«المسرح المدرسي».. وسيلة تربوية لبناء شخصية الطالب

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلاق مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي في دورته الثانية، كان الموضوع الأهم الذي طرحه برنامج الملتقى الطلابي في حلقة الأسبوع الماضي، إذ يعد هذا المهرجان من الفعاليات المهمة التي تحظى باهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلاقاً من إيمان سموه بأهمية الثقافة والفنون في الرقي بالشعوب وتنميتها، وبدور المسرح المدرسي في عملية بناء الإنسان، وبوصفه وسيلة تربوية مهمة في حياة الطلبة.

 

نشاط متكامل

استضاف البرنامج عدداً من الفائزين بجوائز المهرجان المختلفة، منهم الفائزتان عن فئة أفضل تمثيل، الطالبتان عهد سعيد وشيخة راشد، من مدرسة عاتكة بنت زيد للتعليم الأساسي الفائزة عن مسرحية «يوم في حياة نحلة»، والفائزة بجائزة أفضل إخراج المعلمة ليلى حسن عن مسرحية «عقد الزمردة».

ضيوف البرنامج تحدثوا بدايةً عن سعادتهم بالتتويج الذي يشكل لهم حافزاً للاستمرار في هذا النشاط المدرسي المهم. كما أشاروا في مداخلاتهم إلى أهمية المسرح المدرسي في حياة الطالب، باعتباره من الأنشطة الحيوية التي تعزز مواهبه وتنمي شخصيته، فإذا كانت بعض الأنشطة كالرياضة مثلاً، تُعنى بتطوير الجانب البدني والعضلي، فإن المسرح يعنى بكافة الجوانب العضلية والبدنية والمعرفية، لأنه وكما يسمى بحق أبو الفنون، لشموله على الحركة والصوت واللغة والمنظر. والطالب الذي يتفاعل مع الأنشطة المسرحية بعمق ومحبة وصدق، سيجد مجالاً رحباً للتعبير عن مكونه البدني والعقلي على حد سواء.

 

تعزيز القيم

وكان البرنامج قد تلقى مداخلات كثيرة من المستمعين الذين طالبوا بالاهتمام أكثر بالمسرح المدرسي، باعتباره البيئة الأولى التي تشهد بزوغ المواهب وتفتحها. وللحصول على ممثل مقتدر لابد له من أن يكون قد مر بالعديد من المحطات الأساسية في التمثيل، ومن أهم هذه المحطات، المسرح المدرسي الذي يتعلم فيه الممثل أبجديات التمثيل، كإتقان اللغة وسلامة النطق وتقمص الأدوار ومواجهة الجماهير. ومن شأن المسرح المدرسي أن يوسع مدارك الطلبة في الحياة، وقدرتهم على التعامل مع المناهج التعليمية، ما يجعل التعلم أكثر فاعلية، ويساعد الطالب على النطق والتعبير السليمين، ويعزز القيم الإيجابية لديه فضلاً عن التمرس على تحمل المسؤولية، إلى جانب تحضيره للإقبال على التعلم.

Email