جماليات

أكثر المصممين تأثيراً في العالم عباقرة رسموا معالم العصر الحديث بإبداعاتهم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وضعت مجلة بزنس ويك قائمة أدرجت فيها أسماء بعض من أساطين فن التصميم العالمي، وأكثرهم تأثيرا في العالم، هؤلاء من أطلقوا العنان لأفكارهم، وتركوا بصمات واضحة على خارطة هذا الفن الأصيل، بدءا من تصميم الأشكال البيانية، والصناعية، وصولا إلى تصميم السيارات.

وضمت القائمة عددا من ألمع الأسماء في عالم التصميم من بينهم زها حديد، عراقية المولد التي كان لها شأن كبير في عالم التصميم حيث كانت بصماتها واضحة في وضع تصاميم معالم، من بينها جسر الشيخ زايد في أبو ظبي.ودار المسرح والفنون في جزيرة السعديات. كما تغطي القائمة شريحة متنوعة من صناعات مختلفة، تمثل قواعد التصميم بكل اطيافه. غير أن ثمة قاسما مشتركا يجمع هؤلاء جميعا، فهم بشكل أو بآخر، مسؤولون عن تشكيل معالم العالم المحيط بنا.

بيل بكستون يعمل بكستون ، 60 عاما، حاليا باحثا رئيسيا في مايكروسوفت للأبحاث، وكاتب عمود منتظم في «بلومبيرغ»، ومجلة «بزنس ويك». وهو يستجمع حشدا كاملا من القوى كي تتفاعل مع ممارسته التصميمية.وباشر حياته المهنية مؤلفا موسيقيا ومؤديا، لكنه ما لبث أن تخصص في التفاعل بين الإنسان وجهاز الكمبيوتر، عاملا في شركات مثل «زيروكس بارك»، و«إلياس/ ويفرونت». وهو يعمل على دمج القيم البشرية والثقافة والتكنولوجيا، في صميم أعماله، وينشر أفكاره عبر الانكباب على الكتابة، والبحث والخطابة، والتعليم.

باولا انتونيلي

منذ عام 1994، استخدمت انتونيلي 46 عاما، منبر متحف الفن المعاصر في نيويورك للترويج لأفكارها عن التصميم. وقد أشرفت من موقعها بصفتها قيمة على قسم الهندسة المعمارية والتصميم، على معارض شهيرة، ساهمت في نشر المفاهيم السائدة حول التصميم.

وتبين انتونيلي الفائزة بجائزة «ديزاين مايند» ضمن جوائز التصمصم الوطنية لعام 2006 في الولايات المتحدة، أن هدفها هو ترسيخ مفهوم التصميم، وصولا إلى الإقرار بتأثيره الإيجابي على العالم، وتطبيقه في المناحي الحياتية المختلفة.

جانين بنيوس

قدمت بنيوس ،51 عاما، الرائدة في حركة التنبؤ، فائدة عظيمة للشركات وغيرها من المؤسسات، في تطوير منتجاتها واستراتيجياتها، اعتمادا على أفضل ممارسات الطبيعة.

وباعتبارها مؤسسة«بيو ميميكري جيلد »(شركة استشارية إبتكارية في هلينا، مونتانا)، عملت مع عملاء أمثال «جنرال الكتريك»، و«جنرال ميلز»، و«هيويلت ؟ باكارد»، لتدريب المسؤولين التنفيذيين على كيفية استفادة أعمالهم من محاكاة الطبيعة.

ومنها على سبيل المثال كسوة للواجهات الخارجية للمباني مقاومة للماء،صممت للعمل بالكيفية التي تعمل فيها أوراق نبتة اللوتس، التي تطرد الماء بتحويله إلى قطرات متساقطة.

تيم براون

ارتبطت مؤسسة «ايديو» ارتباطا وثيقا بمفهوم «التفكير التصميمي »، وهي ممارسة تنخرط فيها مبادئ وأعمال التصميم خارج حدود المنتجات والأشياء إلى صميم الصناعات والقرائن. وبحكم منصبه كرئيس ومدير تنفيذي للشركة، فإن براون، 47 عاما، أصبح الناطق غير الرسمي باسم الحركة.

