بلاكبيري

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أعود للعام 2005 للمرة الثالثة في غضون شهر خلال هذه المساحة. عدت من رحلة عمل في دوسلدورف بألمانيا وأرسلني مديري في ثاني يوم إلى مؤتمر صحفي لشركة اسمها بلاكبيري تعلن عن منتجها الجديد في الدولة. كان جهازاً غريب الشكل يبدو كجهاز كمبيوتر مصغر وبه كرة في المنتصف وقال لنا ممثل الشركة إنه الأداة المثالية لرجال الأعمال حول العالم نظرا لقدرته على استقبال البريد الإلكتروني.

في تلك الأيام كنت أجاهر لإدارتنا في القناة التلفزيونية التي كنت أعمل بها، إننا بحاجة إلى آلية للعمل في الميدان وإرسال الأخبار منه مباشرة دون الحاجة للقدوم إلى المكتب وانتظار دورنا في عملية المونتاج لأسباب لوجستية آنذاك ما يؤخرنا إلى الليل.

كانت الإدارة تتفهم ذلك تماما وتعمل معنا على تحقيق ذلك المطلب قدر المستطاع. مرت 5 سنوات رأيت خلالها امتلاك الأطفال والمراهقين بلاكبيري الذي انتشر كالنار في الهشيم من 2005 إلى 2010 وتغيرت وظيفتي وسقط بلاكبيري في يدي بداية على سبيل التجربة. لم أكن مقتنعاً بأن هذا الجهاز المليء بالأزرار لتطبيقي ماسنجر وواتساب فقط، وأخذت أتذكر ما سمعته بالمؤتمر من أنه جهاز مخصص لرجال الأعمال. تطور استخدامي للجهاز من تلك الكلمة..

حيث بدأت أنشط في الرد على الإيميلات من خلاله. تطور الموضوع أكثر عندما تم تكليفي بتحرير الأخبار والرسائل الرسمية في المناسبات وحتى نص الفيلم الوثائقي للمؤسسة التي كنت أعمل بها. كنت أحرر كل تلك النصوص على بلاكبيري. تدريجياً انتفت حاجتي إلى كمبيوتر المكتب ولم أعد ألمسه. أشغله لأستخدمه عند الضرورة ثم أغلقه آخر الدوام. ثم انتقلت إلى وظيفتي الحالية وهي وظيفة تحريرية بالدرجة الأولى. والآن أستخدم بلاكبيري في كتابة وتحرير كل موادي الصحفية من هذا المقال إلى موادي الأخرى في الصحيفة.

مسك الختام: لم ألمس اللابتوب منذ أربعة أعوام.

 

Email