في الرابعة

قيادة استثنائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإمكانيات المحدودة ليست عذراً للإنجاز ومن يريد العمل سيعمل وينجز، فوضع العقبات والأعذار أول الطريق للعودة إلى الوراء.

ولأني واحدة من خريجات برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة لدعم ورعاية القيادات الإماراتية والخليجية أيضاً، المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة الهادفة إلى دعم وتمكين الشباب الإماراتي والخليجي الطموح ليكونوا قادة في المستقبل، فمن حقي أن أشيد بتجربة عشتها، وعن واقع ملموس جعل مني إنسانة أخرى إلى جانب برنامج حمدان بن محمد لإعداد القيادات الرياضية.

وأتحدث عن رجل استثنائي بأفكاره وأفعاله، الأمر الذي جعلني أتساءل أين نحن وأين هم الآخرون من مثل هذه الأفكار التي من شأنها تنمية الفكر؟ حيث إن جميع مواد البرنامج في متناول المشاركين بصيغتها الإلكترونية وليست الورقية، وهو ما يجعله برنامجاً ذكياً يلبي متطلبات المستقبل ويؤهل المشاركين فيه لكي يصبحوا قادة في العصر الرقمي وسفراء لمستقبل مستدام.

الشيخ عبدالعزيز بن حميد بن راشد النعيمي رئيس دائرة الأراضي والأملاك بعجمان أول مسؤول عن دائرة محلية على مستوى دولة الإمارات ينال تصنيف النجوم الخمسة من قبل سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله ورعاه.

حصول دائرة سموه على تصنيف «خمس نجوم» وفق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات المعتمد في تقييم مراكز خدمة المتعاملين في الجهات الحكومية. عمل سموه على صناعة فكر الإنسان من أجل تطوير المكان من خلال إعداد القادة ببرنامجاً شاملاً ومتكاملاً يوفر الفرص لجميع الشباب في المنطقة، لتعلم مهارات جديدة وتوسيع آفاقهم والمضي قدماً في أن يصبحوا قادة ناجحين في المستقبل..

وهذا ما نريده بالفعل أن يكون لدينا قادة استثنائيون ورياضيون يعملون على بناء أجيال قادرة على البناء والعطاء لأن بناء الإنسان أهم من بناء المكان، إلى جانب أكاديمية كواتروا لكرة القدم لسموه التي تعتبر من أفضل الأكاديميات في المنطقة الشمالية لصناعة جيل كروي، وله بصمات في الرياضة، والاستثمار وصناعات قيادات واعدة.

نحن اليوم نبحث عن قائد استثنائي في كل قطاع ونبحث عن فكر رياضي محترف وأظن أننا نملك نماذج مشرفة تستطيع صناعة نجم رياضي للغد، يمثل الإمارات ويكون رياضيا محترفا يمثل وطنه في مختلف المحافل الرياضية.

ولأننا في دولة تبحث عن الابتكار وتطوير الإنسان فإن المسؤولية أكبر وهنا أسأل اتحاداتنا الرياضية، أين انتم من بناء فكر القائد الرياضي الذي سيقود المؤسسات والهيئات والاتحادات الرياضية في المستقبل؟ من اجل بناء منتخبات وصنع لاعبين مؤهلين للمنافسات الدولية ومحققين للبطولات من أجل خدمة الرياضة الإماراتية.

ولأن البناء يبدأ من العقل قبل الجسد فالتركيز هنا أهم وأقوى وأبقى، ليكون لدينا أجيال ورؤى أجيال من القادة القادرين على صناعة الأبطال وتطوير الرياضة في الدولة وتمثيل الوطن في محافل دولية كثيرة في مختلف المراكز ليس كلاعب بل كإداري أيضاً لنرى الوجود في الاتحادات الدولية قوياً والرئاسة ليست ببعيدة عن من يملك فكراً قوياً ليأتي اليوم الذي نرى إماراتياً يرأس الاتحاد الدولي وبقوة.

Email