عولمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

إلى متى يظل التشاؤم

سيد الرهان والقضية

والإحباط يكتنف الأفق

وكل الرؤوس تصادم الجدار

ألم نقل مبكراً

نهاية الحرب الباردة

لا تعني بدايات السلام

المشهد لا يزال مرتبكاً

أجهزة الأمن تنتهك المواطَنة

العولمة تستبيح الحدود

شعوباً بأسرها

باتت كسيحة مشرذمة

أمم بحالها

فقدت شهية النهوض

فاستسلمت لنوم عميق

السياسة لم تعد فن الممكن والمستحيل

إنما القدرة فقط على الفرز

بين العدو والصديق

أهذا هو عصر العولمة؟

حيث تتكاثف الهواتف النقالة

كما بؤر الحرب الجوالة

وانسراب المقاتلين

عابري الحدود

حيث تزداد الأنظمة

استبداداً وترهلاً

والمواطن البئيس

بؤساً وعجزاً

إذ لم يعد قادراً

على إرسال أطفاله الجياع

إلى غرف النوم

أو قاعات الدراسة

أهذا عصر العولمة؟

حيث يتأبط الرئيس

الدستور والمؤسسات

وتتكاثر الثروات

لدى قلة منتقاة

مقابل اتساع عوز الأكثرية

أهو زمن تصفية المثقف

أم موت الأيدلوجيا

بل عصر ميليشيات الغجر

وممارسات القتل الجماعي

والاغتصاب على الهوية

زمن الجهل والفوضى والخرافات.

Email