امتحانات الدور الثاني.. ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع

ت + ت - الحجم الطبيعي

محاولة اجتياز مرحلة ما، تتطلب خطوات واثقة لا بد أن يعتد بها الإنسان في حياته، مع ضرورة ألا يرضخ صاحبها للصعوبات، فيستسلم ويفشل، وليكن معلوماً أن الحياة تسير على مراحل، وتتيح فرصاً كثيرة تتطلب حسن الاستغلال، ذلك ينطبق حتماً على اختبارات الإعادة أو ما يطلق عليها اختبارات الدور الثاني، التي تمنح الطالب فرصة ليعيد ترتيب أوراقه التي بعثرها الإهمال أو ظروف أخرى.

وكأنها ركلة جزاء في مباراة كرة قدم متعادلة تأتي في الوقت بدل الضائع، فلا مفر من تسجيلها.. لكن وعلى الرغم من ذلك هناك قلة من الطلبة تنظر إلى اختبارات الدور الثاني على أنها محطة عبور لمرحلة أو موقف، دون اكتراث بالعواقب السلبية.. «العلم اليوم» تناولت إيجابيات وسلبيات اختبارات الدور الثاني بإسهاب وتمحيص.

 الدكتور كمال فرحات المدير العام للمدارس الأهلية الخيرية في دبي يقول: إن وزارة التربية والتعليم وضعت اختبارات الإعادة «الدور الثاني» بناء على معايير عالمية تخدم قدرات الطالب، تتضمن خطة محكمة لعلاج الضعف أو النقص الذي كان يعاني منه الطالب، مشيراً إلى أن هناك بعض الطلبة قد لا تسعفهم إمكانياتهم في اجتياز اختبارات الدور الأول لظروف مختلفة، ومهما كان فإنه في النهاية لا يوجد طالب يتمنى أن يقع في مغبة الدور الثاني.

 عدم الرضا

ويضيف: اختبارات الإعادة تتيح للطالب الانتقال إلى المرحلة الدراسية التالية واللحاق بزملائه، من خلال تخفيف الكم في الدروس، فطبيعة هذه الاختبارات تقتصر على مواضيع محددة وليس المنهج شاملاً، وهناك العديد من الطلبة أو أولياء الأمور قد تتشكل لديهم حالة من عدم الرضا للمدة الزمنية التي تحدد فيها اختبارات الإعادة.

والتي تعقب امتحانات الدور الثاني ببضعة أيام، إذ يشعرون بأن الوقت لا يسعف الطلبة للإلمام بكافة المواضيع، لافتاً إلى أن الأمر ليس بهذه النظرة السلبية التي ينظر بها البعض، فتبكير اختبارات الدور الثاني يتيح للطالب سهولة المذاكرة قبل نسيان بعض المعلومات التي ترسخت في ذهنه أثناء مذاكرته لاختبارات الدور الأول، كما أن المدة الزمنية القصيرة تسهل على الطالب تذكر بعض المعلومات والدروس التي فهمها من المعلم أيضاً.

 أجواء الدراسة

ويؤكد الدكتور فرحات أن الطالب إذا لم يخرج من أجواء الدراسة فإن الأمر سيكون سهلاً للغاية بالنسبة له، خلافاً للنظام السابق الذي كان يحدد اختبارات الدور الثاني قبيل بداية الموسم الدراسي الجديد، ما يضع الطالب والأسرة معاً في قلق وتفكير وخوف بحكم الحالة النفسية التي يمر بها الابن طيلة الشهور الفاصلة، دون إدراكه لطبيعة الخطوة الجديدة التي سيقدم عليها وتأثيرها في مستقبله.

Email