التغيير

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت الجمعية العمومية لكرة القدم كلمتها، وطبقت شعار التغيير بحذافيره، لتجري تغييراً وصل إلى 80 % في مجلس الإدارة الذي سيقود كرة الإمارات خلال السنوات الأربع المقبلة، صناديق الاقتراع كشفت عن مدى توجه الأندية نحو التغيير فطال الرئيس ونائبي الرئيس وغالبية الأعضاء، ثلاثة وجوه فقط من المجلس السابق هي التي بقيت في التشكيل الجديد، فيما دخلت الدماء الجديدة نسبة غير متوقعة لتسيطر على المشهد الكروي القادم.

مروان بن غليطة مهندس هذا التغيير، خطف كرسي الرئاسة عن جدارة واستحقاق، وهو منصب سيكون له تبعاته ومسؤولياته الجمة مستقبلياً، ليضع حداً لكل التكهنات التي دارت وتأرجحت خلال الأيام الماضية، خاصة في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، فمن راهن على أصوات هذه الكتلة أو تلك بأنها ذاهبة لهذا المعسكر أو ذاك، عاد ليغير من حساباته، ويحولها عكس التوقع الأول، وهكذا كانت حالة الجميع طوال ليلة العرس الانتخابي، بين حسابات وتوقعات، شارك فيها الجميع من هم في وسط معمعة الانتخابات ومن هم خارجها، لتكون النهاية سعيدة للمهندس مروان بن غليطة، ومريرة محزنة ليوسف السركال ومن تابع اللحظات التي تلت إعلان النتائج تلفزيونياً، المشهد كان تراجيدياً بمعنى الكلمة ولكن ما يخفف من وطأة النتيجة على نفس »بويعقوب«، الشكر الذي وجهه مروان بن غليطة لشخص السركال، تثميناً لما قدمه الرجل خلال فترات تواجده في اتحاد الكرة.

وفي مقاعد العضوية لم تكن المنافسة أقل ضراوة، لكن النتيجة عكست ذلك التوجه الواضح لحقبة التغيير القادمة، بل كانت لأندية الدرجة الأولى اليد العليا بوصول ستة أعضاء، لتتحول هذه الأندية من مجرد أندية مغلوبة على أمرها، إلى أندية صاحبة قرار وثقل، ونتمنى من خلالهم أن تزول نغمة التظلمات والانسحابات التي سيطرت على السنوات الثلاث الأخيرة تحديداً، أما من لم يخرج من دائرة التوقعات المسبقة فهما عبدالله ناصر الجنيبي وسعيد الطنيجي، حيث نالا كرسيي نائب الرئيس بحسب ما أشارت التكهنات منذ فترة ليست بالقصيرة، ومن المتوقع كذلك أن يكون الجنيبي رئيساً للجنة دوري المحترفين والطنيجي رئيساً للمنتخبات بسبب التفاهمات المسبقة.

صافرة أخيرة..

شكراً من القلب ليوسف السركال، قدمت ما يكفي لأن تكون رمزاً إدارياً راسخاً..

هشام الزرعوني عمل بصمت وبثقة فكان الأول في نيل رضا الجمعية العمومية بـ25 صوتاً.

لأول مرة يخلو المجلس من خبرة تحكيمية.

فترة المئة يوم تبدأ من اليوم.. فقط للتذكير يا »بومحمد«.

Email