7معايير تحكم اختيار البرمجيــات التعلــيمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لن تستطيع البرمجيات التعليمية، مهما كانت حداثتها أو تطورها، تلبية المراد منها، ما لم تتصف بمجموعة من المعايير المهمة، والتي تتوافق مع طبيعة المهام المطلوبة منها، إذ ينبغي للمختص، أن يتفحص البرمجيات التي سيزود بها النظام الذي تستخدمه المدرسة بدقة، وسبعة معايير، غالباً ما تتعلق بالجوانب المختلفة للبرمجيات التعليمية، ومنها:

 

1- الأهداف التعليمية: إذ ينبغي أن تحتوي البرمجيات التعليمية على أهداف واضحة ومحددة بدقة، تدون ضمن كتيب خاص، ملحق بالبرنامج، بحيث يطلع عليها كل من المعلم والطلبة. والبرامج الجيدة لها مجموعة من المواصفات المتعلقة بالأهداف التي تعمل عليها، أهمها:

 

: التركيز على عدد محدد من الأهداف، وعلى موضوع محدد، وأن يتم صياغة الأهداف بلغة بسيطة مفهومة للطالب، مع الحرص على اختيار أهداف ذات أهمية وقيمة للطالب، بحيث لا يشعر بتواضعها أو عدم أهميتها. كما يجب أن يتم تصميم البرنامج بشكل مناسب، لتحقيق الأهداف المطلوبة منه.

 

2- إلى جانب الأهداف التعليمية، يأتي معيار المحتوى: إذ ينبغي أن يتميز المحتوى العلمي لأي برنامج، بالخلو من الأخطاء العلمية واللغوية، وأن يتصف محتوى البرنامج بمجموعة من الصفات المهمة، مثل: مناسبة المحتوى لفئة الطلبة المقصودة، .

 

واشتمال المحتوى على رسوم أو أشكال جيدة، تميز استخدام الحاسوب في التعلم عن غيره من طرق التعلم الأخرى. وعرض المحتوى بطريقة فعالة، تستفيد من إمكانات الحاسوب. مع إمكانية التحكم في مستوى صعوبة المحتوى من قبل الطالب، واختيار المستوى المناسب له بتدرج معين. ولابد من عرض المحتوى بطريقة منطقية منظمة.

 

3-1 الأمر الثالث بالنسبة لمعايير اختيار البرمجيات التعليمية، يتعلق بما يُسمى، تعليمات البرنامج: إذ إن البرنامج الجيد، يجب أن يحتوي على تعليمات معينة ضمن البرنامج ذاته، كما قد يحتوي على أخرى إضافية، في المطبوعات المرفقة، مما يوفر للطالب معلومات كافية وواضحة، عند استخدام البرنامج في التعلم. ومن أهم صفات التعليمات الجيدة في البرنامج:

 

: إمكانية ظهور التعليمات على الشاشة، في حالة استدعائها دون أن تظهر مرات كثيرة، لا يحتاجها الطالب. وأن تكون صياغة التعليمات بلغة بسيطة، خالية من المصطلحات المعقدة.

 

4-ويتناول المعيار الرابع، استجابات المتعلم: فالبرامج الجيدة، تتحاور مع المتعلم بطريقة مشوقة، وتهتم باستجاباته، حيث يتميز البرنامج الجيد في هذا الصدد، بعدة صفات، من أهمها: وجود طريقة ثابتة، لا تتغير، لإدخال الاستجابات والمعلومات، كاستخدام مفتاح الإدخال مثلاً، إذ إن تغير هذه الطريقة يوقع الطالب في حيرة تجعله يتساءل كل مرة:

 

هل يستخدم المفتاح أو يبحث عن وسيلة أخرى؟ مع أهمية وجود مثال يعلم الطالب كيفية إدخال استجاباته، وتقديم المساعدة له، عند حدوث استجابة غير متوقعة من قبل الحاسوب، مع إمكانية التحكم في سرعة إدخال الاستجابات من قبل الطالب، ما دامت لا تتضمن أهداف البرنامج، السرعة في الأداء.

 

ولا بد للبرنامج أن يمد المتعلم بعبارات تزيد من التفاعل، لتحسين فاعلية استجاباته مثل (أعد التفكير)، أو (انتظر ثم أعد الإجابة). ويفضل أن يحتوي البرنامج على تفريعات لأسئلة توجيهية، لتحسين استجابات الطالب كلما أمكن ذلك.

 

 

5-ويركز المعيار الخامس، على أن تكون استجابات البرنامج للإجابات الصحيحة للمتعلم، أكثر إثارة، من استجاباته لإجاباته الخاطئة، مما يغري الطالب بتحري الاستجابات الصحيحة للحصول على استجابة البرنامج الممتعة. مع إعطاء توجيهات مساعدة، .

 

أو طرح بعض الأسئلة، لممارسة مزيد من التفكير، دون التبرع بعرض الإجابة الصحيحة بسرعة. ومن المهم أيضاً، عدم الإفراط في المدح خاصة في حالة المحاولات المتكررة.

 

. مع وجود أكثر من عبارة للمدح والثناء، بحيث تتنوع في استخدامها، حسب جودة استجابة المتعلم. علاوة على إمكانية التفرع لمستويات متنوعة السهولة والسرعة، حسب مستوى استجابات الطالب. مع عرض الفقرات التي أخطأ فيها الطالب في نهاية البرنامج، وتقديم الاستجابات بلغة بسيطة قليلة الكلمات.

 

6- ويشير المعيار السادس إلى تنظيم الشاشة، وسرعة العرض: فالبرنامج الجيد يتسم بشاشة عرض منظمة، بحيث يتم التحكم في سرعة عرض المعلومات على تلك الشاشة، من قبل الطالب، إذ إن الشاشة البطيئة جداً تكون مملة، أما السريعة جداً، فقد تفقد المتعلم القدرة على متابعة بعض ما يعرض عليها. ومن ثم، فمن الأهمية بمكان تصميم البرنامج، بحيث يتحكم الطالب بنفسه في سرعة العرض، وفي تقديمه أو إرجاعه، حسب رغبته.

 

 

7- أما المعيار السابع، فيختص بوسائل الإثارة والتشويق: فالبرنامج التعليمي الجيد، لابد أن يتضمن وسائل لإثارة وتشويق الطالب، دون إفراط أو تفريط. وتتعدد الوسائل التي تستخدم للإثارة والتشويق، مثل:

 

: الرسوم، إذ ينبغي أن تكون رسوم البرنامج وظيفية، بمعنى وجود وظيفة تعليمية، لها ضمن الكتابات والشروحات الخاصة بشاشات البرنامج، لأن الرسوم والأشكال الكثيرة التي ليس لها وظيفة جوهرية، .

 

قد تشوه البرنامج وتضعف من فاعليته. واستخدام البرنامج للألوان، باتزان وتنسيق على الشاشات، يوفر مجال رؤية مريحة للعين، على أن يتم توظيفها بطريقة جيدة، لإبراز الأفكار المهمة، وتوضيح محتويات الرسوم والأشكال المختلفة. ويأتي أيضاً، الصوت، ليكمل الصورة، إذ لابد من استخدام الصوت كوسيلة للتشويق، ولتعزيز الهدف من البرنامج.

 

. وينبغي أن يسمح البرنامج بالتحكم في الصوت من قبل المتعلم، عن طريق مفتاح الصوت بالجهاز، حيث إن هناك أصواتاً تكون مرتفعة ومزعجة، أو غير مفضلة من قبل المتعلم، مما يجعله قلقاً عند تعلمه من البرنامج.

Email