عقار سوداني يعالج الصلع وجروح السكري والليشمانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 17 محرم 1424 هـ الموافق 20 مارس 2003 درج العامة في السودان على اعتبار الصلعة دليلا على العبقرية، وانه كلما كانت «الصلعة» كبيرة دل ذلك على عمق الصلات بـ «وادي عبقر» الا ان الباحث المكتشف السوداني البروفيسور محمد الامين السنهوري لم ترق له هذه العلاقة الحميمة بين الصلع و«وادي عبقر». ومن باب التفاخر الوطني والقومي العربي والافريقي بل والاسلامي ايضا، يحق لي ان اشبه اكتشاف العالم السوداني بمرهم «الاكسير» الذي تتحدث عنه الاساطير، فقد وصفته الجهات البحثية العلمية الدولية بأنه «اميز اكتشاف يتم ابتكاره في العقد الاخير من الالفية الميلادية الثانية» وانه «اقوى مطهر، وانجع ترياق» وعلى هذا الاساس تم تسجيل براءة اختراعه لدى «المنظمة الدولية للملكية الفكرية» في العاصمة السويسرية «جنيف» وحصل على براءة اختراع دولية. ذلكم هو عقار «ليشمانول» ورفيقه منظم الشعر «hair control » ورغم ان مكتشف العقار من افريقيا ـ اكثر قارات العالم تخلفا ومرضاً ـ الا انه يعالج احد افظع امراض دول العالم المتقدم، التي ظلت مستعصية على مراكز البحث في العالم المتقدم وهو: يعالج سريعا قروح «اللشمانيا» التي تسببها الذبابة الرملية، والتي استعصت معالجتها على ارقى مراكز البحث العلمي الاوروبية والأميركية، وهي تشكل مشكلة حقيقية خاصة في المناطق الساحلية في اوروبا وأميركا. لهذا فقد استقبل «العقار الاكسير» بفرح شديد. ـ ولشمانول يعالج «جروح السكري» التي تزعج العالم كله باستعصائها على الشفاء، وأثبت عمليا في معالجتها انه «اقوى مطهر ابتكر على الاطلاق».. كما يعالج «الجروح العميقة» خلال ايام، فيما يعالج «الجروح الخفيفة خلال 24 ـ 72» ساعة. ـ وفوق هذا وذاك فان «ليشمانول» هو العقار الاول من نوعه في العالم الذي حقق نجاحاً باهراً، واثبت عمليا بعد تطويره الى عقار «hair control »انه علاج ناجع بنسبة «98%» ومعالجة «تساقط الشعر» بنسبة «100%». وهذه الحقيقة ثابتة منذ سنوات في العاصمة السودانية «الخرطوم»، ذلك ان «بروف سنهوري» قام بتسجيل العقار لدى وزارة الصحة السودانية، ومارس العلاج به في عيادته بفندق «المريديان» منذ عام «1998م» وتابعت الصحف السودانية نجاحاته حيث اصبح «98%» من الذين ترددوا على عيادته سعداء بشعر غزير يغطي رؤوسهم. أبحاث وأسباب وقال السنهوري ان ابحاثه قد قامت في البداية باجراء دراسات «بيوفيزيائية» و«بيوكيميائية» ثم تطورت وشملت الأسس «الفسيولوجية» وبعد التعرف على أسباب موات «بصيلات» الشعر، جرى البحث على ما يساعد في زيادة نسبة الدم اللازم لغذائها، وتنشيطها على أداء واجبها في انبات الشعر على الوجه الاكمل، وأثبت «ليشمانول» نجاحه في ذلك، مشيراً الى ان الشعر النامي يكون مماثلا للشعر الاصلي قبل «الصلع» ولا يتأثر بعوامل الحلاقة والغسيل. واوضح السنهوري ان السبيبة تتكون من «انزيم الفا ـ 5» و«انزيم بيتا ـ 3» و«البروتينات» وهي التي تنشط البويضات لتؤدي وظيفتها كاملة في نمو الشعر بتسريع عمليات «التمثيل البيوكيميائي» الذي يحول المواد الأساسية في الدم لخصل الشعر، وان نمو الشعر يختلف من شخص الى آخر حسب نوعية الشعر، ودرجة سمكه، وملمسه. وتتباين تبعاً لذلك فترة نمو الشعر. ويقدر عدد شعيرات الرجل الاوروبي باكثر من «150» الف شعرة، والعربي والأجناس الخليطة من «100 ـ 120» اما الأجناس الزنجية فتتراوح بين «80 ـ 90» الف شعرة، وان شعر الاوروبي ينمو بمقدار «نصف بوصة» شهريا والعربي «ثلث بوصة» فيما ينمو شعر الزنج بمقدار «ربع بوصة». ويقدر عمر الشعر بين اربع وخمس سنوات، ويقدر التساقط الطبيعي للشعر بمئة شعرة في اليوم للنساء وبين «30 و40» شعرة للرجال. واجابة على سؤال عما اذا كان «للعبقرية» اي دور في «الصلع» قال السنهوري انه من خلال ابحاث علمية مكثفة، تبين ان «الصلع» ليس مرضاً وراثيا كما كان الاعتقاد سائداً، ولا دخل للعبقرية في حدوثه، وانما ينجم عن أسباب متعددة اثبتها البحث العلمي، مثل: امراض الانيميا، نقص الحديد، سوء التغذية، الالتهابات المزمنة في اعضاء الجسم، الامراض الجنسية كالزهري والسيلان، امراض الهورمونات «الغدة الدرقية» واستخدام النظائر المشعة في العلاج لفترات طويلة، كما تتعدد كذلك اسباب سقوط الشعر لدى السيدات اللائي يفرطن في استخدام انواع من الصابون والشامبو غير الملائمة لنوعية شعرهن، او نتيجة لاستخدامهن «الصبغة» وهي مادة سامة للغاية، تقتل «البصيلات الشعرية» او نتيجة استخدامهن اجهزة تجفيف وتصفيف الشعر، او ربطه بطريقة حادة. كما ان الشهور الاخيرة للحمل تؤدي لسقوط الشعر. وأكد السنهوري ان العلاج يكون فاعلاً وناجعاً وسريعاً لدى اولئك الذين يبدأونه في بداية تساقط الشعر «سنة وسنتين» حيث تكون نسبة البصيلات النشطة بين «50 ـ 70%» اذ لا يستغرق علاجهم الشهرين، واذا امتدت المدة الى سبع سنوات فان نسبة البصيلات تكون «30%» فتطول تبعا لذلك مدة العلاج الى ثلاثة شهور، وتزيد فترة العلاج اذا كانت المدة تزيد على عشر سنوات، الا ان العلاج مضمون خلال خمسة او ستة اشهر في كل الحالات. فهنيئا للعباقرة اصحاب «الصلعات» الذين لا يرغبون فيها. ووداعاً للعبقرية في السودان.

Email