عيد البحرين مسيرة تقدّم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحمل الذكرى الثالثة والأربعون لليوم الوطني لمملكة البحرين سيرة بناء وطن وتطور مجتمع، وتحل هذه الذكرى في ظل انجازات حضارية في شتى الميادين لتشكّل ملحمة بناء لدولة حديثة.

اليوم الوطني (16 و17 ديسمبر) للبحرين يعد إعلانا بحضور الدولة، سيما أنه يتزامن مع عيد جلوس الملك حمد بن عيسى آل خليفة.. وفيه يحتفل البحرينيون وهم يتطلعون لتحقيق المزيد من النهضة.

تحتفل المملكة بالعيد الوطني والبحرينيون يصرون أكثر من أي وقت مضى على استكمال مشروع الإصلاح الذي دشنه الملك حمد في العام 2001 وتعزيز توسيع ديمقراطيتها وهو ما بدا جلياً في انتخابات 22 نوفمبر الماضي التي شهدت إقبالاً انتخابياً رافضاً لأساليب التخويف، ومحاولات مصادرة الحرية، وحق اختيار المستقبل.

وممارسة الديمقراطية، ودعم المشروع الإصلاحي،ورغم كل هذه التحديات التي تعرضت لها خلال الفترة الأخيرة، فإن القيادة البحرينية لم تأل جهدا في توفير كل الإمكانات اللازمة لإنجاح النهج الديمقراطي الذي اختطته، وهو ما لاقى استجابة شعبية واسعة وتمسّكاً مشهوداً بالصورة المشرقة لوطن يتمسك بالمشاركة.

ما حدث في 22 و29 نوفمبر كان تكريساً لمسيرة الانفتاح، ودرساً في الانحياز للتقدم، ورفضاً لتدمير المنجزات،وعكس إرادة البحرينيين من مختلف أجيالهم على المشاركة في رسم وتحديد مستقبل بلادهم، وأبرز مثال كان في إقبال كبار السن، رجالاً ونساء، على مراكز الاقتراع، رغم الحملة التي كانت تشنّها الجهات التي تعمل على تعطيل العرس الديمقراطي.

اليوم، والبحرين تحيي عيدها الـ 43 ترتسم ملامح نقلة تاريخية في العمل الوطني مع تمسك القيادة بالإصلاحات الدستورية التي رسمت ملامحها في العام 1999 والتي هدف الملك حمد بن عيسى آل خليفة منها تأسيس نهج يصمد أمام تحديات القرن الـ 21، حيث أكّدت الأحداث التي داهمت منطقتنا العربية خلال السنوات الأربع الماضية عمق بصيرته.

Email