«تراثي سر أصالتي».. سلاح مدرسة خديجة في وجه الحداثة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت شعار «تراثي سر أصالتي»، حرصت مدرسة خديجة بنت خويلد في حتا، على الاحتفال مع طالباتها وأولياء الأمور وعدد من المدارس، في يوم استثنائي بامتياز، شاركت فيه جهات تربوية ومجتمعية عدة، فيما شهد حضور وتميز الطالبات والمعلمات في فقرات تراثية وأصيلة متنوعة وهادفة، تحمل في طياتها جملة من الأهداف السامية، التي تسعى إلى غرس القيم النبيلة، وتفعيل العادات والتقاليد الأصيلة، وإنعاش الماضي في نفوس الأجيال المتعاقبة، وعدم الركون إلى التكنولوجيا وتركها تهدر الجهد والوقت من حياة الأبناء دون توجيه أو رقابة.

 تلك الفعاليات الجميلة؛ انطلقت صباحاً وشملت كافة طالبات المدرسة، وذلك بحضور ورعاية سندية خلفان البدواوي مديرة المدرسة، التي سعت من خلال فقرات الاحتفال الموسعة إلى غرس قيمة التراث في نفوس الطلبة لتعزيز روح الأصالة فيهم.

 العرس الإماراتي

بدأت فقرات الاحتفال في ساحة المدرسة، إذ استمتع الحضور بالمشاهدة، وحتى المشاركة في رقصة اليولة والعرس الإماراتي، وتناغم الجمهور من مختلف الأعمار والاختصاصات، مع فكرة تقسيم الساحة إلى أركان مختلفة للأدوات والألعاب التراثية والأكلات الشعبية، التي بدورها ساهمت في ترسيخ جملة من الأهداف المرجوة من هذا الاحتفال الموسع. وفي الأثناء؛ توجه الحضور إلى مسرح المدرسة، للانضمام إلى فعاليات الانطلاق الرسمي للبرنامج التراثي، الذي بدأ بآيات من كتاب الله العزيز.

والسلام الوطني، ثم فقرة موسيقية لمدرسة خديجة، ثم فقرة القصيد التي أبدع فيها مجموعة من الشعراء، تنوعت قصائدهم بين القومية والوطنية والغزلية، ثم فقرة متميزة شارك فيها أطفال مدرسة حتا للتعليم الأساسي للبنين، وفقرتين أخريين لطالبات مدرسة خديجة.

 تألق الشعراء

وخلال المهرجان التراثي تألق نخبة من كوكبة الشعر الإماراتي، وهم: الشاعر راشد سعد محمد الأحبابي صاحب المفردة نجم نجوم القصيد، والشاعر صاحب البرامج الشعرية عبدالله بن قصير الدرعي، والشاعر حميد بن صروخ الدرعي، والشاعر عبدالله بن نعمان الكعبي، والإعلامي يوسف المعمري.

كما حضر الفعالية نائب والي منطقة الروضة (من سلطنة عمان)، ومدير مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين في منطقة دبا، بالإضافة إلى مدراء ومراكز منطقة حتا، وأولياء الأمور وطلاب مدرسة راشد بن سعيد للتعليم الأساسي والثانوي، ومدرسة حتا للتعليم الأساسي، الذين أضافوا على الاحتفالية سمات كثيرة للنجاح والتميز.

في فقرات ومواقف لا تنسى.وعلى هامش الحفل التراثي المتنوع والشامل، ألقت مديرة المدرسة كلمة على الحضور، تقدمت فيها بالشكر الجزيل للحضور والمشاركين والداعمين والراعين لفعاليات المهرجان التراثي الذي ترك أثراً إيجابياً كبيراً في نفوس الطلبة في المنطقة. كما توجهت بالشكر إلى بخيت المقبالي مدير جمعية الفنون، على مشاركته المهمة والفاعلة في إحياء ونجاح فقرات البرنامج.

الجد الأكبر

وفي الختام بدأت فقرة التكريم، حيث تم أولاً تكريم الجد الأكبر سناً في منطقة حتا، وهو الوالد خميس غزوان، ومن ثم الحضور والشخصيات المجتمعية، ومدراء مراكز منطقة حتا، إضافة إلى تكريم مدرستي راشد بن سعيد وحتا، ثم الانتقال إلى تناول الغداء.بقي أن نقول إن المهرجان التراثي المجتمعي، الذي احتضنته مدرسة خديجة بنت خويلد، ترك بصمة عريضة في صفحات الفخر والاعتزاز والتقيد بالعادات.

والقيم والتقاليد الإماراتية الأصيلة، تماماً كما ترك الحضور بصمتهم في اختيار وتقديم ونجاح الفعاليات المتنوعة، التي آثر الجميع على تسميتها بـ«كرنفال التراث»، لا سيما وأنه جسد الكثير من الملامح الإيجابية وترك أثراً كبيراً ممزوجاً بالفخر والحماس في نفوس أسرة المدرسة والمجتمع المحيط.

Email