«حروف عربية» تفتح ملف الجماليات في درة البلدان

تألق الخط العربي في رحاب الأرض المباركة فلسطين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل المجلة الفصلية المعنية بشؤون الخط العربي«حروف عربية» في الصدور، حيث تُكرس عددها الـ 26 لملف عن الخط العربي في رحاب الأرض المباركة فلسطين». وقد سارت المجلة على تقليد الملفات منذ صدورها طيلة ثمانية أعوام.

فكتب جاسر خليل أبو صفية ضمن هذا الملف عن «البرديات العربية في فلسطين»، يحلل فيها تعامل الفنان مع هذا الفن كما يشير إلى أهم البرديات العربية . رمضان عبد الله عبد الهادي كتب عن «التاريخ المعماري للمسجد الأقصى»، والبصمات الإيمانية في الموضوعات الفنية التي أنتجها الفنان المسلم، مفسراً المميزات المشتركة بين المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

يوسف ذنون عالج موضوع«التراث الخطي المعماري: قبّة الصخرة» وجمالياتها في الزخرفة والفسيفساء والخط. في درس خالد عزب موضوع«مسجد الجزار في عكا: تاريخه ونقوشه الكتابية»، وتحدث عن مؤسسه أحمد باشا الجزار الذي بدأ حياته مملوكاً ومن ثم عُين والياً على صيدا، وركز على الساعة الشمسية الموجودة في صحن المسجد. وأعد محمد فراس عبو موضوعاً عن «مؤسسة إحياء التراث الإسلامية»، حيث حافظت على أهم الكنوز الإسلامية ، وخاصة فيما يتعلق بقسم المخطوطات. وكذلك كتب موضوعاً عن«متحف الآثار الإسلامية»، الذي يحتوي على مجموعة كبيرة ومتميزة من التحف والآثار والمصاحف والخزف والأواني.

ويفرد الملف مادة عن «الخطاطين الرواد في فلسطين» ويعدد أهمهم من القرن الثامن عشر وحتى القرن الحالي. وركز على ما قدموه من عطاء في حفظ التراث الإسلامي والعربي عبر العصور. ويخصص الملف مادة عن «أستاذ الأجيال محمد بن صالح بن حسن صيام، الذي أقام العديد من دورات الخط العربي في دور المعلمين وأسس لبنات مدرسة لها إشعاعها الحضاري.

وكتب كل من أحمد الأسمر وساهر الكعبي، موضوعاً عن «الخطاطين المعاصرين في فلسطين» ورحيل آخر عمالقة هذا الفن في فلسطين وهو المرحوم محمد صيام. كما يسرد تاريخ حياة الخطاطين وارتباط حياتهم في تطوير هذا الفن. وأجرى خالد الجلاف حواراً مع الخطاط الفلسطيني أحمد الأسمر، الذي ألقى الضوء على نشوء فن الخط وتطوره في فلسطين.

وبعد الملف، احتوى العدد على المتابعات الفنية مثل« ملتقى الشارقة لفن الخط العربي» في دورته الرابعة، واشترك فيه الخطاطون العرب من كافة البلدان العربية، وقدموا فيه أهم اتجاهات فن الخط من الحروفية إلى آخر الاتجاهات الفنية فيه. أما تاج السر حسن، فقد تابع معرض «القدس .. حروف في القلب» في ندوة الثقافة والعلوم وأبرز المشاركين فيه، وما قدموه إلى هذه المدينة العربية من إبداعات تدل على حيوية الخط في كل صوره وأشكاله.

وكتب الأستاذ محمد المر عن مكتبة تشستر بيتي، وهي واحدة من أهم المكتبات والمتاحف الأوروبية التي تزخر بروائع الفن الإسلامي على حد تعبيره. ويذكر أيضاً أهم المخطوطات الإسلامية والمخطوطات القرآنية التي تتضمنها هذه المكتبة. ويستعرض الكتاب الهام«الإسلام: المعتقد، الفن ، الثقافة»، الصادر عن دار «سكالا» في لندن. وتختتم المجلة موضوعات متابعاتها ما كتبه الخطاط والرسام خالد الجلاف، مدير تحرير المجلة عن فعاليات التراث العربي من الشارقة، والتي نظمت في مدينة كانازاوا في شهر أبريل من ها العام، وبيّن مدى اهتمام الجمهور الياباني بالخط العربي والتراث الإسلامي.

دبي ـ شاكر نوري

Email