«النت» وأوليـــاء الأمـور وتدليل الأبناء محطات في «العلم نور»

ت + ت - الحجم الطبيعي

دلال الأسرة الزائد تجاه الأبناء، وآثاره السلبية فيهم، وفي مستويات تحصيلهم الدراسي، وحياتهم العملية، عناوين جسدت محطات مهمة على طاولة برنامج «العلم نور» لهذا الأسبوع. فيما حازت قضية اعتماد عدد من المدارس على الإنترنت وسيلة للتواصل مع أولياء الأمور بشكل سريع وعصري، الجزء الأكبر من اهتمامات متابعي البرنامج الذين أعربوا عن تخوفهم من أن تكون هذه الطريقة، خطوة إلى الخلف في العلاقة بين الطرفين.

 

خطوة جديدة لوزارة التربية والتعليم، على طريق تعزيز مقدرات المختبرات المدرسية، تابعها البرنامج في واحدة من فقراته لهذا الأسبوع، كاشفاً عن أن الوزارة انتهت أخيراً من إنشاء 21 مختبراً علمياً مدرسياً، وفق أعلى مستويات الجودة والكفاءة، موزعة على المدارس الحكومية في دبي والإمارات الشمالية.

 وأكد البرنامج أن العمل بهذه المختبرات، سيبدأ مع بداية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي. كما أوضح ضيوف البرنامج أن الوزارة قد طورت 67٪ من إجمالي المختبرات المدرسية الحالية، لتتناسب مع التجارب العلمية الجديدة، والتطورات المتلاحقة في المناهج التعليمية.

 

العصا البيضاء

حرص البرنامج على متابعة الفعاليات التي نظمتها وزارة التربية والتعليم، داخل ديوان الوزارة وفي المناطق التعليمية، بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يُعد مناسبة عالمية للتضامن مع فئة المصابين بإعاقات بصرية، ونوه البرنامج إلى أن هذه الفعاليات تتم هذا العام تحت شعار: «برايل.. خطواتي الأولى»، وأشار إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة استمر لمدة ثلاثة أيام تم خلالها نشر التوعية والتثقيف المجتمعي عن الإعاقات البصرية.

 

خطوة للخلف

بعد اعتماد بعض المدارس الإنترنت وسيلة للتواصل بشكل سريع وعصري مع أولياء الأمور، طرح البرنامج سؤالاً مهماً: هل التواصل مع أولياء الأمور بهذه الطريقة، من شأنه تعزيز العلاقة معهم أم هو خطوة إلى الخلف؟ إذ إن هناك رأياً يرى أن هذا الأسلوب قد يحرم الطرفين من التفاعل وجهاً لوجه، ويؤدي إلى ضعف العلاقة الإيجابية بينهما، باعتبار أن هناك أموراً لا يُغني عنها الإنترنت خاصة في ما يتعلق بالحالات الإنسانية والقضايا التربوية والمشكلات النفسية التي يعاني منها بعض طلبتنا، وغالباً ما يرجع سببها إما إلى البيت وإما إلى البيئة المحيطة بالطالب.

 

الأسرة السبب

توفير كل ما يطلبه الأبناء يفقدهم الإحساس بقيمة الأشياء، ويُنتج شخصيات اتكالية غير منتجة، هذا تحديداً ما توصل إليه ضيوف البرنامج، من خلال مناقشتهم قضية دلال الأسرة الزائد للأبناء، إذ أكد البرنامج أن بعض السلوكيات السلبية التي يعيشها الأبناء داخل الأسرة بسبب هذا الدلال، تهدم جهود وزارة التربية والتعليم الرامية إلى الارتقاء بمستوى الطالب، وتنمية صفات الشخصية المتوازنة لديه الواثقة من نفسها.

والقادرة على تحمل المسؤولية والمحافظة على مكتسبات الدولة، وأوضح الضيوف أن من أهم هذه السلبيات، الاستجابة لكل رغبات الأبناء، وتوفير كل ما يطلبونه مهما غلا ثمنه، مما يفقدهم الإحساس بقيمة الأشياء، ويحولهم إلى أنماط استهلاكية غير منتجة.

استقالات مرفوضة

 

 

 

«استقالات المعلمين الفجائية تربك الميدان، وتؤثر سلباً في العملية التعليمية»، كان هذا هو محور اهتمام البرنامج، خلال حلقة هذا الأسبوع من الدائرة المستديرة، إذ أشارت المداخلات والرسائل القصيرة التي وصلت إلى البرنامج، إلى أنه على الرغم من التأكيدات المستمرة لوزارة التربية والتعليم، ومناطقها التعليمية، وتحديد تواريخ سنوية، لكي يتقدم من خلالها المعلمون والإداريون باستقالاتهم كل عام، إلا أنه تحدث بين فترة وأخرى بعض التجاوزات من قبل المعلمين، عندما يتقدمون باستقالاتهم من دون سابق إنذار، أو في غير الموعد المحدد، ما يؤثر في سير العملية التعليمية في المدارس، وخاصة في حال عدم توافر البديل الجاهز الذي قد يستغرق وقتاً ومجهوداً لا يُستهان به.

Email