لغتنا.. أبلغ ما قيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

لغتنا الأم هي التي أسست منذ قرون للعلم والحضارة والثقافة والفنون التي عرفها العالم وتناقلتها شعوب الأرض، فكانت هي اللغة المختارة لرسالة ديننا السمح، وهي لغة القرآن الخالدة، التي نُشرف بها ونعتز، ونتمسك بمفرداتها ومكنوناتها وجمالياتها التي تفتقر إليها لغات العالم الأخرى.

لغتنا هي وعاء هويتنا، هذا ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في واحدة من أبلغ أقوال سموه المأثورة.

وتتكامل مع تأكيد سموه على قواعد صون لغتنا وحمايتها وتعزيز مكانتها، مجموعة المبادرات غير المسبوقة التي سبق أن أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، لدعم اللغة العربية، وإعادة هيبتها التي تأثرت بشكل ملحوظ خلال الحقبة الماضية.

لقد أولت دولة الإمارات لغتنا الأم جل اهتمامها، وحرصت على أخذ زمام المبادرة، والمضي في مسارات عدة للحفاظ على لغتنا، تجلى ذلك في إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أخيراً، جائزة عالمية للغة العربية بهدف خدمة لغة القرآن وتمكينها ونشرها.

وسجل سموه في لحظة تاريخية مهمة في سلسلة من التغريدات نشرها على حسابه في «تويتر» قوله: «بحمد الله أطلقنا اليوم جائزة عالمية للغة العربية. هدفنا خدمة لغة القرآن والتمكين لها ونشره

ا. ونسأل الله العون». وأضاف: «سنكرم في جائزة اللغة العربية الإسهامات الاستثنائية والتجارب المتميزة في خدمة اللغة العربية، وهدفنا نشر هذه النماذج الناجحة والبناء عليها». و«جائزة اللغة العربية ستكرم أفضل التجارب في مجال تعليم اللغة للأجيال الجديدة، بالإضافة إلى أفضل البرامج الإعلامية والتطبيقات الذكية لنشرها».

وقال: «سنكرم أيضاً في جائزة اللغة العربية أفضل المبادرات في مجال الترجمة والتعريب، وأفضل المبادرات في حفظ التراث العربي اللغوي وتوثيقه ونشره». و«لغة الضاد محفوظة بحفظ الله لها، وخدمتها شرف لنا، وتكريم روادها واجب علينا، وحمايتها حماية لفكرنا وهويتنا وثقافتنا».

Email