهم معتمدين أولاً وأخيراً على ذاتهم التي اتخذت منهج التحفيز الإيجابي وطرد كل من يثبطها عن نيل شرف التميز والوقوف مع قادة النجاح. ادفع نفسك إلى الأمام دائماً، وستصل لا محالة إلى القمة وستتلذذ برياح النصر التي ستحرك إنجازاتك لتصل إلى الجميع, فأنت وحدك المسؤول عن قصة نجاحك ولا تنتظر أحداً, فقد يمضي الوقت وأنت تبحث عمن يمد يده إليك, ولا تجد مجيباً.

عليك مصادقة ذاتك التي تتعطش دائماً إلى مساندتك وتحفيزك لها، فتلك القوى الخفية الموجودة بداخلك تنتظر من يوقظها، لتمضي في طريقها إلى الإنجازات العظيمة.

التغذية الجميلة للروح تتطلب الحرص الشديد على اختيار الأدوات الصحيحة والدقيقة التي تضمن لنا الوصول إلى النهايات السعيدة التي طالما حلم وبحث عنها الإنسان وعاش جل حياته لتحقيقها. فلتحب نفسك ولتعطها حقها حتى تتميز بطرق إبداعية، لتضمن استمرار انطلاقتها القوية والدائمة ولا تتوقف أبداً عن شحنها بدفعات إيجابية لتصل إلى أقصى طاقة تمتلكها, فقد تكتشف مع المحاولات أنك تمتلك حقول «لافندر» جميلة وخلابة تكفي لتقود جيوشاً من النخبة، فتساهم عندها برسم الحلول التي تخدم البشرية، فتصبح بصمة خالدة يمجدها التاريخ ويحفظها عن طي النسيان، كما فعلها من هم من قبلك. فلا تستثني نفسك عنهم ودع بطولات تميزك تتفجر، وأطلقها إلى عنان السماء لتصنع مجرتك الجميلة، فتلهم النجوم الصغيرة لأن تقتفي أثرك الجميل بين مجموعتك الرائعة.

أنت من تصنع ذلك المخلوق الرائع بداخلك، وأنت وحدك المسؤول عن تدميره وتشويهه, فلا تكن كالشوكة التي تنغرس تدريجياً ليسري سمها مع الوقت إلى شريان حياتك، فتنخفض تلك الطاقة إلى أن تجد نفسك تسير إلى مقبرة الفاشلين. ولتسبح دائماً عكس التيار بهمة عالية ونشاط متفانٍ، وكن متميزاً عن غيرك، ولا تأبه لتوافه الأمور التي يسحبها التيار معه فيلقيها أينما ركد.

Email