ما ينبغي معرفته عن سرطان القولون والمستقيم

ما ينبغي معرفته عن سرطان القولون والمستقيم

ت + ت - الحجم الطبيعي

القولون هو الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، ويسمى أيضاً الأمعاء الغليظة أو المصران الغليظ. وهو عبارة عن آخر خمس إلى ست أقدام من الأمعاء في حين أن آخر 25 - 20 سم من القولون هي المستقيم. تمر الفضلات الصلبة عقب هضم الطعام عبر القولون إلى الشرج حيث يتخلص منها الجسم عن طريق الإخراج.

أعد الأطباء في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث هذه المادة لمساعدة مرضى سرطان القولون والمستقيم وعائلاتهم وسواهم ممن يعنيه الأمر. ولعل ما ورد في هذا المادة التثقيفية من معلومات حول أعراض هذا الداء وسبل تشخيصه وعلاجه ومعايشته إنما هي بمثابة إضافة إلى المعلومات التي يزود الأطباء بها المرضى.

قد تظهر بعض الأعراض لدى تأثر القولون أو المستقيم بداء ما. وفيما يلي قائمة بعلامات تنذر باحتمال وجود مشكلة بالقولون أو المستقيم:

* إسهال أو إمساك.

* دم في البراز أو عليه ( سواء كان لون الدم فاتحاً أو شديد القتامة ).

* البراز أرفع بكثير عن المعتاد.

* انزعاج عام بالمعدة ( انتفاخ، امتلاء، مغص )

* آلام غازية متكررة.

* الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تماماً

* انخفاض الوزن بدون أسباب

* شعور دائم بالتعب

تحدث الأعراض المذكورة أعلاه كنتيجة للإصابة بعدة مشاكل كالقرحة، والتهاب القولون أو السرطان. ومن المهم جداً مراجعة الطبيب إذا استمر أحدها لأكثر من أسبوعين حيث ينبغي تشخيص وعلاج أي داء في أسرع وقت ممكن خاصة سرطان القولون والمستقيم.

ما هو السرطان؟

السرطان في واقع الأمر مجموعة من الأمراض، وتزيد أنواعه المختلفة عن المئة إلا أنها في مجملها عبارة عن مرض يلم ببعض خلايا الجسم.

تتكون أنسجة الجسم من خلايا صحية تنمو وتنقسم وتتضاعف من تلقاء نفسها بطريقة منتظمة تعمل على حفظ الجسم في حالة جيدة، إلا أنه وفي بعض الأحيان تفقد هذه الخلايا الطبيعية قدرتها على الحد من عملية النمو وتوجيهها بحيث يصبح الانقسام سريعاً جداً ودونما أي انتظام فيزداد إنتاج الأنسجة بشكل كبير، وتبدأ الأورام بالتشكل بأحد نوعيها إما حميد أو خبيث.

* الأورام الحميدة عبارة عن أورام غير سرطانية،لا تنتشر في أجزاء الجسم الأخرى، ونادراً ما تشكل خطراً على حياة المريض. وعادةً ما تتم إزالتها بواسطة الجراحة كما لا يمكن عودتها في غالب الأمر.

* الأورام الخبيثة عبارة عن أورام سرطانية، تستطيع مهاجمة وتدمير الأنسجة والأعضاء المجاورة لها. كما يمكنها الانتشار في أجزاء مختلفة من الجسم ( نقيلات ) بدخولها إلى مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي وتكوين أورام جديدة.

ونظراً لقدرة السرطان على الانتشار، فإنه من المهم للطبيب أن يكتشف وجود الورم وفيما إذا كان سرطاناً في مرحلة مبكرة. وحالما يتم تشخيص الحالة يستطيع الطبيب أن يبدأ المعالجة.

التشخيص

إذا أشارت الأعراض التي يشعر بها الشخص إلى احتمال إصابته بسرطان القولون أو المستقيم سيسأل الطبيب المريض عن تاريخه الطبي، وسيجرى له فحصاً كاملاً. فبالإضافة إلى فحص العلامات الحيوية (الحرارة، والنبض، وضغط الدم وهكذا) عادة ما يجري الطبيب فحوصاً عديدة.

* يقوم الأطباء بفحص منطقة المستقيم بإدخال الإصبع بعد ارتداء قفاز لين إلى المستقيم ليتحسس بلطف إذا ما كان هناك أية أورام.

* بإمكان الطبيب أن يجري «تنظيراً» يعاين من خلاله المستقيم ونهاية أسفل القولون حيث يستخدم لهذا الإجراء جهازاً خفيفاً ورفيعاً يدعى المنظار، ويتم إدخاله إلى المستقيم. بعض هذه المناظير صلبة، والبعض الآخر مرنة تتيح للطبيب معاينة أعلى القولون. ويتم اكتشاف 50% من حالات سرطان القولون والمستقيم بواسطة الفحص بالمنظار.