مبشرا بقوة التصميم على الارتقاء بالممارسات التجارية والعالم، خلال فعاليات مهمة،مثل المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس»، سويسرا.ومن خلال عمله مع عملاء معروفين،أبرزهم «مايكروسوفت»،و «بيبسي»، و«بروكتر أند جامبيل»، عمل براون بمستوى عال داخل شركات متعددة الجنسية للنهوض بالقوة الإسترتيجية للتصميم.

فاليري كيسي

إدراكا منها لتحديات إضفاء مبادئ مستدامة على صناعة عرفت بانتعاشها بالاعتماد غزارة الإنتاج ، قامت كيسي 37 عاما، بتأسيس «ميثاق المصممين» وهو عبارة عن ائتلاف يضم مصممين وفعاليات تجارية، عقدوا العزم على الاتفاق فيما بينهم، وتطبيق سياسات ممارسات تصميم بيئية صارمة.

وتعمل كيسي بعد أن شحذت همتها في التصميم في شركات مثل «بنتاجرام»، و«فروغ ديزاين»، و«ايديو»، كاستشارية مستقلة ، تقدم المشورة لشركات مثل «نيكيد بيتزا»، في تحديد كيفية وزمن ومبررات استخدام التصميم بصورة ملائمة وبناءة.

زها حديد ، القادمة من الشرق

زها حديد 59 عاما ، مهندسة معمارية بريطانية من أصل عراقي، كانت أول سيدة تفوز بجائزة «بريتزيكر» للتصميم المعماري منذ تأسيسها. كما أنها حائزة على وسام الإمبراطورية البريطانية.

وفي عام 2008، احتلت المرتبة 69 في قائمة مجلة فوربس لأكثر 100 سيدة تأثيرا في العالم. وكانت انتقلت إلى لندن في عام 1972، حيث استقرت هناك، وتولت مسؤولية إدارة شركتها المعمارية الخاصة التي أسستها في عام 1980. وكان باكورة أعمالها التي أذهلت نظراءها وعملاءها الموعودين، مشروع مركز إطفاء من الإسمنت المسلح بزوايا حادة في ألمانيا عام 1993.

كما قامت بوضع أول تصاميمها في الولايات المتحدة وهو مبنى مركز روزينتال للفن المعاصر في سنسيناتي، الذي شيد في عام 2003. ومتحف جوجنهايم في نيويورك، ومبنى بي ام دبليو المركزي في لايبزيغ في المانيا في 2005.

والمتحف الوطني للفن المعاصر في روما، ودار اوبرا كارديف في ويلز ببريطانيا، بالإضافة إلى متحف الفنون الإسلامية في الدوحة في قطر.

ومن أهم أعمالها في الإمارات جسر الشيخ زايد في أبو ظبي، ومركز أبو ظبي للفنون المسرحية، الذي سيقام على مساحة 52381 متر مربع في جزيرة السعديات، ويبلغ ارتفاعه 63 مترا، ويضم خمس مسارح تتسع ل 6300 شخص وقاعات للحفلات الموسيقية، ودارا للأوبرا والدراما، ومركزا للمؤتمرات، ومركزا للفنون الأدائية.

ديتر رامز

رامز 77 عاما، مصمم صناعي ألماني، تلقى تدريبه في الهندسة المعمارية قبل التحاقه بشركة الإلكترونيات الاستهلاكية «براون»، في 1955. حيث قضى الأربعين سنة القادمة في ابتكار منتجات تظهر إحساسه اللامتناهي بالجمال والتطور. و في الثمانينيات وضع بيانا من 10 مبادئ للتصميم الجيد، أصبحت فيما بعد مؤثرة مثل منتجاته.

ايفان شيرمييف وتوم جيسمار

ارتبطت كثير من تصاميم العلامات التجارية الكبيرة باسمي ايفان شيرمييف 77،وتوم جيسمار78. وقد ساهم الثنائي في خلق أفق مطبوع بعلامة تجارية منذ 1957، عندما أسسا وكالة التصميم وصنع العلامات التجارية،«شيرميف و جيسمار» في مانهاتن.

