ميول الطالبات هندسية.. والطلاب عسكرية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لتسليط الضوء أكثر على مسألة اختيار التخصص، والعين التي ينظر بها الطلبة إلى الواقع المهني مستقبلاً، والمجالات العملية التي تستهويهم، ارتأينا أن نستطلع آراء نحو 120 طالباً وطالبة من ثلاث مدارس ثانوية وإعدادية، هي: المعارف الثانوية للبنين، والصفوح الثانوية للبنات، والرازي حلقة ثانية بنين، ومنها خرجنا بجملة من الخيارات نضعها بين أيديكم أرقاماً ومعلومات.

 بنات «الصفوح»

في مدرسة الصفوح تمكنا من استطلاع آراء 55 طالبة في الصفوف الثانوية، خرجنا بخمس طالبات من أصل 55، أي أقل من 10% أردن لأنفسهن تخصصات تدخل في نطاق (التربية) ليصبحن من خلالها معلمات المستقبل، وتحديداً أرادت طالبتان دراسة الأحياء، وطالبة اقتنعت بعلم النفس، ورابعة بالجيولوجيا، والأخيرة تنوي دراسة التاريخ، وهذه الأخيرة كتبت ملاحظة «اقتداءً بمعلمتي التي أقدرها كثيراً».

21 طالبة من أصل 55، أي نحو 40% من الطالبات اخترن الهندسة بتخصصاتها المختلفة والمتشعبة، وركز قسم كبير من طالبات الهندسة على هندسة الطاقة والطيران والبترول والتقنيات الحيوية.

14 طالبة أخرى اخترن لأنفسهن دراسة الطب عموماً، بنسبة 25% من مجموعة الطالبات، ومنه الطب البشري وطب الأسنان بنسبة كبيرة، والطب الجنائي بنسبة مقبولة، وواحدة فقط اختارت الطب البيطري.

ولدى الطالبات تم رصد تخصصات أخرى نذكر منها: القانون (طالبتان فقط) والبحث الجنائي، والموارد البشرية، والإعلام، والمحاسبة، وواحدة اختارت العلوم السياسية وذكرت في ملاحظة: (اقتداء بوالدي لتمثيل الدولة).

 طلاب «المعارف»

أما في مدرسة المعارف (بنين ـ القسم الأدبي)، فمن بين 24 طالباً أراد 11 أي ما نسبته 45% من المجموع، دراسة القانون، واختار 4 طلاب دراسة الطيران، ثم تكنولوجيا معلومات ومحاسبة وإدارة أعمال بنسب قليلة متقاربة.

ولدى القسم العلمي في المدرسة نفسها، أظهر 11 طالباً من أصل 19 مستطلعين، بنسبة 57%، رغبة حقيقية في دراسة الهندسة بتفرعاتها الدقيقة، ومالت النسبة الكبرى لصالح هندسة البترول والطاقة تلتها هندسة الطيران، كما اختار ثلاثة طلاب آخرين دراسة الطيران عموماً.

ووافق ثلاثة طلاب من أصل 19 على دراسة الطب، واحد منهم الطب البيطري، واختار طالبان دراسة القانون والأمن.

مدرسة الرازي

وفي مدرسة الرازي للتعليم الأساسي حلقة ثانية بنين، جاءت النتائج كما يلي: 7 من أصل 21 طالباً في تلك المرحلة أي 33% اقتنعوا بدراسة تخصصات القانون والعمل في المجال العسكري أو الأمني، و6 طلاب أي 28% اختاروا الهندسة وغالباً هندسة البترول، وارتضى 4 طلاب من أصل 21 في المرحلة الإعدادية، دراسة الطيران مستقبلاً.. وبدا لافتاً اختيار أحد الطلاب تخصص (لاعب كرة قدم) وكتب بالحرف الواحد: «أريد أن أعتمد على نفسي، وأدير بالي على عائلتي».

 استنتاجات مهمة

نستخلص مما ســـبق أن نسبة غير قليلة من الطلبة المستطلعين، ومن خلال تبيان سبب قناعتهم بالتخصص الذي أرادوه للمســتقبل، قد تأثروا بوظــــيفة أحد أقاربهم من الـــدرجة الأولــــى، الأب أو الأخ أو العم أو المعـــلمة، ونســــبة كبيرة مـــنهــــم اقتنعــت بتخصـــصات تدخلهم إلى بــــوابة العمل الأمــــني من خلال دراسة القانون.

الجدير ذكره أن الطلاب الذكور المستطلعين بمجموع 64 طالباً في القسمين الأدبي والعملي ومن المرحلتين الثانوية والإعدادية، لم يقتنع أي منهم بوظيفة (معلم) بالنظر إلى الخيارات التخصصية الراغبين في درستها حسب ما أفاد كل طالب على حدة، خلافاً للبنات اللواتي أظهرن تقبلاً نسبياً لمسمى (معلمة) وإن كان بنسبة خجولة جداً. واتجهت ميول الطالبات بنسب عريضة، إلى تخصصات عصرية أكثر تنوعاً، وانحصرت لدى الطلاب بصورة عامة في القانون والشرطة والأمن وهندسة الطيران والبترول.

Email