عقب هذه الخطوات الأولية من الفحص، قد يطلب الطبيب بعض الفحوص المخبرية وفحوصاً أخرى. فقد يطلب الطبيب من المريض عينة براز لمعرفة ما إذا كان هناك دم في البراز، ثم يتم إرسال العينة إلى المختبر لفحصها. وفي بعض الأحيان قدر يرغب الطبيب في معاينة طول القولون بأكمله، حيث يستخدم منظاراً للقولون عبارة عن أنبوب مرن ورفيع ذي إضاءة في آخره. وفي حال تم العثور على ورم سيقوم الطبي بأخذ عينة صغيرة لفحصها في المختبر. ويدعى هذا الإجراء بالخزعة حيث إنه الطريقة الوحيدة الأكيدة لمعرفة ما إذا كان الورم سرطاناً.

وفي حالات عديدة يستطيع الطبيب استخدام منظار القولون لإزالة الورم برمته. كما قد يطلب الطبيب إجراء التصوير الإشعاعي بحقنة الباريوم. وهو عبارة عن تصوير القولون بالأشعة السينية عقب إعطاء حقنة شرجية سائل الباريوم الكثيف إلى الأمعاء. يظهر الباريوم شكل القولون في التصوير السيني مما يساعد الطبيب على معاينة الأورام، أو أي مناطق يشتبه إصابتها، ولم تظهر في الفحوص الأخرى.

إذا كان الورم حميداً تتم إزالته على الأرجح دون حدوث مزيد من المشاكل، أما إذا كان الورم سرطاناً فقد يرغب الطبيب في إجراء مزيد من الفحوص التشخيصية أو العلاج.

الخطة العلاجية

عادة ما يتم التعرف على مراحل السرطان أثناء الخطوات الأولى من المعالجة، حيث تظهر الفحوص المرحلية ما إذا كان الداء قد انتشر من منشئه في القولون أو المستقيم إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويعد تحديد مرحلة الداء أمراً ضرورياً جداً لأنه يساعد الطبيب على تخطيط أفضل معالجة ممكنة. وغالباً ما سيطلب الطبيب خلال فترة تحديد مراحل الداء إجراء التصوير الإشعاعي السيني أو المقطعي للرئتين والكبد، والكلى، والمثانة. وفي بعض الأحيان يتم طلب فحص دم خاص بقياس السوائل التي قد ترفع نسبتها في الدم لشخص مصاب بسرطان القولون أو المستقيم.

يقوم الطبيب حينئذ بوضع خطة علاجية تتناسب وتاريخ المريض الطبي، وعمره، وصحته العامة، وكذلك مكان الإصابة بالسرطان ومدى انتشاره.

طرق العلاج

يوجد ثلاث طرق رئيسية لعلاج سرطان القولون والمستقيم: العلاج الجراحي أو الإشعاعي أو الكيميائي. وقد يستخدم الطبيب إحدى هذه الطرق أو يستخدمها مجتمعة وفق احتياج كل مريض على حدة. وفي بعض الحالات قد يحال المريض إلى عدة اخصائيين في علاج أنواع مختلفة من السرطان.

الجراحة

وهي العلاج الرئيسي لأغلب مرضى سرطان القولون والمستقيم وغالباً ما يعتمد نوع الجراحة على مكان الورم وحجمه.

قد يقوم الجراح بإزالة الجزء المصاب بالسرطان فقط، ثم يصل الجزءين السليمين للقولون ببعضهما البعض، وبهذا يكون قد أجرى عملية استئصال جزئي للأمعاء والتي عادة ما تكون هي الحل المطلوب. علاوة على ذلك يتم إزالة العقد اللمفاوية المجاورة للورم خلال العملية، نظراً لكون الجهاز اللمفاوي هو أحد الطرق التي ينتشر من خلالها السرطان في الجسم، فيقوم الجراح بإرسالها للفحص المخبري لكشف وجود أي خلايا سرطانية فيها نظراً لأهمية هذه المعلومات في التخطيط المستقبلي للعلاج. أما إذا كان السرطان ساداً للأمعاء، فقد يحتاج الأمر إلى إجراء يدعى فغر القولون حيث تتم إزالة الأمعاء المصابة بالسرطان، ويقوم الجراح بعمل فتحة في البطن (تدعى فوهة) لإزالة فضلات الجسم (البراز). جدير بالذكر أن عملية فغر القولون إما مؤقتة أو دائمة.