وساهم عملهما بدءاً من شعار «موبيل» إلى تصميم شخصية شركة طيران «بان اميركان» المحببة، في غرس وترسيخ صورة وسمعة كثير من الشركات في وجدان الجماهير. والأكثر إثارة أنهما ما زالا يعملان بكل همة مع شركات مثل«ارماني اكتشينج» ومكتبة الكونجرس.

هيلاري كوتام

أصبحت كوتام البريطانية،43 عاما، واحدة من أهم الشخصيات في عالم تصميم الخدمة العامة والإبداع. ولأنها تحمل درجة الدكتوراه في علم الاجتماع، وبحكم عملها السابق كأخصائية في الفقر ضمن المناطق الحضرية، في البنك الدولي في واشنطن،انكبت على دراسة التأثيرات العاطفية والاجتماعية والاقتصادية للتصميم.

ومن خلال مؤسستها الحالية «بارتسيبل»، فإن كوتام، تسعى للتصدي لبعض من أكبر مشاكل المجتمع، سواء كانت المتعلقة بالشيخوخة أو التعليم، وحلها من خلال التصميم. وفي عام 2005، سميت مصممة العام في المملكة المتحدة من قبل متحف التصميم في لندن لعملها في إبداع الخدمة العامة.

تشوي جي سونغ

قضت سامسونغ، شركة الالكترونيات العملاقة الكورية الجنوبية، سنين عديدة وهي تشحذ أسنة رماحها في التصميم. غير أن شيئا لم يؤكد تركيزها على التصميم أكثر من ترقية رئيس الترويج المبدع السابق تشوي جي سونغ، إلى منصب الرئيس التنفيذي العام الماضي.التحق تشوي، 58 عاما، بالذراع التجارية ل«سامسونغ» في عام 1977، وعمل في حقل التصميم والتسويق لبناء حصة الشركة السوقية في عالم الهواتف المتحركة، والإعلام الرقمي.

وإكبارا لدوره في دفع سامسونغ إلى الصف الأول بين صانعي التلفزيونات، فإن عبقرية تشوي في التصميم، المطبقة في الشركة التي يقودها، يمكن أن يكون لها أثر بالغ في صياغة مستقبل الصناعة.

هنريك فيسكر

فيسكر، عراب المصممين، جمع حوله حشدا من الأنصار والمريدين عندما صمم في عام 2000 سيارة«بي ام دبليو زد 8 »الخفيفة.

وفي عام 2005 ساهم في تأسيس «فيسكر كوتش بيلد»، وفي 2009، أقرضت إدارة الرئيس أوباما الشركة، 7, 528 مليون دولار، لطرحها في السوق مركبات كهربائية هجينة. وأعلن فيسكر46 عاما، مؤخرا عن قرض آخر بقيمة 3, 115،كتمويل من صندوق استثمار.

حيث سيوجه نحو تطوير سيارة فيسكر كارما، سيارة الشركة الكهربائية الهجينة الفاخرة التي يبلغ ثمنها 900, 87 دولار. وبتركيزه على تمازج التصميم الراقي، والهندسة، فإن مقاربة فيسكر الاستثمارية تظل بقعة مضيئة في صناعة تحيط بها المتاعب من كل جانب.

بوب جرينبيرغ

خلال حياته المهنية، شق جيرنبيرغ 61 عاما، الصفوف في عالم الرسوم البيانية المتحركة، بصناعته مؤثرات وصور لأفلام كلاسيكية مثل كائنات الفضاء، والمفترس، و«سفين». ورغم الهالة الهوليودية المحيطة به، فإن أكبر تأثير له تجسد في رئاسته ل«آرجي أيه»، وكالة الإعلان الرقمي والتسويق في نيويورك.

وبوجود مكاتب لها في لندن وسان فرانسيسكو، فإن الوكالة اشتهرت بإضفاء روح الإبداع على التصميم الرقمي لعملاء مثل «نايكي» و«اتش بي» ومتاجر «وول مارت».

لاري كيلي

قضى كيلي حياته العملية، كرئيس ومؤسس مشارك في شركة «دوبلين »الاستشارية في شيكاغو، في تطوير أنظمة يمكن للشركات استخدامها لتحسين فرص استراتيجياتها الإبداعية في تحقيق نجاحها.

