تساؤلات مراهقات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت الطفلة الأميركية مارلي دياس وسماً بهدف البحث عن ألف كتاب خاص بالفتيات السود. ضاقت الفتاة البالغة من العمر أحد عشر عاماً بنوعية الكتب التي يتم تناولها واقتراحها في المدرسة، إذ إنها لا تُعنى بشكل مباشر باهتمامات وقضايا الفتيات الأميركيات من الأصل الأفريقي.

فعلت مارلي ما لا يرتقي لفعله الكثير من الكبار حول العالم، ببساطة لم تتوقف للشكوى بل اتخذت الخطوة الإيجابية التي من شأنها مساعدتها في تخطي سبب استيائها. كذلك، فقد أدركت ما يجهله الملايين من الناس، الغاية الأسمى والقيمة الأهم من القراءة والكتاب.

عندما لجأت مارلي إلى والدتها، المشاركة في إنشاء مؤسسة «غراس روتس» للخدمة المجتمعية سألتها عن الخطوة التي ستختارها لحل المشكلة ثم قامت بمساعدتها في الترويج للوسم الذي أصبح اليوم مرجعاً يجمع مئات الروايات والأعمال الأدبية التي تتحدث عن الأميركان من الأصول الأفريقية بما في ذلك تاريخهم وإنجازاتهم وحتى تفاصيل حياتهم اليومية التي تختلف بشكل كبير عنها في بقية الأعراق والأصول الأميركية خاصة البيض.

ساندت الكثير من المؤسسات والمكتبات منها «بارنز اند نوبلز» الشهيرة في أميركا، الطفلة في جمع المبلغ الذي يمكنها من اقتناء الكتب التي تود قراءتها في حركة وعي مجتمعية أدركت قيمة أن يقرأ الطفل كتاباً، بل وأن يبحث عن ذاته فيه.

صادف أن كنت وأسرتي في الولايات المتحدة الأميركية في الصيف الذي بلغت فيه الرابعة عشرة من عمري. في بداية مراهقتي كنت أبحث عن كثير من إجابات الأسئلة التي احتشدت بسرعة في عقلي ولم يكن من السهل على من حولي توفير إجابات مقنعة أو مرضية تشبع النهم والفضول تجاه مواضيع مفصلية في الدين والفلسفة والتاريخ والذات.

Email