* يكون فغر القولون مؤقتاً إذا أريد به التئام أسفل القولون والمستقيم، فعند التئام المنطقة يتم إجراء عملية ثانية لغلق الفوهة وتستعيد الأمعاء أداءها الوظيفي مجدداً وبصورة طبيعية.

* وتكون الحادة لإجراء فغر دائم للقولون إذا ما أزيل أسفل المستقيم كله. وتبلغ نسبة مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين يحتاجون لفغر القولون الدائم 15%.

يتم إلحاق أكياس خاصة بالفوهة عقب عملية فغر القولون تعمل كوعاء لجمع الفضلات «البراز». ولا تظهر هذه الأكياس تحت أغلب الملابس.

العلاج الإشعاعي

يتم استخدام أشعة مرتفعة الطاقة لوقف نمو خلايا السرطان وانتشارها. وتستخدم في أحوال كثيرة بعد العملية الجراحية لإبادة أي خلايا سرطانية يحتمل بقاؤها، كما يمكن أحياناً استخدام الأشعة قبل الجراحة لتقليص حجم الورم. ويتلقى غالبية المرضى العلاج الإشعاعي في العيادة الخارجية.

العلاج الكيميائي

إذا استخدمت العقاقير في علاج السرطان فذلك هو ما يدعى «العلاج الكيميائي». العلاج الكيميائي المساعد هو عبارة عن عقاقير كيميائية تستخدم عقب العلاج الجراحي أو الإشعاعي في حال وجود ما يثير اشتباه بقايا خلايا سرطانية في الجسم. كما يمكن استخدام العقاقير المضادة للسرطان لدى ظهور علامات انتشار الداء. وعادة ما يتلقى المرضى الأنواع المتعددة من عقاقير علاج السرطان بطرق مختلفة: كالفم، أو الحقن داخل العضل، أو الشريان، أو الوريد حيث تسري ضمن مجرى الدم إلى جميع أجزاء الجسم تقريباً. وأكثر ما يعطى العلاج الكيميائي عن طريق الوريد.

وتعتمد ضرورة بقاء المريض في المستشفى لبضعة أيام على نوعية العقاقير المستخدمة بهدف مراقبة أثرها عليه، وغالباً ما يعطى العلاج الكيميائي على شكل دورات وحدة تلو الأخرى تتخللها فترات للراحة.

التأثيرات الجانبية

ينبغي أن يكون علاج السرطان قوياً نظراً لكونه داء يمكن انتشاره. ويصعب الحد من التأثيرات الناجمة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي لتنحصر فقط في القضاء على الخلايا السرطانية، حيث يحتمل أن يطال الضرر أيضاً خلايا الجسم السليمة في الوقت ذاته، الأمر الذي يفسر أسباب حدوث التأثيرات الجانبية للعلاج.

يحتمل أن تظهر على جلد مرضى العلاج الإشعاعي ردود فعل (احمرار أو جفاف) في الأجزاء التي تسلط عليها الأشعة العلاجية، كما قد يشعرون بالضعف على غير العادة، علاوة على احتمال الإصابة بإسهال وغثيان أو رغبة في التقيؤ. ونذكر بأن تسليط العلاج الإشعاعي على أي جزء من أجزاء منطقة الحوض قد ينجم عنه آثار جانبية في الأعضاء التناسلية (كالعقم أو العجز).

ويعتمد حجم التأثيرات الجانبية الناجمة عن العلاج الكيميائي على نوع العقاقير المعطاة للمريض ومدى استجابته وعادة ما يؤثر هذا النوع من العلاج على خلايا الشعر، والخلايا المكونة للدم وخلايا الجهاز الهضمي ليصاب المريض بالتأثيرات الجانبية التالية: فقدان الشعر، وانخفاض تعداد خلايا الدم، والشعور بالغثيان أو برغبة في التقيؤ. غير أن هذه التأثيرات الجانبية عادة مؤقتة وما تلبث أن تزول بانتهاء المعالجة.

ويعد فقدان الشهية للطعام بمثابة مشكلة لبعض مرضى السرطان. وقد توصل الباحثون لنتيجة مفادها أن المرضى جيدي التغذية أقدر على تحمل تأثيرات العلاج الجانبية مما يفسر أهمية التغذية الجيدة في خطة العلاج. ونعني بالتغذية الجيدة تناول سعرات حرارية كافية لمنع فقدان الوزن، واحتواء الوجبة الغذائية على البروتين الكافي لبناء وتصليح الجلد والشعر والعضلات والأعضاء. ويشعر كثير من المرضى أن تناول عدة وجبات صغيرة متفرقة خلال اليوم أسهل من تناول ثلاث وجبات رئيسية.

