رفع مستوى الطلبة يبدأ من الأسرة في «العلم نور»

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتل موضوع تواصل أولياء الأمور مع المدرسة مع بداية الفصل الدراسي الثاني وتعزيز مفهوم الشراكة بينهم لمصلحة الطالب، صدارة الموضوعات التي ناقشها برنامج العلم نور في حلقاته الأسبوع الماضي، كما ضمت الموضوعات موضوع إرشاد الطلبة والجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز هذا الدور لديهم وتهيئتهم للمستقبل، وكذلك موضوع دور الأسرة في إعداد الأبناء للفصل الثاني، بعد الإجازة.

 

البرنامج في موضوع أهمية تواصل أولياء الأمور مع المدرسة، استضاف الدكتور محمد إبراهيم منصور الأستاذ المشارك في علم الاجتماع ورئيس مجلس أمور الطلبة برأس الخيمة، الذي تحدث عن الدور الذي تلعبه الأسرة في تحصيل الأبناء ورفع مستواهم العلمي، فالأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع، في نظره تمثل كلها شبكة نظام تربوي لأفراد المجتمع، وتخلي عنصر من عناصر هذا النظام عن دوره.

بالإضافة إلى ما يسببه من ضرر يضعف الأدوار الأخرى، إذ لا يدرك بعض أولياء الأمور من الآباء أو الأمهات الدور الكبير الذي يجب عليهم القيام به والمسؤولية الكبيرة التي يتحملونها تجاه أولادهم، وما يفترض منهم من السؤال عن أولادهم ومتابعتهم والتقصي عن أوضاعهم، بما يحقق مصلحتهم، كما لا يدركون الأثر السلبي الذي ينعكس على الأبناء جراء عدم متابعة الأب أو الأم لشؤون أبنائهما المدرسية.

ونصح الدكتور محمد أولياء الأمور بالاتصال الدائم بالمدرسة والسؤال عن مستوى أبنائهم والمبادرة في ذلك وعدم انتظار الدعوة من المدرسة، وضرورة حضور مجالس الآباء أو الأمهات، والتفاعل مع ذلك، وطرح ما يراه ولي الأمر مقلقاً بشأن مستوى أو أداء ولده، وتحفيز الأبناء على بذل المزيد من الجهد وتشجيعهم، فتشجيع الصغار على المثابرة في التحصيل يفيد في حفز هممهم، والتشجيع لا يتطلب كثيراً من الوقت أو الجهد.

تطرق البرنامج إلى حزمة المبادرات التي وضعتها وتنفذها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والجامعات والكليات التابعة والمعتمدة، لتنفيذ برامج الإرشاد الأكاديمي للطلبة في المدارس، وكذلك وظيفة المرشد الأكاديمي والمهني في المدارس التي أعلنت عنها الوزارة مسبقاً، للعمل ضمن فريق الإرشاد الطلابي الذي يتكوّن من الاختصاصي الاجتماعي والاختصاصي النفسي.

وتسعى برامج الإرشاد الطلابي إلى مساعدة الطالب على تكوين مفهوم إيجابي عن ذاته والتعرف على قدراته وحاجاته واكتشاف ميوله ورغباته، وإكساب المتعلمين مهارات التفكير الموضوعي والبحث والتفكير والقدرة على اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية.

نظراً لبدء الفصل الدراسي الثاني، واستئناف الطلبة دراستهم، خصص البرنامج حلقة كاملة للحديث عن السبل الكفيلة لبث النشاط مرة أخرى في نفوس الطلبة، ودور الأسرة في إعداد أبنائها للدراسة بعد الإجازة، وقد تطرق ضيوف الحلقة إلى الأساليب المشوقة التي يمكن للأسرة أن تتبعها لتجنيب أبنائها ملل العودة إلى المدرسة، منها: الحوار الهادئ الدافئ معهم، والحث على الإنجاز، وتوضيح أهمية العلم وأنه هو من يحدد المصير والمستقبل، وكذلك الأحلام والطموحات.

 

 

آثار نفسية واجتماعية

 

 

 

من ضمن النقاط التي أثارها البرنامج في حلقة «تواصل أولياء الأمور مع المدرسة»، المضار التي يسببها إهمال الأهل لابنهم وعدم متابعته دراسياً. ومنها:

شعور الابن بعدم الاهتمام به من قبل الوالدين، يسبب له آثارا ضارة نفسية واجتماعية، وربما يبحث عن مصادر أخرى غير موثوقة يجد منها الاهتمام.

 

شعور الابن بعدم أهمية المدرسة، فهو عادة ما يفسر عدم اهتمام الوالدين بمتابعة دراسته بأنه عدم اهتمام منهما بالمدرسة أو بالدور الذي تؤديه في حياته. وهذا ينعكس سلباً على اتجاه الابن نحو المدرسة.

 

تدني مستوى الأبناء الدراسي. إذ انه من الثابت من خلال كثير من البحوث أن قوة علاقة ولي الأمر بالمدرسة لها أثر إيجابي في حفز الطالب على التحصيل الدراسي.

 

فقدان المدرسة لعامل مساعد مهم لها في تحقيق أهدافها، وهو ولي الأمر ومشاركته أو تواصله الفاعلان.

Email