مواقف متضاربة حول كريستور

مواقف متضاربة حول كريستور

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت دراسة بعنوان ميتيور METEOR، أبلغت نتائجها في منتدى المرضى والأطباء، الذي استضافته شبكة القلب الإماراتية، إن تناول عقار كريستور Crestor أثبت أهمية واضحة في علاج الكولسترول، مقارنة بالعقاقير الأخرى.أضافت الدراسة أن علاج أزمات القلب والسكتة الدماغية بات أمراً ممكناً.

في غضون ذلك حذرت جهات أميركية طبية من أن الكريستور خطير ويؤدي إلى الفشل الكلوي وإلحاق الضرر بالعضلات والتسبب في ضمورها.وخلال الندوة تحدث محمد أحمد العيسى، الذي تحدث باسم المرضى، قائلاً:

«في العادة لا يعرف المرضى السبب الأصلي لحدوث الوفاة الناجمة عن السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية. ويمثل تصلب الشرايين السبب الرئيس في وفاة كثير من أفراد المجتمع والذين كان من الممكن إنقاذهم. ونحن نحث الجميع على ضرورة قياس معدل الكولسترول واتباع أفضل سبل العلاج بالتشاور مع الطبيب المختص، وهو ما يسهم في خفض معدل تطور مرض تصلب الشرايين مما يساعد على منع المضاعفات القاتلة الناجمة عن هذا المرض».

ومن جانبه، قال الدكتور عماد الدين، اختصاصي أمراض الغدد قائلا «أوضحت النتائج بأن كريستور لا يسهم في إبطاء مضاعفات المرض فحسب، بل يساعد أيضاً على إيقافه تماماً،وهذا أمر لم يحدث من قبل، وفي العادة يكتشف الأطباء فوائد ثانوية للعقاقير مما يعني زيادة عدد المرضى الذين يستفيدون من تناول العقار».

وكانت الدراسة قد توصلت إلى أن كريستور قد ساعد على خفض 49% من نسبة الكولسترول الضار LDL، وزيادة نسبة الكولسترول المفيد HDL.

ببليك سيتزن: الكولسترول مسؤول عن الفشل الكلوي ووهن العضلات دراسة أخرى نشرها موقع ببليك سيتزن الأميركي حذر من أن كريستور مسؤول عن الفشل الكلوي والإصابة بوهن وتلف العضلات.

وتشير الدراسة إلى تزايد عدد الأشخاص الذين أصيبوا بمشكلات في الكليتين بسبب تناولهم عقار الكريستور Crestor المعروف باسم روزوفاستأتين المخصص لعلاج الكولسترول. وارتفعت نسبة المصابين بمشكلات الكلى بعد تناوله إلى 75 ضعفاً، مقارنة بباقي المرضى الذين تناولوا أدوية الستأتين المقاومة للكولسترول. وتنتج العقار شركة أسترازينيكا لصناعة الأدوية والعقاقير الطبية.

والحقيقة إن تلك المخاوف تركزت على ارتباط العقار بحالة مرضية تسمى «رابودوميلوسيس» وهي عبارة عن ضمور للعضلات وألم عضلي فضلا عن الإضرار بالكلية وهو ما يؤدي إلى الفشل الكلوي.

وكان الموقع بعث بتقريره إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية وجدد فيها الدعوة بمنع الترويج لهذا الدواء في الأسواق. وقال الدكتور سيدني ولف مدير مجموعة الأبحاث الصحية في ببليك سيتزن «لقد بات أشد وضوحا اليوم أن هذا الدواء سام وليست فيه أي خواص يمكن تسميتها بأنها نافعة، ولذلك ينبغي سحب الدواء من الأسواق ومنع الترويج له».

وقالت ببليك سيتزن في تقريرها أن إدارة الغذاء والدواء لديها الدليل قبل المصادقة على الدواء الخاص بعلاج مشاكل الكولسترول أن تناول الكريستور يؤدي إلى التسبب في إصابة المريض بضعف شديد في العضلات، وعلى الرغم من ذلك قامت الإدارة بالمصادقة على ترويج الدواء معتقدة، واعتقادها خاطئ، أن نسبة السمية محدودة ولا تتجاوز 80 ملليغراما.

وقال تقرير الدكتور سيدني ولف، الذي وضع بين أيدي المسؤولين في الكلية الأميركية لأمراض القلب أنه لا ينبغي وصف الدواء وكان ينبغي على إدارة الغذاء والدواء الأميركية عدم المصادقة عليه من البداية مشيرا إلى عدم وجود أية أدلة منفردة تؤكد أن الدواء مفيد.

Email