وبفضل حجته القوية وموسوعيته في جميع المسائل المتعلقة بالتصميم، وربما في أي موضوع آخر يجري طرحه، فإن لكيلي تأثير قوي على الرؤساء التنفيذيين والتلاميذ على حد سواء.

بيرت روتان

أسس روتان، مهندس الفضاء الأميركي 66 عاما، مصنع «»روتان«للطائرات في عام 1974، لتصميم طائرة خفيفة تصنع في المنزل.

ومؤخرا شكل تحالفا مع شركة «فيرجين جالاكتيك» التابعة ل«ريتشارد برانسون» لبناء أول سفينة فضاء تجارية.

كوينغيوان ما

شهد الفن المعماري في الصين تغييرا جذريا، بالتزامن مع حركة التغيير الحاسمة التي مرت بها البلاد. ومن المهندسين المعماريين الذين كان لهم شان في الداخل والخارج «كوينغيون ما » 44 عاما، الذي عمل في مشاريع كثيرة ضخمة في الصين، والذي عمل خبيرا للتخطيط في الألعاب الأولمبية لعام 2008 في بكين.

وتركز شركته «مادا اس بي ايه ام»، ومقرها شنغهاي، على تنفيذ مبان تخطف الأنظار، مثل مجمع «كسيان» التلفزيوني الذي سينجز قريبا، فيما عرضت أعمال الشركة في بينالي فينيسيا، ومركز بومبيدو في باريس. ويشغل الآن منصب عميد كلية الهندسة المعمارية في جامعة كاليفورنيا الشمالية.

بيل موجيريدج

صمم موجيريدج في عام 1980 «جريد كومباس » أول كمبيوتر محمول في العالم. وفي السنوات التالية، أصبح مصمما عالميا مرموقا، ساهم في تأسيس شركة الاستشارات «ايديو» في عام 1991، وطاف العالم يروج لقوة التصميم، ليس في التكنولوجيا فحسب، وإنما في أوجه الحياة كافة.

وفي يناير، سمي موجيريدج 66 عاما، مديرا لمتحف «كوبر ـ هيويت» للتصميم الوطني التابع لمعهد «سميسوثيان» في نيويورك، حيث يقول إن مهمته تنصب فى غرس الاهتمام والوعي والانخراط بجميع مبادئ التصميم.

ناوتو فوكاساوا

ظل فوكاساوا زمنا طويلا الطفل المدلل لعالم التصميم . فقد أثر هذا المصمم الصناعي الياباني في جيل من الأتراب والمريدين، المتطلعين إلى تقليد جمالياته الممهورة بالأناقة والذوق الرفيع.

وهو يؤمن أن التصميم ينبغي أن يكون نابعا من البيئة والطبيعة. ومن خلال شركة تصميمه الخاصة «ناوتو فوكاسا ديزاين »، يواصل فوكاساو العمل مع شركات مثل «موجي»، وفي مجموعته الخاصة من المنتجات الأنيقة الجميلة.

دون نورمان

نائب الرئيس السابق لشركة «أبل»، والشريك المؤسس لمجموعة «نيلسون نورمان جروب»، أعلن مؤخرا عن تقاعده من جامعة «نورثويسترين». لكن من غير الممكن استبعاده، فقد تسبب مؤخرا في لغط في عالم التصميم، بتأكيده أن البحث التصميمي «غير مجد تماما » عندما يتعلق الأمر بالإبداع المطلق.

وهو يعمل الآن في إعداد نسخة معدلة عن كتابه «تصميم الأشياء اليومية »، وهو كتاب جدير بالقراءة لأي مسؤول يبحث عن فهم لطاقة التصميم.

شينغيرو مياماتو

يواصل مياماتو الملقب بعراب ألعاب الفيديو الحديثة، فرض تأثيره على الصناعة، بعد عقود من صناعته لألعاب مثل «ماريو براذرز»، و«دونكي كونغ»، وأسطورة «زيلدا».

وابتكر رئيس قسم التصميم في شركة «نيتندو» أفكارا جديدة لألعاب جديدة باع منها الملايين. وفيما سرق كثير من منافسيه أفكاره، فإن مياماتو يظل في الصدارة، ويسأل رؤساؤه وفريق التصميم لديه: «ماذا يمكن أن نصنع ما يعجز عنه الآخرون»

وائل الخطيب

Email