بصمات زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

حينَ يُزهِرُ الوردُ في وطني الإمارات وتخضرّ السنابلُ وتُورِقُ الطفولةُ وتتآلفُ القلوبُ وترنُو العقولُ نحو العَلَم ونسيرُ في وداعِ شهيد، فذلك أبرعُ تصويرٍ لما كان يحبه زايد.

وحين يُهرَعُ الإماراتيون، خلفَ قائدهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، صفّاً واحداً لا يميلُ عن الوطن ولا يخذلُه فذلك تأكيد لما كان يحبه زايد.

وحين يَسْتلْهمُ بنو وطني من رمْزِ تَمَدُّنِهِم ورائدِ تَحَضُّرِهِم، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أجملَ معاني الانتماءِ والمواطَنةِ الصالحةِ بحيث يضربُون المثلَ في انتمائهم لبيتهم المتوحد، فذلك رمزٌ لما كان يحبه زايد.

وحين نَصْطَفُّ جميعاً، بالمُهَجِ وبالعُقولِ وبالأرواحِ، خلفَ قائد الأُسُود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ندافِعُ عن ديارنا وترابها، وعن أرضها وبحرها وسمائها، وعن رايتها واسمها، وعن وحدة صفها ومستقبل أبنائها، فإننا نفعل ما كان يحبه منا ولنا زايد.

وحين يتجمَّعُ الإماراتيون في رمضان على قِيَمِهِم الخيّرةِ الموروثة، كالعطاءِ والبذلِ وصِلَةِ الرَّحِم والقربى، وحين تلمسُ في البيتٍ والمجلسٍ صورةَ تتناقلها الأجيال، نكونُ قد جسّدنا أجمل ما كان يحبه زايد.

وحين يتنفسُ المواطنُ والمقيمُ والزائرُ نعمةَ الأمان في الإمارات، ويتبادلون التهاني بشهر الصوم في تعايشٍ حضاريٍ فريد، وتصبح الكندورة رمزاً عالمياً لحبِّ الإمارات، وحين ينظرُ الناس إلى برج خليفة فيبتسمون مطمئنين، عندها تكون حياتنا وإنجازاتنا سِجِلّاً عملياً لما يحبه زايد.

وحين يُضربُ المثلُ بعطائنا: قيادةً وحكومةً وشعباً، كأنموذجٍ للمسؤولية الإنسانية للدولة المعاصرة، وتطبيقٍ للعطاء الواعي المتوازن ينتقل من بذل المال إلى القيمة المضافة، كما في حملات دبي، وآخرها: أمة تقرأ، فإننا نقول للعالم بكل فخر واعتزاز: تعالوا لتتعرفوا بنا ومعنا إلى ما كان يحبه زايد.

وحينَ نخططُ لمستقبل هذه الدولة وشعبها، ما بعدَ النفط، وحين نصنعُ الإنسان وليس فقط العمران، وحين يكونُ هدفُ الحكومة إسعادَ الناسِ وليس التسلطَ عليهم، ونشرَ التسامحِ والتعايش بينهم وليس الخوفَ والكراهيةَ، وحين نبني معاً ثقافةَ المشاركةِ السياسيةِ المتدرجة والإعلامَ الوطنيَ المسؤولَ والتدينِ الصحيحِ بلا تطرفٍ ولا تفريطٍ، فإننا نطبق ما كان يحبه فينا زايد.

لهذا، فعندما أطلقنا جائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني كنا نمارسُ قيمةً وطنيةً مما كان يحبه لنا زايد ألا وهي قيمة الاعترافِ بالفضل لأصحاب الفضل، وكم أسعدتنا رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي في يوم زايد للعمل الإنساني حفلَ تكريم الفائزين هذا العام وفي مقدمتهم صاحبة البصمة الذهبية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد، وشخصيات وهيئات تركت بصمتها المؤثرة تحقيقاً للقيم التي ربّانا عليها زايد.

Email