حديث من القلب

حديث ذو شجن خرج من القلب وحتماً لامس قلوب مستمعيه، ذلك الذي جمع مجموعة من الإعلاميات في مجلس الشيخة هناء بنت جمعة قرينة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم رأس الخيمة الذي حضر جانباً من ذلك اللقاء، قال فيه الكثير عن الحال قبل الاتحاد، وكيف تمكنت حكمة بناة هذا الوطن أن تتفوق على دول كانت قد سبقتنا بعشرات السنين.

ولعل أكثر ما توقف عنده الشيخ سعود بن صقر، هو التحديات الكبيرة التي واجهت الآباء على كل الأصعدة، فلا مال ولا تعليم، في دولة ينقصها كل شيء، ولم يذهب في هذا بعيداً، بل تحدث عن نفسه حينما كان طالبا يتطلع والده لأن يكون مميزاً وما واجهته من صعاب، وكيف هو الحال اليوم مع أبنائه وغيرهم والفرص المتاحة أمامهم لأن يتلقوا أفضل أنواع التعليم، في الدولة التي لم تكتف بإنشاء الجامعة الأم جامعة الإمارات التي كانت أحد أحلام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه وغفرانه، واختار مدينة العين التي كانت ذات مكانة خاصة في قلبه لتكون مقراً للجامعة حتى تبعتها جامعات أخرى تنتشر في إمارات الدولة، بل إن جامعات أجنبية عريقة لها أفرع هنا أغنت الأبناء عن مشقة السفر إلى الخارج.

سموه كان سعيداً باقتحام المرأة الإماراتية كل مجالات العمل وفخوراً بأدائها النوعي إذ أثبتت عبره الكفاءة والجدارة لنيل المزيد.

وكما هو الحال عند الحديث عن الوطن فلا أهم من الدعوة إلى المحافظة على المكتسبات العظيمة التي لم تتحقق بسهولة، والعطاء الذي كان مخلصا إلى أقصى درجات الإخلاص والتفاني، والحب الكبير الذي منحه الإنسان لهذه الأرض حتى أصبحت على ما هي عليه اليوم دولة عصرية في كل شيء.

هكذا هي قيادتنا تستمد من تحديات مضت دافعاً للمضي بقوة وثبات نحو مزيد من التقدم والازدهار، رخاء لم ينسهم ما كان، أخذت بناصية البلاد إلى ما يحقق المزيد من العز للبلاد والعباد.