المنسقون الإعلاميون في المدارس.. الدائرة الأقرب التي تظلل طموح الطلبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

المدربون الإعلاميون أصحاب الخبرة والتجربة، جسدوا نقطة الارتكاز ودائرة الفعل التي أضاءت للصغار سبيلهم الإعلامي المنشود، من منطلق حس المسؤولية الوطنية التي تحتم على الجميع فعلاً لا قولاً، يرد بعض جميل الوطن. أما المنسقون والمنسقات المعلمون والمعلمات في المدارس الحكومية، فقد أخذوا على عاتقهم مسؤولية مضاعفة من خلال تحمُّل أعباء الفرز والتوجيه والإرشاد والمتابعة والتنقل بالطلبة، لإرضاء طموح الصغار والعودة بمردود إضافي يعود على مستقبل الطلبة والوطن.

في هذه المساحة، استمعنا إلى المنسقين الإعلاميين في المدارس، الذين كانوا أقرب دائرة تظلل طموح الإعلاميين الصغار. وفي هذا الإطار قال هشام دندشي المنسق الإعلامي في مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية، إن برنامج تطوير المواهب الطلابية الإعلامية الذي تتبناه منطقة دبي التعليمية من خلال وحدة الاتصال الحكومي، مكّن المدارس وطلبتها من الوصول إلى مراتب إعلامية لم تكن بالحسبان، منها التدريب العملي والممارسة الإعلامية الفعلية في التقديم والإخراج والكتابة الصحافية، وهو ما يستوجب الشكر والتقدير من المدارس المستفيدة من البرنامج في عامه الثاني.

الجرأة والمبادرة

وتابع: إن المدرسة لديها 20 طالباً منتظمين في مجالات تدريبية عدة، لاسيما في التقديم الإذاعي والتلفزيوني والصحافة المكتوبة والتصوير الفوتوغرافي، وقد انعكست ساعات التدريب التي أمضوها في البرنامج على شخصياتهم الطلابية الواثقة، من خلال الجرأة والمبادرة والاعتداد بالنفس، خصوصاً بعد أن تمكن الطلاب من الوصول فعلياً إلى منصة العمل الإعلامي، بدعم وتحفيز وإيثار من الإعلاميين المدربين الذين منحوا الخبرة والتجربة للصغار في مجالات إعلامية مهمة.

أما محمد مصطفى أبو اليزيد المنسق الإعلامي في مدرسة الرازي، فأوضح أن تجربة البرنامج التدريبي أحدثت الفارق في الطموح الطلابي الإعلامي، وفي واقع الحلم الصغير الذي أمسى كبيراً وعلى مقربة من الاكتمال، مشيراً إلى أن لدى المدرسة 13 طالباً معظمهم في الصحافة المكتوبة، وقد باتوا متمكنين إلى حد كبير من إجادة مختلف فنون الكتابة الصحافية، مدركين في الوقت نفسه حجم المسؤولية الإعلامية، وواجب الوطن عليهم.

 تخفيف العبء

محمد مصطفى أحمد المنسق الإعلامي في مدرسة الشافعي، قال إن المشروع بما وصل إليه من مراتب عملية ورسمية مرموقة، يفرض على الجميع أن يكون أهلاً للمسؤولية وفي مستوى الدور الذي يؤديه.

فالتجربة ليست تقليدية، وفيها من الفائدة ما يستوجب من القائمين على الفكرة، النظر في تخفيف العبء الدراسي عن المنسقين نسبياً بما يمنحهم القدرة على مجاراة طموح الصغار، والمواصلة إلى آفاق أكثر إقناعاً، تُبقي الإعلاميين الصغار في دائرة الجدية والالتزام.

من جانبه، أكد محمد علي محبوب المنسق الإعلامي في مدرسة محمد بن راشد النموذجية، أن المشروع الإعلامي التدريبي الذي وفرته المنطقة التعليمية للطلبة، حقق نجاحات عدة، من ناحية الاستفادة العملية، والتدريب الواقعي، والوعي الإعلامي، مشيراً إلى أن كل المعطيات تؤكد أن البرنامج في السنوات المقبلة سيحصد المزيد من الإيجابيات، لاسيما بعد أن حقق قفزات عملية وتدريبية عدة في غضون عامين.

وقال علي إن المراكز الإعلامية المتوفرة في عدد من المدارس الحكومية، ستؤدي في المستقبل القريب دوراً عملياً واثقاً بدعم من الكفاءات الطلابية التي باتت على قناعة تامة بجدوى الفكرة التدريبية، وهو ما يتضح من خلال حرص الطلبة على حضور مختلف الدورات التي توفرها المنطقة التعليمية في هذا الصدد.

 شهية الميدان

أما ميساء العصيمي المنسقة الإعلامية في مدرسة ند الحمر، فاعتبرت أن المشروع في عامه الثاني، قدم للمجتمع الطلابي أكثر مما كان يتوقع منه، وهو ما يعزز شهية الميدان التربوي لحصد المزيد من الفائدة في الأعوام المقبلة، التي ستكون أكثر إيجابية وأدق مهنية وأفضل من الناحية التدريبية، وصولاً إلى الهيئة الاحترافية للطلاب والطالبات، قبل أن ينتقلوا إلى مرحلة الجامعة. شاطرتها الرأي خلود صوالحة المنسقة الإعلامية في مدرسة جميرا النموذجية.

موضحة أن الطالبات يبدين حرصاً كبيراً على الانتظام في الدورات التي يقوم عليها مدربون ذوو خبرة ومكانة في مؤسسة دبي للإعلام، مشيرة إلى أن النجاح الذي حققه البرنامج التدريبي الإعلامي في هذه الفترة القصيرة يفرض على الجميع حساً من المسؤولية الوطنية، وهيئة من الاستعداد بما يواكب تطلعات الطلبة نحو المزيد.

المنسقة الإعلامية في مدرسة الظهرة في حتا مريم البدواوي، أشارت إلى جدوى كبيرة للبرنامج انعكست على طموح الطالبات اللواتي أنجزن مشروعات إعلامية واعدة في المركز الإعلامي المتوفر في المدرسة، داعية إلى مزيد من الدعم والاجتهاد في توفير أجواء تدريبية إعلامية محفزة، تتيح المجال لمدارس دبي والإمارات كافة، أملاً في تعميم الفائدة.

Email