نريد سعادة أكبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل عامين، حين أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التحول الحكومي للخدمات الذكية، ربما لم يستوعب البعض ذلك القرار أو ربما وجد كأنه ضرب من الخيال أو أمل بعيد المنال، فكيف لآلاف التعاملات الحكومية التي دأبت المؤسسات والدوائر الحكومية أن تستهلك فيها آلاف الأوراق والمستندات، أن تنجز بكبسة زر عبر هاتف محمول بأيدي المتعاملين.

وكانت مهلة العامين التي قال عنها رئيس الحكومة إنها لم تكن سيفا على رقاب فرق العمل، بل ممارسة إدارية وقيادية طبيعية لوضع جدول زمني لكل طموح، وبالفعل كانت بمثابة القالب الذي احتوى ذلك الفكر والطموح ودفع بهما إلى الأمام، فانتهت المهلة وآتى العمل أكله فجاءت التقارير مبشرة إذ تحولت 337 خدمة حكومية إلى ذكية بنسبة 96.3% استطاعت عبرها أهم 41 جهة حكومية اتحادية تقديم خدمات ذكية.

وانتقلنا إلى طموح أكبر بعد التحول الذكي وهو ربط الخدمات ببعضها ورفع جودة التطبيقات وتحقيق نسب رضا عالية للخدمات الذكية وتقدم بشكل اسرع واسهل وابسط وتجعل المتعاملين معها أكثر سعادة.

لم يعد لدى الانسان على هذه الأرض شك في أن الأجمل قادم وأن كل وسائل التكنولوجيا ستسخر لخدمته، كما لم يعد أمام الجهات الحكومية خيار غير المضي على هذا النهج، كلما بلغت هدفا، انتقلت إلى الذي يليه، فالرحلة انطلقت ومن أراد التحليق مع الركب ليس أمامه سوى الابداع والابتكار فلم يعد هناك وقت لإضاعته.

مع هذا التحول بشوق ننتظر نتائج مؤشرات السعادة العالمية نتخطى ما بلغناه ونتطلع إلى أفضل منه.

Email