التكيف مع الداء

عندما يصاب الأفراد بداء السرطان فإن تغيراً صعباً قد يطرأ على نمط حياتهم وحياة المحيطين بهم ممن يقومون على رعايتهم. فعندما يعرف الشخص أنه مصاب بداء السرطان تنتابه تبعاً لذلك عدة مشاعر متباينة، فتارة يشعر وذووه بالاكتئاب والغضب، وتارة أخرى تتلون مشاعره بأطياف من الرجاء واليأس أو الشجاعة والخوف.

وما هذه إلا ردود فعل طبيعية لأفراد يتعايشون مع تغير غير مريح في حياتهم وعادة ما يصبح تكيف المرضى مع تلك المشاعر بصورة أفضل إذا ما تحدثوا عن مرضهم مع أفراد عائلتهم وأصدقائهم دون حرج.

وثمة مخاوف معتادة لدى المرضى تتعلق بالمستقبل والفحوص الطبية ودخول المستشفى وفترة بقائهم فيه. وبالطبع فإن التحدث إلى الأطباء، والممرضات أو أي من أعضاء فريق الرعاية الطبية سيخفف كثيراً من قلق المرضى واضطرابهم. كما أن بإمكانهم أن يشكلوا طرفاً إيجابياً في اتخاذ القرارات المتعلقة بالرعاية الطبية المقدمة لهم بطرح الأسئلة حول الداء وسبل علاجه. ويفضل أن يقوم المرضى وأفراد عائلاتهم بتدوين الأسئلة التي يرغبون في طرحها على الطبيب بمجرد ما تتبادر إلى أذهانهم. كما أن كتابة الملاحظات خلال مراجعة الطبيب سيساعدهم في تذكر ما قيل. ونذكر من جانبنا بأن على المرضى أن لا يترددوا في طرح استفساراتهم على الطبيب أو طلب معاودة شرح ما التبس عليهم.

كما يدور في خلد غالبية المرضى أسئلة مهمة حول السرطان، يكون أطباؤهم أفضل من يجيبهم عليها، فمن المألوف أن تتولد لديهم الرغبة بمعرفة نوع السرطان الذي أصابهم وسبل علاجه ومدى نجاح ذلك.

المسببات

يعتبر سرطان القولون والمستقيم من أمراض السرطان الشائع انتشارها في المملكة العربية السعودية. ويقوم الباحثون بدراسة أنماط سرطان القولون والمستقيم بين السكان لمعرفة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الداء ومسبباته.

وقد تم التعرف على عوامل مؤكدة مؤهبة للخطر تزيد من احتمالات إصابة الأفراد بسرطان المستقيم والقولون وهي كالتالي:

العمر

يلاحظ هذا النوع من أنواع السرطان في أكثر الأحوال بين الأفراد الذين تجاوزت أعمارهم الأربعين عاماً.

تاريخ العائلة المرضي

في حال كان الشخص مصاباً بداء السليلات الأسري، أو كان أحد أقاربه من الدرجة الأولى مصاباً بهذه الحالة الخطرة فإن احتمالات إصابته بسرطان القولون تتضاعف، وفي هذا المرض يصاب الشخص بعدة سليلات (زوائد لحمية) في الأمعاء تكون بداية حميدة والتي تتحول بمرور الوقت إلى سرطانية.

نمط الحياة

يعد الأفراد المقيمون في المناطق المدنية والصناعية أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم وذلك لأسباب غير معروفة.

الغذاء

قد يكون للغذاء الذي يتناوله الأفراد تأثير قوي على احتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، حيث توجد علاقة بين الغذاء الذي يحتوي نسبة عالية من الدهون وبين سرطان القولون بعكس الغذاء الغني بالألياف حيث يقي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. ويتم توصية الأفراد على الدوام بتناول غذاء متوازن ذي نسبة عالية من الألياف ومنخفض الدهون. وتتوفر الألياف في الخضار، والفاكهة.

وفي معجنات الحبوب الكاملة (كالقمح والحنطة والشعير والذرة والأرز). بينما تعتبر اللحوم، والبيض، ومنتجات الألبان، وزيت الطبخ، وتوابل السلطة من مصادر الدهن الأساسية. كما يستطيع الأفراد حماية أنفسهم من سرطان القولون والمستقيم بإجراء الفحوصات الطبية التي تشتمل على فحص المستقيم الإصبعي بصورة منتظمة بدءاً من سن الخمسين. وينبغي على كل فرد إجراء الفحص السنوي لتقصي ما إذا كان هناك دم في البراز. كما ينبغي على الطبيب استخدام جهاز كالمنظار سيني الشكل لدى فحص المرضى الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين بهدف معاينة المستقيم والقولون للاكتشاف المبكر للسرطان.

Email